25 أبريل، 2024 8:20 م
Search
Close this search box.

المعايدات الإلكترونية .. هل هي مجرد استسهال أم وسيلة مقبولة للتهنئة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

في ظل ثورة الأجهزة الذكية والتقدم التكنولوجي بات من السهل استخدام المعايدات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة، وتحولت علاقاتنا الاجتماعية إلى مجموعة من الرسالة الباردة التي تحوي صورًا ووجوها تعبيرية خالية من المشاعر.

وفي المناسبات العامة؛ أصبح (ماسنغر) و(واتس آب) هما أبطال نقل رسائل التهنئة، بعدما كان اتصال هاتفي مليئًا بالحميمية أو زيارة جماعية تصنع بهجتنا بالعيد والمناسبات السعيدة.

حرصت (كتابات)؛ على التواصل مع مجموعة من الشباب للتعرف على آرائهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التهنئة، وجاءت الإجابات على النحو التالي:

وسيلة مملة وأحيانًا مناسبة..

قالت (غدير نافع – مدرسة لغة إنكليزية)؛ إن التهنئة عبر وسائل التواصل يمكن اعتبارها طريقة جيدة وليست شديدة السوء، خاصة أنها تدل على اهتمام الشخص وأحيانًا تكون وسيلة مناسبة للأشخاص الذين لا يسعفهم الوقت للاتصال أو زيارة كل الأصدقاء والأقارب.

وأضافت أن الفرق بين زيارة أو مكالمة هاتفية تقليدية واستخدام وسائل التواصل يظهر مقدار اهتمام الشخص بالآخرين؛ تمامًا مثل الفرق بين تحمل الجهد من أجل إعداد أكلة مفضلة لشخص آخر تضع بها خلاصة مشاعرك تجاهه وتبرز من خلالها قدر اهتمامك به أو شراء هدية في دقائق.

مشيرة إلى أنها تحرص دائمًا على التواصل هاتفيًا مع الأشخاص المقربين لها أو زيارتهم، ومع ذلك لا تتردد في الرد على المعايدات الإلكترونية التي تصلها على (ماسنغر) أو (واتس آب).

بينما أوضحت (رحمة سراج – مبرمجة)، لـ (كتابات)، أنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في التهنئة، لكن هذا لا يمنعها من الاعتراف بأنها وسيلة مملة يستخدم فيها تعبيرات مكررة بنفس الصياغة والأسلوب وتفتقر إلى شعور التواصل الحقيقي، مشيرة إلى أن سبب الإقبال عليها هو أنها أرخص بكثير من المكالمات الهاتفية العادية.

وصرحت (هند محمد – مدرسة لغة عربية)؛ بأن المعضلة تكمن في اعتبار رسائل الـ (ماسنغر) أو (واتس آب) كافية وحدها للتهنئة، رغم أن بها الكثير من الاستسهال، خاصة الرسائل الجاهزة التي يتم إعادة إرسالها في خطوة واحدة.

مع ذلك؛ لا يمكن إغفال الدور الذي لعبته هذه المواقع في إنشاء جسور تواصل مع الأشخاص الذين أبعدتنا عنهم الأيام وضغوط الحياة، لكنها أيضًا جرفت العلاقات الاجتماعية حتى مع المقربين وجردتها من المشاعر.

رسائل جاهزة..

وتجدر الإشارة إلى أن المعايدات الإلكترونية ليست هي المزعجة في حد ذاتها، وإنما طريقة استخدامها التي جعلت منها نصوصًا “أوتوماتيكية”، إذ من الممكن إرسال نفس الرسالة إلى 500 شخص بضغطة زر واحدة قد تكون لا تعرف حقًا الكثير منهم أو على الأقل لا تقصدهم جميعًا وتخصهم بالتهنئة، ما يجعل كل منهم يشعر بأنه ليس مقصودًا لنفسه، وبذلك تفقد الرسائل والصور والتهاني معناها.

وإضافة إلى ذلك؛ بات هناك المزيد من التسهيلات، إذ أصبحت المواقع توفر رسائل تهنئة على شكل صور أو نصوص أو مقاطع مصورة، لتسهل على المستخدم وتوفر عليه عناء التفكير وكتابة تهنئة بنفسه لأقربائه وأصدقائه وعائلته، بشكل سرق جزءًا من فرحة العيد والتهاني والهدف الأساس من الاحتفال به، كما أبعدنا كثيرًا عن مظاهر التهنئة التي عشناها في طفولتنا.

وسيلة مقبولة..

قالت “سوزان نصر”؛ إن سبب الإقبال على الوسائل الحديثة للتهنئة هو الاستسهال وضغوط الحياة وضيق الوقت بدرجة لا تسمح بالاتصال بكل شخص على حدة.

وأشارت إلى أن بعض الناس يختارون أسهل السهل فيعيدون إرسال نفس الرسائل إلى كل الأصدقاء الموجودين في القائمة، وفي الحقيقة لا تحظى هذه الرسائل بنفس الاهتمام ويعتبرها البعض عدم تقدير.

وأضافت؛ أن رسائل وسائل التواصل تعتبر مقبولة لأنها تدل على أن الراسل بذل جهدًا من أجل إسعاد مستلم الرسالة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب