اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية مساء اليوم عقب اغلاق مراكز الاقتراع في محافظتي الانبار ونينوى العراقيتان لابوابها اثر انتهاء الانتخابات المحلية فيهما ان نسبة المشاركة شكلت 49.5% من عدد الناخبين في الانبار و37.5 % في نينوى حيث تنافس في هذا الاقتراع 1323 مرشحا على 69 مقعدا في حكومتيهما المحليتين.
وقال رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي خلال مؤتمر صحفي في بغداد مساء اليوم الخميس ان نسبة المشاركة في الاقتراع العام لانتخابات مجالس محافظات بلغت 37.5% في محافظة نينوى الشمالية و49.5 % في محافظة الانبار الغربية . واشار الى ان اكثر من 1107 مركز اقتراع فتح ابوابه امام الناخبين في المحافظتين.
وأكد عدم تسجيل اية خروق في مراكز الاقتراع خلال الانتخابات وقال “لم نسجل اي خرق في مراكز الاقتراع خلال انتخابات مجلسي الانبار والموصل”. واضاف “بالرغم من ذلك فان المفوضية مستعدة لاستقبال شكاوى الكيانات السياسية خلال الثمان والاربعين ساعة المقبلة”.
وقال مصدر مسؤول في المفوضية ان المفوضية العليا المستقلة باشرت بعد غلق أبواب مراكز الاقتراع على الفور بإجراء عمليات العد والفرز بإشراف مباشر من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومراقبي الكتل السياسية فضلاً عن المراقبين الدوليين.
وقال اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب رئيس قائمة متحدون التي خاضت الانتخابات في المحافظتين النجيفي رئيس ائتلاف متحدون “ان الأيام المقبلة ستكون بداية الانتقال نحو عراق جديد وواقع مختلف في محافظتي نينوى والانبار وسيفرح أهلهما ويعيد لهما الثقة بالمستقبل الذي نسعى ليكون مشرقاً مزدهراً”. واضاف مخاطبا اهالي المحافظتين في كلمة له لمناسبة الانتهاء من التصويت فيهما “كنتم مع لحظة التغيير والانطلاقة نحو الإصلاح ، فها هي الانتخابات جرت في نينوى والأنبار بعد طول انتظار ففشلت بذلك كل محاولات التعويق وخابت مساعي البعض ممن عمد بكل الطرق لإبقاء محافظاتنا رهينة الفشل والتأخر، فكان بحق يوم الملحمة كما اردتم واطلقتم عليه” .
وقال “مبارك لكم هذا الإنجاز الذي حققتموه اليوم متحدين عقبات شتى ومتحملين أشعة الشمس اللاهبة ومنطلقين بشجاعة العراقي الأصيل غير آبهين بتفجير أو تقييد . وشدد بالقول “نحن في متحدون نقول لكم أننا سنبقى على عهد الرجال الذي قطعناه لكم ، يزيدنا تصويتكم لنا وثقتكم بنا فخراً ومسؤولية لتلبية مطالبكم وتحقيق طموحكم”.
واكد النجيفي ان انتخابات محافظتي الانبار ونينوى مهمة لاعادة الامن والاستقرار لهاتين المحافظتين وانها ستحقق ملامح المرحلة المقبلة. وقال ان التقارب السياسي الذي حصل في انتخابات مجالس المحافظات حقق نتائج طيبة ولا بد ان تستكمل هذه النتائج بحل المشاكل لتلبية امال المواطنين.
أجراءات أمنية وحظر للتجوال
وجرت انتخابات محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) وسط اجراءات امنية فرضت حظرا للتجوال على سير المركبات في انحاء المحافظة إبتداء من الساعة السادسة من مساء امس وحتى السابعة من صباح غد الجمعة المقبل بعد الانتهاء من الانتخابات حيث يشمل الحظر المركبات والدراجات وعربات السحب بانواعها . ومن جانبها اعلنت قيادة عمليات محافظة الانبار (110 كم شمال غرب بغداد) فرض حظر للتجوال على سير العجلات والدراجات وعربات الدفع من الساعة الخامسة من فجر اليوم الخميس وحتى الثامنة مساء بعد انتهاء من عملية الاقتراع. واتخذت هذه الاجراءات اثر تصاعد العنف الذي شهدته المحافظتان خلال الساعات الاخيرة.
1232 مرشح يمثلون 45 ائتلافا
وقد اكت مفوضية الانتخابات في نينوى والانبار جاهزيتها لإجراء انتخابات مجلسي المحافظتين اليوم الخميس حيث يحق لحوالي مليوني مواطن المشاركة فيهما . وقالت انها هيأت جميع مستلزمات الاقتراع وإنجاح العملية الانتخابية وباشراف القوات الامنية والعسكرية في عموم المحافظتين.
وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي ان عدد الائتلافات السياسية المشاركة في انتخابات الانبار بلغ 17 ائتلافاً يمثلها 547 مرشحاً فيما يبلغ عدد الائتلافات في نينوى 28 ائتلافاً يمثلها 685 مرشحاً اما عدد الناخبين المسجلين والمشمولين بالاقتراع العام في كلا المحافظتين فيبلغ مليونان و200 الف ناخب.
ألانبار
وفي محافظة الانبار تنافس 567 مرشحا بينهم 149 امرأة لشغل 30 مقعدا في مجلس المحافظة بزيادة ثلاثة مقاعد عن المجلس الحالي المنتهية ولايته . وقال رئيس مكتب مفوضية الانتخابات في الانبار خالد الكحلي ان مفوضية الانتخابات اكملت جميع الاستعدادات لعملية التصويت في 2010 محطات اقتراع حيث ستتم حماية مراكز الانتخابات والناخبين من قبل القوات الامنية بشكل كامل .
وبلغ عدد المراقبين للانتخابات من الكيانات السياسية 35782 شخصا لمراقبة الانتخابات وعد وفرز الاصوات .. فيما بلغ عدد ممثلي منظمات المجتمع المدني المسجلين لدى المفوضية المستقلة العليا للانتخابات 8877 مراقبا سيغطون اغلب مراكز ومحطات الاقتراع في المحافظة .
ويحق لاكثر من 800 الف ناخب في الانبار الادلاء باصواتهم اليوم في مراكز الاقتراع المسجلين فيها في عموم المحافظة الغربية.
وتنافس في انخابات المحافظة ، ائتلاف أهالي الأنبار الموحد وائتلاف عامرون و تجمع روافد العراق والعراقية العربية وعراق الخير والعطاء، ومتحدون، وائتلاف التعاون الوطني وائتلاف المجد للعراق ونجم عبد الله احمد وحزب الدعوة – تنظيم الداخل وائتلاف الأنبار الوطني وائتلاف العراقية الوطني الموحد وعابرون وكتلة صناديد العراق ومشروع الإرادة الشعبية وائتلاف باب العرب.
نينوى
اما في نينوى فقد اوضح مدير مكتب المفوضية محمد هاني ان عدد مراكز التسجيل يبلغ 140 مركزا وان 685 مرشحاً بينهم 168 امرأة يتنافسون على 39 مقعدًا لأعضاء مجلس المحافظة فيما يبلغ عدد الناخبين مليوناً و800 ألف ناخب من بين سكان المحافظة البالغ عددهم 3.353.875 نسمة. وهناك ثلاثة مقاعد مخصصة للأقليات الايزيدية والشبكية والمسيحية. وأوضح أن عدد الكيانات والائتلافات المشاركة في انتخابات المحافظة بلغ 18 ائتلافاً وعشرة كيانات فضلاً عن ستة فردية.
وتنافس في انتخابات نينوى قائمة متحدون برآسة اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب اما صالح المطلك نائب رئيس الوزراء فيترأس القائمة العراقية العربية وإلى جانب هذين الائتلافين، يدخل الانتخابات ائتلاف مؤلف من عشائر نينوى في قائمة “عشائر أم الربيعين الوطني” برئاسة زهير الجبوري، ومن الكيانات الأخرى التي تدخل الانتخابات في نينوى “تجمع الجماهير العراقية” برئاسة رعد العباسي.
وقال مصدر في المفوضية العليا إن ثلاثة آلاف موظف اقتراع وصلوا إلى نينوى من بغداد لسد حاجة مراكزها الانتخابية.
نداءات انتخابية
وقبيل الانتخابات بيومين فقد وجه قادة قوائم انتخابية نداءات الى الناخبين حيث حذر النجيفي من انتخاب الداعين لعسكرة المدن والباحثين عن مصالحهم الخاصة ورئيس قائمة العراقية الموحدة أياد علاوي من الجهويين والطائفيين والمطلك من اصحاب مشاريع التقسيم.
وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت إثر اجتماع مؤخرًا موافقتها على مقترح مفوضية الإنتخابات بتحديد يوم 20 من الشهر الحالي موعداً لإجراء إنتخابات مجلس محافظتي نينوى والأنبار بدلاً من الرابع من الشهر المقبل الذي كان مقترحها من قبلها.
يذكر أن 12 محافظة عراقية قد شهدت في 20 من نيسان (ابريل) الماضي انتخابات حكوماتها المحلية من بين محافظات البلاد الثماني عشرة، حيث شارك فيها 6 ملايين ونصف المليون ناخب من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت. وشكلت نسبة المقترعين فيها 51 في المئة، بحسب مفوضية الانتخابات، على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة أن المشاركة لم تتعدَّ 47 في المئة.
وكانت قيادة عمليات الأنبار قد اعلنت الاربعاء الماضي أن قطعات عسكرية تحركت إلى الحدود العراقية الأردنية السورية لتأمين انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى ومنع عمليات التسلل لإفشالها.
