المعارضة : حزبا طالباني وبارزاني زورا بأنتخابات الموصل

المعارضة : حزبا طالباني وبارزاني زورا بأنتخابات الموصل

اتهمت مجموعات معارضة كردية الحزبين الحاكمين في كردستان العراق بانتهاك لوائح الانتخابات ‏في الموصل وجعل عسكريين يرتدون ملابس مدنية بغية التصويت لهما. ‏

وقال ممثلون عن حركة غوران (تغيير)، والاتحاد الاسلامي والرابطة الاسلامية، إنهم سجلوا عشرة ‏نقاط لانتهاك قانون الانتخابات من جانب الحزبين الكرديين الحاكمين في انتخابات مجلس محافظة ‏نينوى.‏
وقال ممثلو الاحزاب الكردية المعارضة في مؤتمر صحفي مشترك عقدوه في مخمور ان الحزبين ‏الحاكمين سمحا للجنود بالتنكر بملابس مدنيين من اجل الاشتراك بالتصويت، بعد تزويدهم ببطاقات ‏هوية مزيفة، فضلا عن عدم توفير المناخ الامني الملائم حول مراكز الاقتراع، ومواصلة تنظيمات لها ‏صلة بالبارتي دعايتها الانتخابية في ساعات التصويت.‏
ففي المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقد بعد يوم من اجراء الانتخابات في نينوى، اتهمت مجموعة ‏من الاحزاب الكردية المعارضة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان، ‏مسعود بارزاني، بانتهاك لوائح الانتخابات.‏
ويقال ان هذا الحزب نال معظم اصوات الاكراد في انتخابات مجلس محافظة نينوى.‏
من جهته، قال علي عواني، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، لصحيفة روداو الصادرة في ‏اربيل ان هذه الاتهامات ظالمة، زاعما ان احزاب المعارضة تشعر بالخيبة من عدم حصولها على ‏الاصوات التي كانت تتوقعها.‏
وقال عواني “من جهة اخرى نحن منفتحون على تشكيل تحالف مع المجموعات العربية.”‏
والموصل من بين اكثر المدن العراقية عنفا، وتعرضت لسلسلة من التفجيرات اصابت العشرات من ‏الناخبين في يوم انتخاب مجلسها المحلي في 20 من حزيران الجاري. وقال عواني ان “على الرغم من ‏التفجيرات كانت المشاركة الكردية في التصويت كبيرة.”‏
وراى رئيس فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، عصمت رجب، ان تدني اقدام ‏المصوتين العرب على المشاركة في انتخابات الموصل سببه المخاوف الامنية، وهذا ما خدم ‏المرشحين الاكراد، وقال ان هذا “بفضل نسبة مشاركة المصوتين الاكراد العالية في الضواحي.” ‏ويقول مسؤولون اكراد في الموصل ان الوضع الامني الجيد والاستقرار في الضواحي ـ حيث يعيش ‏اكراد كثيرون ـ قد شجع الناس في هذه المناطق على التوجه الى مراكز الاقتراع.‏
وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلنت ان مشاركة المصوتين الموصليين بلغت 37.5 %، أي نحو ‏ثلثي أهالي المحافظة امتنعوا عن التصويت.‏
من جهته عزا رئيس قائمة (متحدون) “سبب عدم المشاركة الفاعلة لأبناء نينوى، “الى “الحملات ‏الانتخابية التي قام بها أناس هم ضد أهل نينوى من ترويج عبر وسائل الإعلام أن المشاركة لن تجدي ‏نفعا في الإصلاحات أو التغيير، ما سبب مشاركة أقل من ثلث أبناء نينوى في الانتخابات”، حسب ما ‏قال اسامة النجيفي في بيان له.‏
‏ وقالت صحيفة روداو الكردية ان ما يزيد عن مليون و500 الف مؤهل للانتخاب في نينوى القوا ‏اوراقهم الانتخابية في حوالي 700 محطة اقتراع في عموم المحافظة.‏ وتنافس 670 مرشحا على 39 مقعدا، هي قوام مجلس محافظة نينوى، من بينها 3 مقاعد محجوزة ‏للاقليات الدينية، المسيحيين والايزيديين والشبك.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة