وكالات – كتابات :
كشف تقرير لصحيفة (ديلي بيست) الأميركية، اليوم الأحد، عن قيام الجماعات الإرهابية؛ مثل تنظيمات: (داعش) و(القاعدة) و(طالبان)، باستخدام المواد الإباحية المحظورة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل: (فيس بوك) و(تويتر) و(تلغرام) وغيرها؛ في الصراع ما بينها للتسقيط وإغلاق الصفحات المستهدفة.
المقاطع “الإباحية” أداة في حرب التنظيمات فيما بينها !
وذكر التقرير الأميركي؛ أن: “هناك الكثير من التحليلات حول الجماعات المتطرفة؛ وكيف يتهرب محتواها من الكشف، ولكن تم تركيز العديد من التقارير على السلوكيات الغريبة للأشخاص الذين يُحاولون محاربة هؤلاء المتطرفين عبر الإنترنت، وبعض هؤلاء الحراس هم لاعبون منفردون، والبعض الآخر جزء من (جيوش إلكترونية) متحالفة مع مجموعات متطرفة أخرى تُقاتل مؤيدين إرهابيين متنافسين عبر الإنترنت”.
وأضاف أن: “إحدى الصفحات الإرهابية التابعة لـ (داعش)؛ والمسماة: (جنود الخلافة الأوفياء)، والتي تضم: 24 ألف عضو؛ عبارة عن موقع يتدفق منه الدعم المتطرف المؤذي، فقد كان مليئًا بصور قطع الرؤوس والتدريبات العسكرية، وصور مرسومة باليد مجهولة الهوية لزعيم (داعش) الإرهابي المقتول، أبوبكر البغدادي، لكنها وبطريقة ما أمتلأت بمقاطع الفيديو الإباحية أيضًا”.
“العراق” أكثر الدول إبلاغًا عن المحتوى..
وتابع تقرير الصحيفة الأميركية؛ أن: “هذه الصفحة التي تم إغلاقها وأمثالها؛ كانت نموذًجا مصغرًا لحلبة مصارعة بين الجيوش الإلكترونية لمؤيدي الجماعات المتطرفة، والتي تستهدف جماعات مثل: (داعش) و(هيئة تحرير الشام) و(طالبان)، فحينما يستخدم مؤيدو الإرهاب العنيف يميل أعداؤهم جهة أخرى إلى استخدام المواد الإباحية للرد عليهم”.
وبيّن التقرير أن: “فريق النزاهة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في موقع (فيس بوك) أفاد أن العراق من أكثر الدول التي تعمل على الإبلاغ عن المحتوى من أجل حظر صفحات أو محتوى معين”.
وأشار إلى أنه: “وعلى الرغم من أن كل واحد منهم يكره الآخر، إلا أن أنصار (طالبان) – من خلال مجموعات كبيرة خاصة بهم – وأنصار (هيئة تحرير الشام)، المرتبطين أيضًا بجماعات خاصة بهم، يكرهون تنظيم (داعش) بشكل متساوٍ، وقد شكلوا جيوشًا افتراضية لكليهما من أجل حظر (داعش) خارج منصة التواصل الاجتماعي”.