دعت جبهة الحوار الوطني التي يرأسها صالح المطلك ، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ، الى استخدام الجهد الاستخباري للقضاء على المسلحين المتسللين داخل ساحات الاعتصام في محافظة الانبار.
وذكرت الجبهة في بيان اليوم :” ان على القائد العام للقوات المسلحة ان يقف وبحزم ضد الميليشيات وفرق الموت التي تجول في العاصمة بغداد وأمام مرأى ومسمع من القوات الأمنية ، وخاصة في منطقة السيدية ، في الوقت الذي يتوعد من خلال خطابه اليوم الاحد المتظاهرين والمحتجين ببحور من الدم مهددا بأقتحام ساحات الاعتصام والتي انطلقت بعفوية على الرغم من قيام بعض الساسة بركوب موجتها والحصول على مغانم سياسية ثم ترك الساحة بأهلها الخيرين والبسطاء والتي بسبب ذلك قد تكون بعض التنظيمات المسلحة قامت بأختراق سلمية هذه الساحة “.
وعبرت الجبهة عن حزنها وأدانتها واستنكارها لـ ” التدهور الأمني الكبير والذي تشهده محافظة الانبار، وأسفها لأستشهاد قائد الفرقة السابعة وعدد من مرافقيه وجرح آخرين من أبناء القوات المسلحة التي كانت وما زالت وستبقى تقدم الغالي والنفيس وتقدم ضباطها ومراتبها كمشاريع استشهاد دفاعا عن امن وسلامة العراق “. وتابعت ” لقد أعلنا موقفنا الواضح والرافض لما طرحته بعض الأطراف السياسية بأنهاء الاعتصامات لأن هذه الاعتصامات انطلقت من رحم الشارع العراقي ومعاناته “.
وحمّلت جبهة الحوار ، القائد العام للقوات المسلحة ، المسؤول الاول والوحيد عن ادارة الملف الامني في البلاد ، مسؤولية نزيف الدم في المدن والمحافظات ، مؤكدة في الوقت نفسه موقفها الثابت والداعم لجميع المطالب المشروعة للمتظاهرين من أبناء الشعب العراقي والاستمرار بمساعيها من اجل تلبيتها ، رافضة ” كل ما من شأنه المساس بالأمن والاستقرار والسلم المجتمعي في اية بقعة من ارض العراق الطاهرة “.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال :” ان بقاء الوضع على ما هو عليه في الانبار غير ممكن وغير مقبول ، وليس من وظيفتنا ان نتساهل مع الارهابيين “. واضاف في كلمة اليوم :” ان ساحة الاعتصام في الانبار تحولت الى مقر لقيادة القاعدة ، وهذا ما تشهد به حكومة المحافظة وجميع الشرفاء ويعرفونهم باسمائهم وعملياتهم “.
ومنح المالكي مهلة قصيرة / لم يحددها / وفرصة للذين لا يريدون ان يكونوا جزءا من القاعدة ، لان ينسحبوا من الساحة ليبقى اعضاء تنظيم القاعدة فيها.