وكالات – كتابات :
قال “المعهد القومي الفرنسي للصحة والبحوث الطبية” الحكومي، في “باريس”، اليوم الجمعة، أن “فرنسا” قد تكون شهدت أول إصابة بفيروس (كوفيد-19)، في شهر تشرين ثان/نوفمبر 2019، وليس في 24 كانون ثان/يناير 2020، كما يعتقد حتى الآن.
في المقابل، لم تعرف “الصين” أول إصابة لديها بذات الفيروس، في “يوهان”، إلا بعد نحو 3 أسابيع، وتحديدًا في يوم 8 كانون أول/ديسمبر من العام 2020.
توصل “المعهد الفرنسي للصحة والبحوث الطبية”؛ إلى هذه النتيجة بعد العودة إلى دراسة عينات “سيروم” أكثر من 9 آلاف شخص بالغ؛ كانت محفوظة في بنوك المخابر الطبية الفرنسية وتعود إلى الفترة ما بين تشرين ثان/نوفمبر 2019؛ وكانون ثان/يناير 2020.
ولاحظ الباحثون في المعهد؛ وجود أعراض لدى 11 عينة من العينات محل الدراسة مرتبطة بسلالات (كوفيد-19)، إلا أن إحدى العينات يمكن أن تكون أعراضها مرتبطة بفيروس (كوفيد-19) في حد ذاته، وهو ما ظهر على مريض بالتهاب حاد للرئتين. وبالتالي يعتقد الباحثون في المعهد الفرنسي بإمكانية وجود فيروس (كورونا) المستجد في “فرنسا” و”أوروبا”، منذ شهر تشرين ثان/نوفمبر 2019، على الأقل.
وكانت “باريس”؛ قد أعلنت رسميًا عن أول إصابة بالفيروس، في يوم 24 كانون ثان/يناير 2020، فيما كان الوباء قد ظهر في مدينة “ووهان” الصينية، منذ بداية كانون ثان/ديسمبر، مما أدى إلى شيوع فكرة أن مصدره هو “الصين”. غير إن هذه الأخيرة رفضت هذه الفكرة وفندتها، واستقبلت مؤخرًا فريقًا من خبراء “منظمة الصحة العالمية” للتحقيق في منشأ الوباء، وعاد الفريق بنتيجة أضعفت احتمال أن تكون “يوهان” أول بؤرة للداء، في انتظار استكمال التحقيق الطبي الذي قد يستغرق سنوات.