المطلك يرد على المالكي : أنت من جعل العراق مسخرة!‏

المطلك يرد على المالكي : أنت من جعل العراق مسخرة!‏

وصف القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك، اليوم السبت، تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري ‏المالكي بان الخلافات بين السياسيين جعلت العراق “مسخرة” بين دول العالم بـ”الصائبة”، لكنه حمل ‏المالكي مسؤولية القسم الأكبر من تلك “المسخرة”، فيما حمل الاجهزة الامنية مسؤولية “غرق بغداد”.‏

وقال صالح المطلك في حديث إلى (المدى برس) إن “حديث رئيس الحكومة نوري المالكي الذي أكد أن ‏خلافات السياسيين جعلت العراق مسخرة بين دول العالم صائب”، مستدركا بالقول إن “لكن المالكي ‏يتحمل المسؤولية الكبرى عن الخلل كونه جزء من هذه التركيبة”.‏
وأضاف المطلك أن “الخلافات السياسية تؤثر على عمل المؤسسات والوحدة الوطنية، لكن رئيس مجلس ‏الوزراء لديه قدرة وامكانية للتأثير على كل الامور اكثر من غيره”، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الخلافات ‏السياسية والتدخلات الخارجية وانتماء البعض وتعامله مع الأجنبي لها تأثيرات أيضا”.‏
وحمل المطلك وهو نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، الاجهزة التنفيذة المسؤولة عن العمل والخدمات ‏مسؤولية “غرق بغداد، كمحافظة بغداد وامانتها إضافة إلى الامانة العامة لمجلس الوزراء، لان هناك ‏اموال طائلة صرفت، ولا احد يدري اين ذهبت”، عازيا السبب إلى “عدم وجود اي متابعة لتلك الجهات”.‏
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي عد، امس الجمعة،( 28 كانون الاول الحالي)، أن الخلافات ‏بين السياسيين جعلت العراق “مسخرة” بين دول العالم، في حين أشار إلى أن المسؤولين لو ابتعدوا عن ‏المماحكات السياسية وتحملوا مسؤولياتهم “لما غرقت بغداد”.‏
وشهدت بغداد وعدد من المحافظات، يوم الثلاثاء،( 25 كانون الاول الحالي)، امطارا غزيزة لم تشهدها ‏البلاد منذ نحو 30 عاما، إذ ادت تلك الامطار إلى غرق اغلب احياء العاصمة، ووفاة نحو عشرة اشخاص ‏وخسائر مادية تقدر بملايين الدنانير، بعد أن غمرت المياه العديد من المنازل.‏
وتعرضت البلاد، في الـ20 من تشرين الثاني 2012، إلى أمطار غزيرة تسببت بانهيار غرق عدة منازل ‏لمواطنين ومسؤولين في عدد من محافظات العراق، بينما تواجه المجالس المحلية في تلك المحافظات ‏انتقادات شديدة لعجزها عن إكمال مشاريع الصرف الصحي.‏
وأصيب أربعة أشخاص في مدينة ميسان خلال موجة الأمطار تلك بسبب انهيار دورهم وهم بداخلها نتيجة ‏المطر، فيما تعرض منزل رئيس مجلس محافظة ميسان عبد الحسين عبد الرضا إلى الغرق بسبب تلك ‏الأمطار.‏
وإلى جانب الأمطار، تشهد البلاد تظاهرات واسعة في محافظات متعددة انطلقت في محافظة الأنبار منذ ‏خمسة أيام، إذ دعا فيها المتظاهرون إلى تغيير الحكومة الحالية واطلاق سراح المعتقلات والسجينات في ‏سجون وزارتي العدل والداخلية.‏
وتظاهر الألاف في مدينة الموصل، أمس الجمعة،( 28 كانون الاول الحالي) احتجاجا على حملة ‏الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية في المدينة، وفي حين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وانسحاب ‏قوات الجيش والشرطة الاتحادية من المدينة، دعوا إلى تغيير مسار العملية السياسية.‏
وتزامنت هذه التظاهرات مع استمرار التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها محافظة الأنبار منذ (21 / ‏‏12 /2012 ) احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.‏
وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري دعت الأحد (23 كانون الأول الحالي)، إلى تشكيل لجنة برلمانية ‏تشرف على سير التحقيق مع أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، وفي حين استنكرت “التجاوزات” ‏التي رافقت عملية الاعتقال، حذرت من العودة إلى “الطائفية المقيتة”.‏
وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد دعا، الأحد (23 كانون الأول الحالي)، علماء الدين ‏السنة إلى ترك “النهج الطائفي” الذي لجأ أليه بعض السياسيين، وفي حين حمل القائمة العراقية مسؤولية ‏أي تداعيات خطيرة قد تحصل في البلاد، اكد أن ما حصل لحماية وزير المالية رافع العيساوي هو امر ‏قضائي.‏
فيما دعت القائمة العراقية، الأحد (23 كانون الأول الحالي) ، أهالي نينوى وصلاح الدين والأنبار إلى ‏الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم في نظام ديمقراطي “يكفل حقوق الجميع”، وفي حين اتهمت رئيس ‏الحكومة نوري المالكي بـ”افتعال” قضية حماية العيساوي “للتغطية على فشله”.‏
وكان المقرب من وزير المالية رافع العيساوي، إبراهيم الصميدعي، قد أكد في حديث إلى (المدى برس)، ‏السبت(22 كانون الأول الحالي)، “انتهاء أزمة” اعتقال عناصر حماية العيساوي باعتذار متبادل بين ‏وزير المالية ورئيس الوزراء، وفيما أكد أن “المالكي بادر بالاعتذار” عن تصرف أفراد القوة التي نفذت ‏الاعتقال، أشار إلى أن العيساوي طالب “بتحقيق معمق” مع أفراد حمايته.‏
وكشفت إدارة محافظة الأنبار، في الـ22 من كانون الأول الحالي، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أمر ‏بتشكيل لجنة برئاسة الفريق قاسم عطا للتحقيق بملابسات اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي، ‏مؤكدة أن المالكي وعد بإيجاد “حلول ترضي الجميع”.‏
كما نفى ائتلاف دولة القانون، في الـ22 من كانون الاول الحالي، علاقته بقضية اعتقال حماية وزير المالية ‏رافع العيساوي ” ودعا إلى عدم اللجوء إلى “التهييج الطائفي كلما حصل اعتقال لمتهم”، مؤكدا أن على ‏العيساوي “يعرف أن العراق بلد فيه قانون ولا يوجد أحد فوق القانون”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة