16 أبريل، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

“المكملات الغذائية” .. لا يجب الإفراط في تناولها أو عدم الثقة فيها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في ظل التطور المستمر في سوق الأدوية؛ يبتكر العالم كل يوم حلولًا جديدة لكل مشكلة تتعلق بالصحة، بداية من المشكلات المتكررة مثل الحماية من أشعة الشمس وتقوية الشعر والأظافر؛ وحتى تلك التي تعتبر حديثة نوعًا ما مثل السيطرة على الوزن والتخلص من السيلوليت وتقوية المفاصل وتكوين الكولاغين، حتى باتت الصيداليات وأرفف مراكز بيع الأدوية مكتظة بأسماء أدوية تمنح المشتري آمالًا عريضة بشأن النتيجة المنتظرة.

تستهدف “المكملات الغذائية” تعويض الجسم عما ينقصه من فيتامينات ومعادن وألياف وأحماض في حالة ما إذا كانت حالته الصحية تستدعي ذلك أو عندما لا تتوفر بكميات كافية في النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص، لكنها لا تزال محل جدل كبير بين الأطباء ولم يحسم أمرها بعد؛ إذ بينما يجد فريق منهم أنها ذات فائدة كبيرة ويحرصون على وصفها لمرضاهم والتوعية بأهميتها، يرى آخرون أنها عديمة الجدوى وأن الشركات تقوم بطرحها في الأسواق لتحقيق أرباح؛ بل وذهب البعض منهم إلى التحذير من خطورتها على الصحة، وبين الفريقين يرى المستهلك العادي أنه في حيرة من أمره.

ويطرح الناس أسئلة كثيرة متعلقة بـ”المكملات الغذائية”؛ فهل تناولها باستمرار يغني عن تناول الكميات الموصى بها عالميًا من الخضراوات والفاكهة الغنية بالفيتامينات، وكم هي الجرعة المناسبة الموصى بأخذها من “المكمل الغذائي” للحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن ؟

تواصلت مجلة (فانيتاتيس) الإسبانية مع الصيدلانية، “إسثار سانسي”، للاستفسار بشأن مدى فاعلية “المكملات الغذائية” والجرعات المناسبة، وأعدت ملفًا شاملًا حولها.

إلى الحوار…

لا يمكن الاستغناء عن المكملات بعد الأربعين..

“فانيتاتيس” : هل إدراج “المكملات الغذائية” ضمن أسلوب الحياة فكرة جيدة ؟

“سانسي” : نعم.. إننا نتعرض لضغوط كثيرة ولا نحصل على تغذية متوازنة، لذا فمن المحتمل أن أجسامنا لا تحصل على القدر الكافي من الفيتامينات اللازمة، وبداية من سن الأربعين أرى أنه لا يمكن الاستغناء عنها، لأنه في هذا العمر يتراجع إنتاج الجسم لأنواع من المواد الأساسية مثل بروتين “كولاغين”، الذي يُعد مهمًا للغاية للجلد والمفاصل.

“فانيتاتيس” : يرى فريق من الأطباء أنه لا فائدة من وراء تناول “المكملات الغذائية”؛ وأن الهدف من طرحها تجاري بحت.. ما رأيك ؟

“سانسي” : تكمن المعضلة في أن “المكملات الغذائية” أصبحت موضة، لذا قامت بعض معامل تصنيع الأدوية بطرح تركيبات المادة الفعالة بها ضعيفة، لذا فإنها تعطي نتائج طفيفة، وأعتقد أنه من المهم البحث عن مصادر موثوقة وجادة تقدم تركيبات قوية وذات جودة عالية للتأكد من الحصول على نتيجة بنسبة 99%.

لا يجب الأفراط في تناولها..

“فانيتاتيس” : هل يمكن تناول “المكملات الغذائية” باستمرار ؟

“سانسي” : لا يسمح بالإفراط في تناولها.. لأن ذلك قد يسبب أضرارًا على الصحة، لذا لا يجب تناولها دون تعقل، ومن الضروري إتباع وصفة الطبيب كي نتناول ما تحتاجه أجسامنا.

“فانيتاتيس” : إذاً من الأفضل الرجوع إلى الطبيب ؟

“سانسي” : أوصي دائمًا باستشارة الطبيب؛ لأنه كما توجد “مكملات غذائية” غير ضارة؛ فإن هناك بعض الأنواع قد تسبب أضرارًا بالغة مثل، “سيرولينا”، الذي يسبب مشكلات للمرضى الذين يعانون من قصور وظيفي في الغدة الدرقية.

وتكمن خطورة “سيرولينا”؛ في أنه يحتوي على مركب “فينيل آلانين”؛ الذي قد يسبب تلف الدماغ للأشخاص الذين يعانون من عدم قدرة أجسامهم على تحليله، كما أنه يتراكم في الكبد، وقد يتسبب في أمراض أخرى.

الفيتامينات تعزز إمتصاص باقي الفيتامينات الأخرى..

“فانيتاتيس” : هل هناك أنواع من “المكملات الغذائية” لا يمكن المزج بينها ؟

“سانسي” : بشكل عام لا يوجد تعارض بين “المكملات الغذائية” وبعضها، وعادة عندما نقوم بتناول فيتامينات معينة؛ فإنها تعزز إمتصاص الجسم لباقي الفيتامينات، وعلى سبيل المثال، أنصح عند إتباع أنظمة غذائية تستهدف التخلص من الوزن الزائد بإدراج “الزنجبيل”، لأنه يساعد على فقدان الوزن، كما أن يسهم في التقليل من الشعور بالقلق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب