ترجمات – كتابات :

أبدى “المعهد الأطلسي” مخاوفه من تداعيات الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة “أربيل” ومطارها الدولي مؤخرًا؛ أن تعكس عنفًا طائفيًا في الإقليم الذي كان خاليًا، إلى حد كبير، من مثل هذه الهجمات التي وضعت إدارة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، في مأزق حقيقي؛ بسبب عدم وجود أي خيارات عسكرية أمامها.

وأضاف تقرير حديث لـ”المعهد الأطلسي”؛ أن مواجهة وكلاء “إيران”، في “العراق”، تتطلب مخاطر كبيرة، خاصة أن الميليشيات تتمتع بموارد كبيرة ومرتبطة بمفاصل الدولة العراقية؛ حتى أن حكومة “مصطفى الكاظمي”، فشلت في مواجهتها حتى الآن، وهو ما ظهر في مناسبات عدة، منها إطلاق سراح معتقلي خلية “منطقة الدورة”.

ولفت “المعهد الأطلسي” إلى أن ما يزيد من إرباك رد “الولايات المتحدة”؛ هو إعلان ميليشيا غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم، ما يحد من الخيارات التي يمكن أن تتخذها إدارة “بايدن”، رغم أن المسؤولين الأميركيين يعرفون تمامًا أن جماعة (سرايا أولياء الدم) مرتبطة بـ (كتائب حزب الله) العراقية، إلا أن أي هجوم عليها أو حتى على “إيران”؛ سيسمح لكليهما بتصوير “الولايات المتحدة” على أنها الفاعل المزعزع للاستقرار، ويتكرر ما حدث في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، عندما صوت “البرلمان العراقي” للتوصية بطرد القوات الأميركية.

وأضاف التقرير؛ أن “الولايات المتحدة” تحتاج إلى التنسيق الوثيق مع “بغداد” و”أربيل”، وعدم القيام بأي خطوة قد تحسب على أنها تخترق السيادة العراقية، مبينًا أن الرد على هذه الهجمات الأخيرة لابد أن يكون من خلال عمليات عسكرية محدودة تستهدف الجناة الحقيقيين.