وكالات- كتابات:
تتواصل النقاشات داخل أروقة “البرلمان العراقي” بشأن تعديل “قانون التقاعد الموحد” وإعادة سن التقاعد إلى (63 عامًا) بدلاً من (60)، وسط تحديات قانونية ومالية تُعرقل إقرار التعديل بشكلٍ نهائي، وبينما يسعى “مجلس النواب” لتقديم مقترح يُعيد سن التقاعد، تؤكد الحكومة ضرورة موافقتها عليه بسبب وجود جوانب مالية تستدعي التنسيق بينها وبين البرلمان.
وأوضح نائب رئيس “اللجنة القانونية” النيابية؛ النائب “مرتضى الساعدي”، أن: “القانون لا يزال في مرحلة الإعداد الحكومي، إذ يحتوي على جوانب مالية تتطلب موافقتها، ورؤية البرلمان مع إعادة السن التقاعدية، ولكن تبقى المشكلة مالية”.
من جهته؛ بين عضو “اللجنة القانونية”؛ النائب “محمد جاسم الخفاجي”، أن: “قانون التقاعد الموحد سبق أن تبنى إرجاع السن التقاعدية من (60) إلى (63) واللجنة المالية اقترحته إلى رئاسة البرلمان لغرض المضي بالقراءة الأولى، ولكن تم سحبه من قبل الحكومة”، مؤكدًا أن: “هناك حراكًا جديدًا في الوقت الحالي للمضي بالتعديل، مع الأخذ بعين الاعتبار اعتراضات الحكومة”.
وأضاف النائب، أن: “البرلمان أمام خيارين، إما أخذ موافقة الحكومة أو محاولة تشريع القانون بطريقة نتجنب بها الجانب المالي لكي لا يكون هنالك طعن من قبل الحكومة”.
وفي سياق متصل، أوضح عضو “اللجنة المالية”؛ النائب “جمال كوجر”، أن البرلمان يدعم إعادة سن التقاعد، لكنه لا يملك سلطة إقرار هذا التعديل من الناحية المالية، إذ إن: “إعادة السن التقاعدية تترتب عليها التزامات مالية مباشرة؛ وبالتالي فإن إعادة السن التقاعدية من مسؤوليات الحكومة، ولكن للبرلمان الحق بالمطالبة”.