19 أبريل، 2024 8:21 م
Search
Close this search box.

الممر الجديد .. سيساعد الإيرانيون على إرسال أسلحتهم إلى سوريا ولبنان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يرى كثير من المحللون الاستراتيجيون في “إسرائيل” أن “إيران” تُمهد الآن لافتتاح طريق جديد يربط بين “العراق” وكل من “سوريا” و”لبنان”.

كما تقوم “طهران” بإنشاء مستودعات في “العراق” لتخزين الأسلحة والذخيرة، وهذا على الأرجح هو سبب ما تشهده البلاد من غارات وتفجيرات غامضة.

قُرب افتتاح أهم المعابر..

يقول المحلل الإسرائيلي، في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية؛ “رون بن يشاي”: إنه بحسب وسائل الإعلام العراقية والسورية واللبنانية، سيتم في غضون أسابيع قليلة تشغيل معبر حدودي جديد بين “العراق” و”سوريا”.

وهذا المعبر، على الجانب السوري، يُسمى معبر “البو كمال”، أما على الجانب العراقي؛ فيُسمى معبر “القائم”.

وهو أكبر وأهم المعابر الحدودية التي تربط بين “العراق” و”سوريا”، ولكنه لا يعمل بطاقته الكاملة؛ منذ اندلاع الحرب الأهلية في “سوريا”، قبل ثماني سنوات. إذ ظل المعبر، في معظم الفترات، تحت سيطرة قوى المعارضة السورية، ثم أصبح تحت سيطرة تنظيم (داعش)، في عام 2014.

سرعة الانتقال من إيران للبحر المتوسط..

والآن؛ فإن ذلك المعبر – بحسب المحلل الإسرائيلي – على وشك استئناف حركته المرورية، التي ستصل إلى الضِعف أو ربما إلى ثلاثة أضعاف طاقته.

ولتحقيق تلك الغاية، تم الإستغناء عن المرافق القديمة للمعبر، وتقوم “إيران” حاليًا بتوفير التمويل اللازم لإنشاء مرافق ضخمة جديدة على الجانب السوري من الحدود، وذلك لتحقيق الطاقة المرورية لعبور آلاف الأشخاص وآلاف الأطنان من البضائع يوميًا.

خطورة الممر على إسرائيل..

يرى “بن يشاي” أنه من المهم لـ”إسرائيل” أن تكون على دراية تامة بتلك الحقائق، لأنه حينما سيتم افتتاح  ذلك المعبر الحدودي الجديد في “البوكمال”، ستكون “إيران” قد تمكنت أخيرًا من تشغيل الممر البري والانتقال السريع بكل سهولة ويسر من “إيران” إلى الشاطيء الشرقي لـ”البحر الأبيض المتوسط”.

إنه الممر البري الذي يبدأ من “إيران” مرورًا بـ”العراق”، ليصل إلى “سوريا” و”لبنان”، وهو الممر الذي طالما حذر منه قادة الجيش الإسرائيلي.

صحيح أنه سيُستخدم لنقل البضائع والمدنيين، ولكنه في الوقت ذاته، سيُستخدم كذلك لنقل الصواريخ والمعدات القتالية، التي سيرسلها “الحرس الثوري” الإيراني، في صورة شحنات تجارية، إلى كل من “سوريا” و”لبنان”.

ومن المفترض أن يؤدي ذلك الممر البري، الذي يخترق الأراضي العراقية، إلى حل المشكلة التي تعاني منها “إيران”؛ بعدما تمكن سلاح الطيران الإسرائيلي من استهداف الكثير من شحنات الأسلحة التي أرسلتها “طهران” إلى “لبنان” و”سوريا” جوًا وبحرًا.

أهمية المعبر الجديد لإيران..

يُذكر أن ذلك الطريق كان، حتى وقت قريب، مغلقًا من “بغداد” إلى “القائم”؛ ومنها إلى “البوكمال” في الأراضي السورية، لأن تنظيم (داعش) كان يسيطر على تلك المنطقة.

لكن قوات الجيش السوري قامت مؤخرًا، بمساعدة الميليشيات الشيعية الموالية لـ”إيران”، بإستعادة السيطرة على “البوكمال”، وكان الهدف الرئيس من ذلك هو تشغيل الممر الاستراتيجي الذي يبعد مئات الكيلومترات عن حدود الدولة العبرية.

وتلك المسافة البعيدة تُصَعِّب مهمة سلاح الطيران الإسرائيلي في استهداف قوافل الأسلحة الإيرانية. لذلك، فإن الإيرانيون، فور إعادة السيطرة على “البوكمال”، طالبوا بتشغيل الممر الحدودي وسارعوا بتمويل مشروعاته.

إن الافتتاح الوشيك للمعبر الحدودي الجديد، في “البوكمال”، يشكل أهمية قصوى للإيرانيين؛ ليس فقط من الناحية العسكرية، بل ومن الناحية المدنية والاقتصادية، بحسب الباحث الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية، الدكتور “راز تسيمت”، الذي يؤكد بأن “إيران” تحاول بسط نفوذها على “العراق” في جميع المجالات، سواء السياسة أو الاقتصادية أو الثقافية أو حتى الدينية. وهي تُمهد لبسط نفوذها أيضًا على الشرق الأوسط كي تُعَوِّض الخسائر الاقتصادية التي لحقت بها جراء “العقوبات الأميركية”.

ممر مُغلق أمام الإيرانيين !

وختامًا يشير “بن يشاي” إلى أن هناك طريق آخر يعبر الحدود الغربية لـ”إيران” ويتجه إلى الأراضي العراقية، وهو الطريق الذي يخترق الصحراء العراقية متجهًا إلى “سوريا” عند معبر “التنف”، بالقرب من المثلث الحدودي بين “سوريا” و”الأردن” و”العراق”.

ولكن لا يمكن للإيرانيون استخدام ذلك الطريق؛ لأن القوات الأميركية والبريطانية ترابط عند المنطقة السورية القريبة جدًا من معبر “التنف”. ويمثل وجود القوات الأميركية والبريطانية في تلك المنطقة عقبة أمام قوات “الحرس الثوري” والميليشيات الشيعية العراقية، حيث يمنعها من الانتقال بحرية إلى “سوريا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب