“المصارف المعاقبة قد ترتفع لـ 69” .. “الشمري” يكشف أسباب فشل زيارة حسين إلى واشنطن

“المصارف المعاقبة قد ترتفع لـ 69” .. “الشمري” يكشف أسباب فشل زيارة حسين إلى واشنطن

وكالات- كتابات:

كشف رئيس مركز (الفكر السياسي)؛ “إحسان الشمري”، ان زيارة الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية؛ “فؤاد حسين”، إلى “الولايات المتحدة” لم تنجح، مشيرًا إلى أن “الخزانة الأميركية” وجدّت أن جزءًا من عمل ونشاط الذين يُريدون الالتفاف على “العقوبات الأميركية” يتم عبر بطاقات الدفع المسبَّق.

وقال “الشمري”؛ في تصريحات صحافية؛ أن: “زيارة الوفد العراقي لم تنجح في إقناع الجانب الأميركي بإخراج العراق من سياسة الضغوط القصوى الأميركية، وأن ذات الشروط الأميركية تجاه العراق مستمرة لحد الآن”، مبينًا أن: “الهدف من الزيارة كان يتمثل في حماية الأموال العراقية وضمان عدم فقَّدان الخزين العراقي من الدولار وتجنيّب فرض المزيد من العقوبات الأميركية على المصارف العراقية”.

وأضاف أن: “الزيارة تزامنّت مع قُرب انتهاء الأمر التنفيذي الذي يُصدّره الرئيس الأميركي سنويًا لحماية الأموال العراقية، الذي ينتهي بعد منتصف أيار/مايو، الأمر الذي جعل العراق قلقًا جدًا من إمكانية أن لا يذهب ترمب إلى توقّيع هذا الأمر، ويفقّد العراق بالتالي خزينه من الدولار، نتيجة قضايا قد تُرفع ضد العراق، لذلك العراق ذهب ليطلب رسميًا تجديد هذه الحماية بتوقّيع الرئيس ترمب”.

وأكد “الشمري”: أن “الزيارة تهدف أيضًا إلى تجنيّب العراق؛ العقوبات الأميركية، على المصارف”، مبينًا أن: “المصارف العراقية المَّعاقبة من الولايات المتحدة بلغت: (37) مصرفًا، وقد يرتفع العدد حسّب المؤشرات إلى: (69) مصرفًا”.

وتابع أن: “هناك طلبًا أميركيًا بغلق المصارف العاملة في العراق بالشمع الأحمر، وما يتبقى هو (04) أو (06) مصارف عاملة، حسّب المعلومات، لذا، فإن العراق يُريد أن يُفهّم أميركا بأنه جاد في إصلاح النظام المصرفي”، لافتًا إلى: “وجود مشكلة مع بطاقات الدفع المسبَّق، إذ إن الخزانة الأميركية وجدت أن جزءًا من عمل ونشاط الذين يُريدون الالتفاف على العقوبات الأميركية يتم عبر هذه البطاقات”.

وذكر أن: “العراق يحتاج إلى المزيد من الوقت لغرض تنظيم هذه العملية، لأن هناك تلويحًا أميركيًا بإيقاف التعامل بالتحويلات من خلال بطاقات الدفع المسَّبق”، لافتًا إلى أن: “زيارة حسين إلى واشنطن جاءت متزامنة مع قرب تعيّين مسؤول عن الملف العراقي في وزارة الخارجية الأميركية، ويبدو أن العراق يُريد قدر المسَّتطاع أن يكون قريبًا إلى واشنطن، لشرح وجهات النظر على أقل تقدير أو طبيعة التوجهات العراقية مع أميركا وحتى في بعض المواقف، كما أن الزيارة من حيث التوقيت تأتي مع المفاوضات (الأميركية-الإيرانية)، لذلك يُريد العراق ألا يكون هناك دمج بين الملف الإيراني والملف العراقي”.

وبيّن “الشمري””؛ أن: “وزير الخارجية العراقي أراد أن ينقل رغبة السوداني بزيارة واشنطن واللقاء مع ترمب والعمل معه”، مشيرًا إلى أن: “الزيارة تبقى رهن التطورات في المنطقة، تطورات المفاوضات (الأميركية-الإيرانية)، والصدام (الإسرائيلي-الإيراني)”.

وبيّن أنه: “لا يمكن البناء على زيارة واحدة، فإدارة ترمب تطلب من العراق مزيدًا من الإجراءات”، موضحًا أن: “الحكومة لم تُحقّق أي تقدم بملف المختطفة الإسرائيلية في العراق؛ (إليزابيث تسوركوف)، الذي كان من المطالب المَّلحة من قبل الإدارة الأميركية الإفراج عنها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة