اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية ان مناطق النزاع بغرب العراق لن تشارك في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في 30 من الشهر الحالي وقالت ان موظفيها لايستطيعون الدخول اليها واشارت الى انها ستفتح 82 مركزا انتخابيا لادلاء النازحين الى خارج محافظة الانبار وداخلها بأصواتهم.
وقال مدير الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات العراقية مقداد الشريفي خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء للجنة الامنية العليا للانتخابات بحضور عدد من القيادات الامنية واعضاء مجلس المفوضين ان المفوضية لا تستطيع ارسال موظفيها الى المناطق التي تشهد وضعا امنيا غير مستقر في اشارة الى مناطق بمحافظة الانبار الغربية وأخرى في محافظات مجاورة تشهد اشتباكات ومواجهات مسلحة بين القوات الامنية الحكومية من جهة وعناصر من ابناء العشائر المعارضين ومسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) من جهة اخرى منذ اواخر العام الماضي.
واكد ان المفوضية لا تستطيع إدخال موظفيها والمستلزمات الخاصة بالتصويت وإيصال الأمور اللوجستية الى المناطق التي تشهد وضعا امنيا غير مستقر وقال ان هناك مواطنين خرجوا من الانبار وتواجدوا باكثر من 12 محافظة لكنه تم الوصول الى هؤلاء في المناطق التي نزحوا اليها وستفتح المفوضية لهم اكثر من 45 مركزا لضمان تصويتهم و37 مركزا للنازحين داخل المحافظة نتيجة العمليات العسكرية . واشار الى وجود تنسيق للمفوضية مع القيادات الأمنية في الانبار وبعض الكيات السياسية التي تعمل هناك لتوفير الظرف الموضوعية لإجراء الانتخابات .. موضحا ان المناطق الآمنة في الانبار ستعتمد في عملية التصويت على البطاقات الالكترونية .
واضاف الشريفي ان المفوضية اكملت جميع الاستعدادات الفنية واللوجستية اللازمة لانتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان التي ستجرى في الثلاثين من الشهر الحالي واكد”على الدور الكبير الذي تمارسه القوى الامنية في سبيل انجاح الانتخابات وضمان انجاز انتخابات حرة ونزيهة. واشار الى ان الجهد الامني سيتركز على تأمين مراكز الاقتراع يوم الانتخابات وحماية الناخب وتوفير وسائل الامن له ليمارس حقة بالانتخابات بكل شفافية .
واوضح ان دور الاجهزة الامنية لن يقتصر على عملية الاقتراع فحسب بل سيتعدى ذلك الى حماية مراكز العد والفرز بعد اتمام العملية الانتخابية ونقل صناديق الاقتراع الى تلك المراكز البالغ عددها 60 مركزا . وقال ان 532 مركزا انتخابيا و 2557 محطة اقتراع ستفتتحها المفوضية للتصويت الخاص المتعلق بالاجهزة الامنية والذي سيجرى في الثامن والعشرين من الشهر الحالي وذلك لمنحها الفرصة لتأمين مراكز الاقتراع يوم الانتخابات التي ستجرى في الثلاثين منه.
وشدد على ان بطاقة الناخب الالكترونية تمثل ضمانة لصوت الناخب وهي الطريق الوحيد للوصول الى محطات الاقتراع موضحا ان هنالك جهودا استثنائية ستبذلها الاجهزة الامنية في سبيل حماية 8300 مركز انتخابي و48 الفا و 854 محطة اقتراع في عموم محافظات البلاد.
ومن جهته قال رئيس اللجنة الامنية العليا للانتخابات اللواء ماجد الناجي ان اللجنة تلقت دعما ماديا ومعنويا كبيرا من القيادات العسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية ومنحت صلاحيات واسعة مع التاكيد على حيادية اللجنة في عملها .
واوضح ان اللجنة قامت لحد الان بأاصدار وصايا ومقترحات امنية تم تطبيقها على ارض الواقع وتوفير الحماية الكاملة لمكاتب المفوضية والبالغة 20 مكتبا مع توفير الحماية لمخازن المفوضية والبالغة 20 مخزنا وكذلك لمراكز سجل الناخبين في عموم العراق تشمل اقليم كردستان والبالغ عددها 1097 مركزا.
واوضح ان اللجنة تقوم ايضا بحماية مراكز تدريب موظفي المفوضية وحماية الفرق الجوالة وفرق العد والفرز والتامين مع طيران الجيش بنقل مواد لوجستية مهمة من والى محافظة الانبار.
وبالترافق مع ذلك اعلن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام احمد الشامي اليوم ان مستشفى المدينة استقبل ثلاثين شخصا سقطوا بين قتيل وجريح اثر سقوط قذائف هاون على مناطق متفرقة من المدينة.
وقال الشامي ان مستشفى الفلوجة العام استقبل خمسة قتلى وخمسة وعشرين جريحا اصيبوا إثر سقوط قذائف هاون على منازل المواطنين في مناطق الجغيفي والحي العسكري شرق المدينة ومنطقة حي الرسالة ومنطقة حي الجمهورية وسط المدينة ومنطقة السجر والصقلاوية شمال المدينة. وأضاف الشامي ان جثث القتلى نقلت الى دائرة الطب العدلي، فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم.
يذكر ان الحملة الدعائية للانتخابات العراقية كانت قد انطلقت في الاول من الشهر الحالي بمشاركة 9040 مرشحا للتنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 328 مقعدا. وبلغ عدد الكيانات السياسية والائتلافات المصادق عليها لخوض الانتخابات 277 كيانًا سياسيًا ولكن بعد انسحاب عدد منها وخاصة من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى لاسباب أمنية أصبح عدد القوائم التي ستخوض الانتخابات 107 قوائم تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. حيث أنّ 21 مليونًا و400 ألف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات من بين عدد سكان العراق البالغ 34 مليونً و800 الف نسمة.
وستستمر الحملة الدعائية للانتخابات حتى يوم 28 من الشهر الحالي اي قبل الاقتراع بأربع وعشرين ساعة وهو يوم الصمت الانتخابي . ويزيد عدد المرشحين في انتخابات العام الحالي 2014 بحوالي 50 بالمائة عن عدد المرشحين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010 وهو6 الاف و281 مرشحا.
وقد بلغ عدد المستبعدين عن التنافس الانتخابي 533 مرشحا منهم المشمولون باجراءات المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث او لديهم قيود جنائية تتعلق بجرائم مخلة بالشرف اضافة الى الذين استبعدتهم الهيئة القضائية.