خاص : كتبت – نشوى الحفني :
حاولت “تركيا”، على مدار الأيام الماضية، إرسال إشارات عدة من أجل التقارب مع “مصر”، ورسم خريطة جديدة للعلاقات بينهما.
آخر تلك التصريحات كانت مع إعلان وزير الخارجية التركي، “مولود غاويش أوغلو”، اليوم الجمعة، عن استئناف الاتصالات بين “أنقرة” و”القاهرة”، على المستوى الدبلوماسي، وأكد استمرارها في الأيام المقبلة.
وأضاف “غاويش أوغلو”: “مستعدون لاتخاذ خطوة حيال تحسين العلاقات مع السعودية، في حال اتخذت خطوة إيجابية، والأمر ينطبق على الإمارات”.
وأكد وزير الخارجية التركي؛ أنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع “السعودية”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، “عمر غليك”، في وقت سابق، إن هناك أواصر قوية لـ”تركيا”، مع “مصر” وشعبها، تعود لتاريخ قديم، ومن دون الشراكة التاريخية معها لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة.
وأضاف: “سبق أن تم التعبير بوضوح عن القلق بشأن مستقبل الشعب المصري؛ وإرساء الديمقراطية والموقف السياسي من هذه القضية”، حسب تعبيره.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم قالن”، قد أعلن، الإثنين الماضي، عن انفتاح “تركيا” للحوار و”فتح فصل جديد” مع “مصر” ودول الخليج.
لا تعليقات من الجانب المصري !
وحتى الآن؛ لم تُصدر عن الجانب المصري أي تعليقات على محاولات التودد التركية الأخيرة. وسبق وأن علق وزير خارجية مصر، “سامح شكري”، في أيلول/سبتمبر الماضي، على تصريحات تركية بضرورة عودة التفاهم مع “مصر”، بقوله: “نحن نرصد الأفعال.. أي حديث غير متوافق مع السياسات؛ يصبح لا أهمية له”، في إشارة إلى حتمية اقتران التصريحات بأفعال وتصرفات عملية.
وتوترت العلاقات بين “تركيا” و”مصر”؛ بعد: “سقوط نظام الرئيس، محمد مرسي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، عام 2013″، بعد احتجاجات شعبية عارمة.
التصريحات الأخيرة من الجانب التركي؛ أثارت العديد من التساؤلات حول أسبابها وتوقيتها، الذي يتزامن مع قدوم إدارة أميركية جديدة، كما أثارت تساؤلاً حول قبول “مصر” لذلك التقارب أم لا ؟
حان وقت التخلص من إرث “جماعة الإخوان”..
وكشف تحليل أميركي، للعلاقات الخارجية التركية؛ أن “أنقرة” أدركت أن عودة “الإخوان المسلمين” إلى السلطة انتهت؛ وأن الجماعة أصبحت من الماضي، وبالتالي حان الوقت للتخلص من إرث هذه الجماعة التي تحالفت معها، منذ “الربيع العربي”، لأهداف إيديولوجية وإعادة العلاقات بـ”مصر”.
وتتطلع “تركيا” إلى إعادة العلاقات مع “مصر”، بعد سنوات من العداء، في خطوة يقول محللون إنها جزء من تحول إستراتيجي أوسع في مواجهة عزلتها المتزايدة.
وبحسب تقرير تحليلي لوكالة (VOA) الأميركية، تُعتبر “مصر” و”تركيا” حليفين تقليديين، لكن العلاقات كانت دخلت في حالة جمود عميق، منذ سقوط الرئيس المصري الأسبق، “محمد مرسي”، في عام 2013، عندها سحب البلدان سفيريهما.
وأوضح التقرير؛ أن دعم “أنقرة”، لـ”الإخوان المسلمين”، خلال “الربيع العربي”، كان محوريًا لأهداف إيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التضامن الإسلامي.
ويشير المحللون إلى أن “إردوغان” يبحث عن طريقة لإعادة هذه السياسة إلى الوراء. وقال “حسين باجي”، من معهد السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث في “أنقرة”: “لقد كان من الخطأ دعم، الإخوان المسلمين، لكن الحكومة، (التركية)، تدرك الآن أن الإخوان المسلمين ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى، لذلك لا يمكننا الاستمرار في هذه السياسة”.
وأضاف “باجي”: “لكن كيفية الخروج من هذه السياسة الخاطئة علنًا هي مشكلة، إردوغان.. فلا يمكن لتركيا أن تقول رسميًا إننا سوف نتخلى عن دعم الإخوان المسلمين.. إردوغان لن يقول ذلك رسميًا. لكن ربما ببطء سيتحرك من موقفه الرسمي، المتمثل في مناهضة الرئيس المصري”.
تركيا دفعت ثمنًا باهظًا..
وبحسب التقرير، لقد دفعت “تركيا” ثمنًا باهظًا لتنفير “مصر”، وفي خطوة أضعفت “أنقرة”، وقعت “القاهرة”، العام الماضي، اتفاقية مع “اليونان”، المنافسة لـ”تركيا”، لتطوير “البحر الأبيض المتوسط”. وأثارت اكتشافات الطاقة الأخيرة في “البحر الأبيض المتوسط” سلسلة من النزاعات الإقليمية، بين “اليونان” و”تركيا”.
وقال الأدميرال التركي المتقاعد، “جيم غوردنيز”، وهو محلل إقليمي: “مصر تعمل ضد تركيا فقط؛ بسبب سياسة تركيا الخاطئة القائمة على العقيدة، مثل دعم الإخوان المسلمين، وعندما تترك تركيا هذه السياسة أنا متأكد من أن العلاقات (التركية-المصرية) ستكون أفضل”.
من أجل الاستهلاك المحلي فقط..
المستشار في مركز “الخليج” للدراسات، السفير “أشرف حربي”، قلل من مدى جدية التصريحات التركية المتكررة حيال سعي “أنقرة” للتودد إلى “مصر”، معتبرًا أن ذلك الأمر – إن ظل غير مقرون بتصرفات عملية تثبت حسن النية – فقد يكون “للاستهلاك المحلي فقط”.
وفي تصريحات خاصة؛ لموقع (سكاي نيوز عربية)؛ يضيف “حربي”: “في ضوء الأزمات المتصاعدة في تركيا، وانتقادات المعارضة هناك للحكومة، يُنظر لمثل تلك التصريحات بأنها محاولات للاستهلاك المحلي (..) في مناورة سياسية للتغطية على أزمة سياسية داخلية، من خلال إعلان السعي نحو إحداث نوع من التقارب مع أهم دولة في المنطقة لتحسين العلاقات معها”.
ويلفت إلى أن مسؤولين أتراك دأبوا على إصدار تصريحات متضاربة أحيانًا، بينما في الوقت الذي تصدر فيه تصريحات حول رغبة “تركيا” في الحوار، فإن النشاط التركي في “شرق المتوسط”، على سبيل المثال، يُشكل عملاً عدائيًا تجاه “مصر”، موضحًا أنه: “لا توجد مؤشرات على أي تشاور سياسي بين الجانبين في الفترة الحالية، وإن كانت تركيا تأمل ذلك”.
موضوع سابق لأوانه..
وينظر إلى أي حوار بين “القاهرة” و”أنقرة”؛ بأنه: “موضوع سابق لأوانه” لجهة وجود العديد من الملفات بالغة الصعوبة، يجب أن يتم حسمها قبل الحديث عن تحسين العلاقات.
خرق الجدار يقود للتطبيع..
ورأى عدد من الكتاب بأن “غاز شرق المتوسط”؛ هو: “المحرّك” وراء هذه التصريحات، وأن “تركيا” تريد الخروج من “العزلة” التي تعيشها في الشرق الأوسط وأوروبا.
وكتب “محمد نور الدين”، في صحيفة (الأخبار) اللبنانية، أن التطورات المستجدّة على مستوى العلاقات “التركية-المصرية”، في تصريحات المسؤولين الأتراك: “تشير… إلى احتمال حدوث خرق في جدارها، ربما يقود إلى تطبيعها”.
صحيفة (العرب) اللندنية؛ اعتبرت أن: “غاز المتوسط هو المحرّك للغزل التركي تجاه مصر”، وأن “تركيا” تخلت: “مؤخرًا عن استفزازاتها لمصر واستبدلتها بتصريحات (غزلية) تخطّها مصالح أنقرة في شرق المتوسط، حيث بات الغاز ورقة تحدّد سياساتها وتفرض توجّهاتها”.
ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية؛ قولها: “إن الموقف التركي المستجد يندرج ضمن مسار بدأته أنقرة، منذ فترة، لتخفيف حدة التوترات مع عدد من الدول العربية والأوروبية، لا سيما في مواجهة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي لا تكتم تحفظاتها على نهج الرئيس، إردوغان”.
مصر تتجنب الصراعات ..
كما ذكرت (العرب) اللندنية؛ نقلاً عن مراقبين قولهم، إن احترام “مصر” للجرف القاري لـ”تركيا”، في المناقصة التي طرحتها للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط: “لا يعني أنها تسعى للتقارب مع تركيا كما يجري التسويق له، فالقاهرة ومنذ البداية تحاول تجنّب أي تصادم أو إنخراط في معارك ليست ذات أولوية بالنسبة إليها، كما أنها لا تريد أن تكون جزءًا من صراعات الآخرين دون أن يكون هناك ثمن حقيقي يمكن أن تجنيه”.
مصر وتركيا ليستا جاهزتين للتقارب..
وكتب المحلل “يحيى بوسطان”، في صحيفة (ديلي صباح) التركية، أنه: “على خلفية كل هذه التغييرات، حدث تطور كبير في مصر، التي أبرمت حكومتها اتفاقية لترسيم مناطق الصلاحية البحرية مع اليونان، والتي كانت محاولة لإلغاء الصفقة (التركية-الليبية)، فقد نشرت القاهرة في الآونة الأخيرة خريطة تعكس اعترافها بالسلطة البحرية لتركيا بحسب تفسير الخبراء”.
وأضاف: “بالطبع أغضبت هذه الخطوة، اليونان، كثيرًا وجعلت الصحف في أثينا تبادر من فورها لاتهام المصريين بالخيانة. كما تحدث رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، مع عبدالفتاح السيسي، رئيس مصر، وأرسل وزير خارجيته على جناح السرعة إلى القاهرة للقاء نظيره المصري، مع إطلاق مزاعم تشير إلى أن المصريين قاموا بمراجعة خريطتهم، إنما لم يتم نشر مثل هذه الوثيقة حتى الآن”.
وتابع: “أما وسائل الإعلام العربية فتشير إلى أن مصر وتركيا ليستا جاهزتين بعد لفتح قنوات دبلوماسية بينهما. ومع ذلك، تم إطلاق بعض المبادرات الدبلوماسية بين البلدين من خلف الكواليس، الأمر الذي يعني أن تطورات غير متوقعة يمكن أن تحدث في شرق البحر المتوسط في أي وقت”.
أسباب الانقلاب السياسي التركي تجاه مصر..
ويتساءل الكاتب “خورشيد دلي”، في مقال بصحيفة (العين) الإماراتية: ما الذي جرى حتى نشهد مثل هذا الانقلاب السياسي التركي تجاه “مصر” ؟.. وما هي الأسباب والدوافع التي تقف وراء ذلك ؟.. وهل فعلاً يمكن أن نشهد صفحة جديدة في العلاقات “المصرية-التركية” ؟.. وبأي شروط يمكن أن تفتح هذه الصفحة ؟.
ثم يبدأ الكاتب في الإجابة قائلاً: “في الواقع، ثمة متغيرات وتطورات وتحديات، تقف وراء التوجه التركي هذا نحو مصر، لعل أهمها :
1 – أن السياسة التي أتبعها الرئيس، “السيسي”، تجاه الأزمة الليبية، مستندًا إلى دعم عربي خليجي، نجحت في قطع الطريق أمام المشروع التركي في الاستفراد بـ”ليبيا”، ودفع أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار والانتصار لبلدهم؛ رغم الخلافات السياسية الكبيرة بين هذه الأطراف.
2 – أن السياسة الإقليمية التي أتبعتها “مصر”؛ بشأن موارد الطاقة في “المتوسط”، ونجاحها في عقد تحالفات مع “اليونان” و”قبرص” والتعاون مع “إسرائيل” و”أوروبا”، وتأسيس “منتدى لغاز المتوسط”، من دون “تركيا”، جعل الأخيرة في حالة عزلة إقليمية في “المتوسط”؛ وتركها تحس بحاجة شديدة إلى “مصر” في هذا الملف، ومن هنا يأتي الحديث التركي عن الأهمية الإقليمية لـ”مصر”.
3 – أن اتفاقات السلام “العربية-الإسرائيلية”، التي وقعت مؤخرًا، دفعت “تركيا” جديًا إلى التفكير بعلاقتها مع المنظومة الإقليمية الجديدة التي تتشكل عقب هذه الاتفاقيات، رغم محاولة “تركيا” اللعب على وتر أن هذه الاتفاقيات ستكون على حساب الاتفاقية “المصرية-الإسرائيلية” للسلام.
4 – أن وصول الديمقراطي، “جو بايدن”، إلى سدة “البيت الأبيض”، والحديث الأميركي عن وجود فرصة للتوصل مع “إيران” إلى صيغة جديدة لـ”الاتفاق النووي”، فضلاً عن تفاقم الخلافات الكثيرة بين “واشنطن” و”أنقرة”، ولاسيما قضية (إس-400) والدعم الأميركي للأكراد في “سوريا” … كل ذلك جعل “تركيا” تحس بأهمية المنطقة العربية.
5 – أن “اتفاق العُلا”؛ الذي أسس للمصالحة الخليجية، والتحسن الجاري في العلاقات القطرية مع “مصر” ودول الخليج العربي.. وفر عاملاً مهمًا لأتباع “تركيا” سياسة مغايرة تجاه الدول العربية، من دون شك.
ويتابع، هذه الأسباب وغيرها تقف وراء الحديث التركي عن الرغبة في فتح صفحة جديدة مع “مصر”، فالموقف التركي محرج ويئن تحت تحديات كثيرة، ولعل الامتحان الحقيقي للتوجه التركي هذا يكمن في اتخاذ خطوات حقيقية تعبر عن صدق توجهها، ولعل في مقدمة هذه الخطوات وقف دعمها لجماعات “الإخوان المسلمين”، فهل تتخلى “تركيا” عن سياستها السابقة تجاه الدول العربية وتنتصر للعلاقاتها معها ؟.. أم أن الحديث عن صفحة جديدة ينبع فقط من الظروف الصعبة التي تواجهها ؟.
كسر حالة العزلة..
ورأى “عبدالباري عطوان”، في صحيفة (رأي اليوم) اللندنية، أن: “السبب المعلن” لهذا “الغزل” التركي، تجاه “مصر”، هو مناقصة التنقيب عن النفط والغاز، التي أعلنتها “مصر”: “وأخذت في الاعتبار الحدود (المشروعة) للجرف القاري التركي”.
أما الأسباب غير المعلنة؛ برأي الكاتب: “فتعود إلى رغبة الرئيس، إردوغان، في كسر حالة العزلة التي تعيشها بلاده في الشرق الأوسط وأوروبا، بحيث باتت محاطة بالأعداء من الجهات الأربع، الأمر الذي أنعكس سلبًا على اقتصادها الذي يسجل حالات تراجع ملحوظ، وفشل الكثير من مغامراتها العسكرية في سوريا … وليبيا”.
وخلص “عطوان” إلى القول: “باختصار شديد يريد الرئيس، إردوغان، العودة إلى سياسة (صفر مشاكل) مع الجيران مجددًا، التي كانت الأرضية الصلبة للقوة الاقتصادية التي نقلت أنقرة إلى عضوية منظومة الدول العشرين الأقوى عالميًا وبصورة (مُنقّحة)”.
البرغماتية يمكن أن تذيب الثلوج بينهما !
وقال “تيموثي كالداس”، زميل معهد “التحرير” لسياسة الشرق الأوسط؛ إنه رغم الخلافات السياسية بين “مصر” و”تركيا”، على مدار السنوات الماضية، فالعلاقات التجارية لم تشهد تراجعًا بينهما، وبالتالي يمكن أن تذيب البراغماتية الثلوج بينهما.
ويضيف أن: “المراقبين في القاهرة؛ يرون أيضًا علامات على ذوبان الجليد مع تركيا بشأن ليبيا، حيث كان البلدان على طرفي نقيض من الحرب الأهلية، ويشيرون إلى الاستقبال الحار من قِبَل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لرئيس الوزراء الليبي الجديد، عبدالحميد الدبيبة، المقرب من أنقرة”.
ولكن هناك قدر من التوتر سيظل قائمًا، بسبب التنافس بينهما على التأثير في “ليبيا” ودعم “أنقرة” للإسلاميين والخلافات التاريخية بين “تركيا” وبقية شركاء “مصر” في “البحر المتوسط”.
ويقول الكاتب، إن عددًا من العوامل الخارجية أجبرت “مصر”، عام 2020، على إعادة تقييم أولويات سياستها الخارجية؛ وركزت بالتحديد على التحديات وخفضت من حدة التوتر في مناطق التنافس.
ومن بين العوامل المؤثرة في التقييم، هزيمة الرئيس، “دونالد ترامب”، في الانتخابات، والنكسة التي تكبدها حلفاء “مصر” في “ليبيا”، وفشل الوساطة الأميركية وحل النزاع حول “سد النهضة”، في “إثيوبيا”، واتفاقيات التطبيع التي عقدتها دول عربية وخليجية مع “إسرائيل”، مما يؤثر على “مصر”، كونها وسيط الغرب المفضل في المسألة الفلسطينية.
ومن هنا فخفض التوتر مع “تركيا” هو نتاج لعملية إعادة ضبط “القاهرة” لمجالات اهتمامها وقلقها. ولا تزال الخلافات بين البلدين بدون حل، لكنها لم تُعد مهمة في الوضع الحالي.
وأختتم “كالداس” مقاله؛ قائلاً: “كلا البلدين سيستفيدان من حل وسط، بشأن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث إن احتياطيات تركيا من العُملة الصعبة انخفضت بشكل حاد، واضطرت مصر، العام الماضي، إلى العودة إلى صندوق النقد الدولي من أجل عمليات إنقاذ إضافية”.