تسربت اليوم تفاصيل الإتفاق بين نوري المالكي ونائبه صالح المطلك الذي تمحور حول تسلم الوزارات الشاغرة في الحكومة العراقية. ويقضي الإتفاق بعودة وزير الصناعة والمعادن ووزير التربية إلى الحكومة غدًا والتحاق المطلك باجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل.
وفي حوار دار بين رئيس الوزاء العراقي نوري المالكي ونائبه صالح المطلك وقياديين في القائمة العراقية في منزل المالكي تم الإتفاق على استئناف وزيرين للقائمة العراقية عملهما غدًا خروجًا على مقاطعة الحكومة والتحاق المطلك باجتماعها الثلاثاء وإصدار أمر توليه وزارة الدفاع وكالة خلال 48 ساعة المقبلة وتخصيص جلسة الحكومة لبحث مطالب المحتجين واجراءات تنفيذها.
وبحسب الحوار الذي جرى بين المالكي في منزله في بغداد أمس مع قادة في العراقية يتقدمهم صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وجمال الكربولي رئيس الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) فقد تم التوصل الى اتفاقات تقضي بعودة وزيري الحركتين إلى عملهما في وزارتيهما غدًا الاحد وهما أحمد الكربولي وزير الصناعة والمعادن من جبهة الحوار ووزير التربية محمد تميم من الحل وكذلك التحاق نائب رئيس الوزراء صالح المطلك باجتماع الحكومة الاسبوعي الثلاثاء المقبل خروجًا على قرار قائمته بمقاطعة الحكومة الذي كانت اتخذته مطلع العام الحالي تضامنًا مح مطالب المحتجين منذ ثلاثة آشهر.
وفي بداية الاجتماع أكد المالكي التزامه بالاتفاق الذي تم بين محاوريه في وقت سابق مع وسيطيه القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر ومساعده في حزب الدعوة الاسلامية عبد الحليم الزهيري بالنسبة لاستلام تلك الوزارات الشاغرة من قبل جبهة الحوار وحركة الحل.
شروط المطلك
ورد المطلك أنه من أجل تطبيق هذا الاتفاق يجب تنفيذ ثلاثة شروط هي: تخصيص اجتماع الحكومة المقبل الثلاثاء لطرح مطالب المحتجين ومناقشتها واتخاذ قرارات ايجابية بصددها.. عدم العدول حاليا عن قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى الشمالية والانبار الغربية لعدم قدرته على الفوزر على منافسيه الحاليين هناك.. تنفيذ اتفاق توزيع الوزارات.
وقبل المالكي هذه الشروط وأكد التزامه بتنفيذها وأوضح انه سيصدر خلال الـ 48 ساعة المقبلة الأمر الديواني بتولي المطلك وزارة الدفاع وكالة وترشيح أحد شخصيات جبهته لتولي وزارة الزراعة خلفًا لوزيرها المستقيل تضامنًا مع المحتجين عز الدين الدولة.
كما سيتم منح حركة الحل حقيبة المالية التي كان يتولاها الوزير المستقيل رافع العيساوي دعمًا للمحتجين والمواصلات محمد علاوي إضافة إلى منح وزارة لحركة “وطنيون” برئاسة أحمد الجبوري وأخرى إلى ”العراقية الحرة” برئاسة قتيبة الجبوري.
مهلة للتيار الصدري
وفي السياق نفسه، أمهل المالكي وزراء التيار الصدري الستة الذين علقوا مشاركتهم في اجتماعات حكومته حتى الأحد المقبل لبيان موقفهم من حضور جلستها الاسبوعية الثلاثاء المقبل.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي في تصريح صحافي إن هؤلاء الوزراء لن يعاملوا معاملة متميزة تختلف عن سواهم من الوزراء المقاطعين في إشارة إلى وزراء العراقية الذين منحهم المالكي إجازات إجبارية لمنعهم من التواصل مع وزاراتهم.
يذكر أن وزراء ائتلاف العراقية السبعة، يقاطعون جلسات مجلس الوزراء منذ الثامن من كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما قاطع الوزراء الأكراد الأربعة جلستي مجلس الوزراء الأخيرتين. ويعتقد أن المهلة التي منحها رئيس الوزراء لوزراء التيار الصدري الستة إلى الأحد تعني أنهم سيمنحون إجازات إجبارية تمنعهم من الدوام في وزاراتهم ايضا.
وبغياب وزراء العراقية والأكراد والتيار الصدري تكون الحكومة قد فقدت نصابها القانوني لعقد اجتماعاتها، حيث يقاطعها الآن 18 وزيرًا من مجموع 28 وزيرًا تتشكل منها، إضافة إلى نائبي رئيسها المالكي وهما الكردي نوري شاويس والقيادي في العراقية صالح المطلك لذلك سعى المالكي الى إعادة الوزيرين كربولي وتميم لتحقيق النصاب المطلوب واستمرار اجتماعات حكومته ريثما يتم الانتهاء من اشغال الوزارت الشاغرة حاليا.
-
