15 نوفمبر، 2024 10:47 ص
Search
Close this search box.

المصالحة مع قطر .. رغبة من الدوحة وترحيب من الرياض وأبوظبي حجر عثرة !

المصالحة مع قطر .. رغبة من الدوحة وترحيب من الرياض وأبوظبي حجر عثرة !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كثر الحديث، خلال الفترة الأخيرة، عن تهدأة التوترات بين “المملكة العربية السعودية” وحليفاتها و”قطر”، وظهرت عدة مؤشرات؛ كان أبرزها مشاركة المنتخبات؛ السعودي والإماراتي والبحريني، في مباريات “كأس الخليج” التي أقيمت في “قطر”، ما أٌعتبر بداية مرحلة تفتيت الجليد في منطقة الخليج، كما إعترفت “الدوحة” بأنها إتخذت عدة خطوات في هذا الشأن أيضًا، لكن المعضلة تكمن في أن جيرانها لا يزالون منقسمين حول المصالحة، كما أن الصراع بشأن استمرار تواجد “الولايات المتحدة” في المنطقة بصفتها وصي، وأنانية القادة تعرقل أي تقدم، بينما لاحظ المحللون ريبة “أبوظبي”.

وصرح نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، “خالد بن عطية”، على هامش “منتدى الدوحة”، الذي أٌقيم نهاية الأسبوع الماضي، بأنه: “توجد الآن فرصة، (لإنهاء الأزمة)، مع السعوديين، ورغم أن نتائجها سوف تكون بطيئة إلا أنها حاسمة، وسوف نرى إذا ما كان في الإمكان التوصل إلى حلول ترضي الطرفين، مع الإحتفاظ بسيادتنا واستقلالنا وسياستنا الخارجية”.

قطر راغبة في المصالحة..

عقدت الكثير من الآمال على قدرة قمة “مجلس التعاون الخليجي”، التي دُعيت لها “الدوحة” على إنهاء الحصار الاقتصادي والدبلوماسي على “قطر”، المفروض من قِبل الدول الثلاث، بالإضافة إلى “مصر”، منذ حزيران/يونيو من العام 2017، ورغم حضور رئيس الوزراء القطري، الشيخ “عبدالله بن ناصر آل ثاني”، والاستقبال الحافل له من قِبل الملك السعودي، “سلمان بن عبدالعزيز”، إلا أن غياب الأمير “تميم بن حمد”؛ عن القمة كان مؤشرًا على أن الطريق من أجل الوصول إلى المصالحة لا يزال طويلًا.

وأوضح المتخصص في شؤون الدفاع في “جامعة الملك” البريطانية، “أندريس كريغ”، أن: “الأمير لم يكن جاهزًا للحضور، لكن قطر لديها رغبة في إنهاء الحصار، خاصة من أجل حصول مواطنيها على حرية الحركة، (إلى جانب المشكلات التي يتسبب بها)، إغلاق المجال الجوي من قِبل جيرانها”.

ويتجنب المسؤولون القطريون الإدلاء بأية تصريحات علنية بهذا الشأن، لكن فيما بينهم يعترفون بالاختلافات الكبيرة مع “الإمارات”، ويصرون على أن بلدهم لم تكن هي المخطأة؛ وإنما على “السعودية” إغلاق المشكلات التي فتحتها، ومن بينها الأزمة مع “قطر”، وطرح “آرامكو” للإكتتاب ورئاسة “الرياض” لـ”مجموعة العشرين”، ويرون أن “الدوحة” قبلت التواصل مع “الرياض” ليس لأنها في حاجة إليها، وإنما لأنهما يمثلان جزءًا من الخليج وعليهم التعاون فيما بينهم، إلى جانب الرغبة في تسهيل رحلات القطريين لأداء فريضة الحج وزيارة أقاربهم، خاصة بعدما تسبب الحصار في تفكك كثير من العائلات.

الإمارات نسفت آمال المصالحة..

يتفق عدد من المحللين على فكرة أن “أبوظبي” تعارض المصالحة، ومن بينهم، “كريغ”، الذي يرى أن جهود المصالحة نسفت من قِبل “الإمارات”، إذ حاول (رجلها القوي)، “محمد بن زايد”، إقناع ولي العهد السعودي الأمير، “محمد بن سلمان”، بعدم تقديم تنازلات.

وأشار الخبير في شؤون الخليج بجامعة “رايس” الأميركية، “كريستيان أولريشن”، إلى أن: “المباحثات الأكثر صعوبة هي التي تجريها الدول الأربع معًا، وخاصة المفاوضات بين السعودية والإمارات، بدرجة صعوبة أكبر من المباحثات المباشرة بين المسؤولين السعوديين والقطريين”.

وأرجعت “الإمارات”، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، “أنور قرقاش”، تسريبات القطريين بشأن إنهاء الأزمة مع “السعودية” دون الاتفاق مع دول الحصار الأخرى إلى محاولة “الدوحة” للتفريق بين هذه الدول وبعضها وتجنب الإلتزام بشروطهم.

وكانت مجموعة الحصار قد قدمت قائمة تضم 13 شرطًا على “الدوحة” الإلتزام بها لعودة العلاقات، من بينها قطع العلاقات مع “إيران”، وطرد “الإخوان المسلمين” المقيمن على أرضها، وإغلاق قناة (الجزيرة) الفضائية، بينما نفى المسؤولون القطريون قبول أي من هذه البنود، وقال مصدر مسؤول، (لم يُذكر اسمه): “لا يتعين على قطر حفظ ماء وجه أحد، كانوا هم من أعتدوا علينا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة