20 مايو، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

الملف النووي الإيراني .. في آتون توترات الشرق الأوسط (1)

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

وسط الحروب في “غزة” و”أوكرانيا”، والهجمات على الشّحن في “البحر الأحمر”، والقتل المتبادل بين الأميركيين والميليشيات المدعومة من “إيران” في “العراق وسورية”، والمناوشات عبر الحدود “الإسرائيلية-اللبنانية”، تراجع اهتمام المجتمع الدولي بالقضية التي كانت مثار قلق. بحسب ما استهل الجزئ الأول من التقرير التحليلي لـ”Barbara Slavin”؛ مدير مشروع آفاق الشرق الأوسط، الذي أعاد موقع (الدبلوماسية الإيرانية) نشره نقلًا عن مركز بحوث (Stimson).

مع هذا يتطور البرنامج النووي الإيراني دون سيّطرة وتفتيش، ويُشكل نقطة اشتعال محتملة إضافية لعالم مثقل بالفعل بالأزمات.

إيران تقترب من القنبلة النووية..

ووفق أحدث تقارير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”؛ (المشّرفة على الأنشطة النووية في العالم)، فقد قامت “إيران” بتخزين أكثر من: (5000) كيلوغرام من (اليورانيوم) المخصّب بنهاية شباط/فبراير 2024م، منها نحو: (120) كيلوغرام بدرجة نقاء: (60%) يعني أخطر مستوى قريب من درجة صنع الأسلحة؛ حيث يكفي هذا المقدار لصنع عدة قنابل نووية.

وبموجب “الاتفاق النووي” لعام 2015م، أو “خطة العمل الشاملة المشتركة”، حصلت “إيران” على ترخيص إنتاج: (200) كيلوغرام فقط من (اليورانيوم) المخصّب بنسّبة تقل عن: (5%) حتى العام 2031م، وخضوع برنامجها بأكمله لتدقيق غير مسّبوق من جانب “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

لكن انهارت هذه الصفقة بعد انسّحاب إدارة “دونالد ترامب”؛ في العام 2018م، بينما كانت “إيران” تمتّثل امتثالًا كاملًا. وانتظرت “إيران” مدة عام قبل أن تبدأ في تجاوز قيود “خطة العمل الشاملة المشتركة”؛ واستمرت في العمل مع تعثّر الجهود التي تبذلها إدارة “جو بايدن” و”الاتحاد الأوروبي” وغيرهما؛ لاستعادة الصفقة.

وفي أيلول/سبتمبر 2023م، تمكنت “الولايات المتحدة” و”إيران” من التوصل إلى تفاهم غير رسّمي بشأن سلسلة من النزاعات سّاهمت في تباطؤ تخزين “إيران”؛ لـ (اليورانيوم)، بنسّبة: (60%)، وكذلك إطلاق سراح خمسة مواطنين مزدوجي الجنسية كانوا محتجزين في السجون الإيرانية.

في المقابل، خففت “الولايات المتحدة” من قيود حظر صادرات “النفط” الإيرانية وسمحت لـ”كوريا الجنوبية” بالإفراج عن مبلغ: (06) مليار دولار من عوائد “النفط” الإيرانية كانت مجمّدة بسبب “العقوبات الأميركية”.

تم تحويل الأموال إلى بنوك في دولة “قطر” قبل أن يُعاد تجمّيدها بسبب هجوم (حماس) على “إسرائيل” وتصاعد وتيرة التوترات بين “الولايات المتحدة” والجماعات المسلحة المدعومة إيرانيًا.

“حرب غزة” نقطة تحول..

وكانت “حرب غزةط قد استبقت ما كان من المفترض أن يكون اجتماعًا للمتابعة في “عُمان”؛ أواخر تشرين أول/أكتوبر، بين المسؤولين الإيرانيين و”بريت ماكغورك”؛ منسّق “البيت الأبيض” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

جدير بالذكر أنه كان قد شارك في محادثات غير مباشرة مع “إيران”؛ في “عُمان”، كانون ثان/يناير 2024م، لكن ووفقًا للروايات كان الموضوع الرئيس تحفيز للضغط على (الحوثيين) في “اليمن” ووقف هجماتهم على الملاحة في “البحر الأحمر”.

كما تأجل اجتماع ثانٍ في شباط/فبراير، حيث ركزت إدارة “بايدن”، على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين “إسرائيل” و(حماس).

ويُحاول خبراء منع الانتشار النووي عدم الانشغال بتلك الحرب، ويقدمون أفكارًا جديدة للحيلولة دون الاختيار بين ما وصف: بـ”قصف إيران وإيران بقنبلة”. ويُصر المسؤولون الإيرانيون على عدم السّعي لامتلاك أسلحة نووية، وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفعهم إلى تطوير قنبلة هو هجوم أميركي أو إسرائيلي على الأراضي الإيرانية.

وهذا الخيار غير مُرجّح الآن، لكن الرئيس “جو بايدن”؛ أعلن غير مرة أنه لن يسمح لـ”الجمهورية الإيرانية” بامتلاك أسلحة نووية ولم يسّتبعد العمل العسكري.

وقد أثارت تعليقات الخبير النووي الإيراني المخضرم؛ “علي أكبر صالحي”، الأخيرة بشأن امتلاك “إيران”: “للقطع” اللازمة لصنع قنبلة نووية، مخاوف متزايدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب