11 أبريل، 2024 4:00 م
Search
Close this search box.

المعضلة المميتة على مر العصور .. أين يمكن دفن جثة ديكتاتور ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

يبدو أن الزعماء الطغاة يشكلون مصدر اللإزعاج بعد رحيلهم، كما كان الحال في حياتهم، حيث تواجه بعض البلدان معضلة في دفن بعض الحكام ذوي الشعبية الديكتاتورية؛ مثل حاكم “إسبانيا”، “فرانشيسكو فرانكو”، الذي استخرجت بلاده رفاته، يوم الخميس الماضي، لنقلها إلى مكان أكثر أمانًا وسرية.

وتختلف الشعوب حول تحديد مصير قائدها البائد، فمنهم من يحول الناس مدفنهم إلى مزارات وأضرحة تضج بمحبيهم على مر الزمان؛ ومنهم من يتحول مقرهم الأخير إلى هدف لأعدائهم.

مخاوف من المحبين والأعداء..

بعد وفاة “غوزيف ستالين”، ديكتاتور “الاتحاد السوفياتي”، في عام 1953، دفُن في ضريح في “موسكو” بجوار سلفه، “فلاديمير لينين”.

بعد ثماني سنوات، تم إطلاق عملية “إزالة الستالينية” لتفكيك عبادة شخصية الديكتاتور. تم نقل رفاته بهدوء إلى مكان أكثر تواضعًا بالقرب من “الكرملين”، والذي مازال يجذب الشيوعيين الأكثر تشددًا.

تم دفن الحاكم الشيوعي الاستبدادي لـ”ألبانيا”، “أنور خوجة”، لمدة 40 عامًا كبطل قومي في مقبرة الشهداء في “تيرانا” بعد وفاته، عام 1985.

ولكن بعد سقوط الشيوعية، تم استخراج رفات “خوجة”، في عام 1992، وتم نقلها إلى مقبرة عامة عادية في إحدى ضواحي العاصمة. ظلت المنصة الهرمية في “ألبانيا” قائمة على شرفه لفترة من الوقت كمركز ثقافي ومزار، لكن اليوم ترقد تلك المنصة تحت الأنقاض.

مازالت تجذب مؤيدين !

أما في “رومانيا”، ألقي القبض على الديكتاتور الشيوعي، “تشاوشيسكو”، وزوجته، “إيلينا”، بعد انتفاضة شعبية، في عام 1989، وتم الحكم عليهما بالإعدام.

وسط مخاوف من الهجوم على قبورهم، تم دفنهم خلسة في الليل في إحدى الأماكن غير المعروفة تحت صلبان تحمل أسماء مزيفة.

تم استخراج الجثث، في عام 2010، لتبديد الشكوك حول هويتها وتم دفنها في مقبرة “غينسيا”، في “بوخارست”، ولكن هذه المرة معًا. ولكن دفع الحنين المتزايد للعصر الشيوعي بعض الرومانيين لزيارة قبر “الرخام الأحمر”، في كانون ثان/يناير 2018، للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد “تشاوشيسكو”.

كما ألقي القبض على الرئيس العراقي، “صدام حسين”، الذي حكم عام 1979، من قِبل القوات التي تقودها “الولايات المتحدة”، في عام 2003، حيث وجدته مختبئًا في حفرة، شمال “بغداد”.

بعد إعدامه، في عام 2006، بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، دُفنت جثته في ضريح بناه لنفسه في القرية التي ولد بها خارج مدينة “تكريت”. أصبحت المقبرة مكانًا لإحياء ذكرى أسرته ومؤيديه، لكن في حوالي عام 2014؛ تم تدميرها في ظروف غامضة.

اقترح البعض أن الهجوم الذي شنه سلاح الجو العراقي كان مسؤولًا عن الحادث، بينما قال آخرون إنه تم تفجيره بالديناميت.

وقتل القائد الليبي، “معمر القذافي”، خلال حركة التمرد الليبي، في تشرين أول/أكتوبر 2011، وتم دفن الديكتاتور، الذي استمر في الحكم ما يقرب من 42 عامًا، في مكان صحراوي سري بعد مراسم دينية. وأعلن الجيش إنه يريد تجنب أن تتحول مقبرة “القذافي” إلى نقطة تجمع للمؤيدين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب