وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة، يلتقي خلالها رئيس الحكومة نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين.
ونقلت فضائية العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل بثته، صباح اليوم، أن “وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصل إلى العاصمة بغداد على رأس وفد سياسي رفيع المستوى”.
وسيلتقي المعلم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين لبحث العلاقات المشتركة بين البلدين.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد في أكثر من مناسبة أن العراق لن يكون ضمن أي محور ضد آخر في المنطقة كما يرفض التدخل العسكري في سوريا، فيما دعا إلى ضرورة الاعتماد على الحوار بين مختلف الأطياف في سوريا والاحتكام إلى إرادة الشعب، وتبنى العراق العديد من المبادرات لحل الأزمة من دون أن تحقق النتائج المرجوة.
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ”الشبيحة”، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات “إرهابية” بالوقوف وراء أعمال العنف.