خاص : كتابات – بغداد :
حل “العراق” في المرتبة الخامسة، ضمن المؤشر العالمي “للإفلات من العقاب” 2019، الصادر عن “لجنة حماية الصحافيين”، والذي يصلت الضوء على الدول التي يرتكب بها جرائم ضد الصحافيين ولا يتم مقاضاة مرتكبي الجرائم. وقد حل العراق وفق نتائج المؤشر، في المرتبة الخامسة بين أسوأ الدول في القضايا غير المحلولة.
وتمثل الدول الـ 13، في القائمة، المناطق الأسوأ في سجلات محاكمة جرائم قتل الصحافيين، حيث تعد هذه الدول مزيجًا من المناطق التي تمزقها النزاعات، حيث تلجأ الجماعات الإجرامية والسياسيون والمسؤولون الحكوميون والجهات الفاعلة القوية الأخرى إلى العنف لإسكات التقارير النقدية والاستقصائية. ووجدت “لجنة حماية الصحافيين” أن الفساد غير الخاضع للرقابة والمؤسسات غير الفعالة والإفتقار إلى الإرادة السياسية لمتابعة التحقيقات القوية، هي عوامل ينتج عنها الإفلات من العقاب.
ويغطي المؤشر فترة 10 سنوات، انتهاء بـ 31 آب/أغسطس 2019، حيث تبين مقتل 318 صحافيًا بسبب عملهم في جميع أنحاء العالم، وفي 86% من هذه الحالات لم تتم مقاضاة الجناة بنجاح. في العام الماضي، سجلت “لجنة حماية الصحافيين” إفلاتًا كاملاً من العقاب في 85% من الحالات. تاريخيًا، كان هذا الرقم أقرب إلى 90%؛ يعكس العامان الماضيان تحسنًا طفيفًا، حيث تمثل 13 دولة على المؤشر أكثر من ثلاثة أرباع، (222)، إجمالي جرائم قتل الصحافيين التي لم تُحل خلال فترة المؤشر.
وتبنى حسابات مؤشر “الإفلات من العقاب”، التابع لـ”الجنة حماية الصحافيين” على عدد جرائم قتل الصحافيين التي لم تُحل كنسبة مئوية من مجموع العدد السكاني لكل دولة. تعرّف “لجنة حماية الصحافيين”، القتل، على أنه قتل متعمد لصحافي معين انتقامًا من عمل الضحية. ولا يشمل هذا المؤشر حالات الصحافيين الذين قتلوا في المعارك أو أثناء القيام بمهام خطيرة؛ مثل تغطية الاحتجاجات التي تتحول إلى أعمال عنف. تعتبر القضايا غير محلولة عندما لا يتم الحصول على إدانة، حتى لو تم التعرف على المشتبه بهم وهم رهن الاعتقال.
