7 أبريل، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

المرجع النجفي: نصحنا المالكي بما فيه الكفاية .. ولم ينفع ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

في سابقة هي الأولى من نوعها، وجه المرجع الديني آية الله بشير النجفي انتقادات شديدة اللهجة الى ‏الحكومة ورئيسها نوري المالكي، مؤكدا أن الأزمات الحالية التي يشهدها البلد هي بسبب سوء إدارة ‏الحكومة التي قال إنها لا تقوم بواجباتها تجاه المواطنين.‏

وفيما أعرب عن أسفه وأسف مرجعية النجف عما وصل إليه الأداء الحكومي، كشف عن قيام ‏المرجعية بتوجيه النصح للمالكي “بما فوق الكفاية لكن لم ينفع ذلك”. وانتقد المرجع النجفي تردي ‏الخدمات وانعدام الكهرباء في بلد يمتلك من الثروات والأموال سنويا ما يعادل موازنات اغلب البلدان ‏المحيطة، ودعا المرجع الى انتخاب “من لديه ضمير ويفكر بهموم الناس لا في جيبه”.‏
وخلال حديثه مع وفد من مقلديه في مقر إقامته بمدينة النجف، قال المرجع النجفي “استغرب من ‏استمرار انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد باستثناء المنطقة الخضراء التي يسكنها رجال ‏الدولة العراقية من نواب ووزراء إضافة الى الرئاسات الثلاث” وأضاف بالقول أن “دولة مثل ‏افغانستان حكومتها استطاعت إيصال الكهرباء لكل بيت وقرية، برغم انه بلد تعرض لاحتلال روسي ‏ثم جاء اسامة بن لادن الذي أشعلها بالإرهاب، وأخيراً تم احتلالها من قبل أمريكا، وهو بلد لا يملك ‏النفط كما هو حال العراق”.‏
وأشار أحد ابرز مراجع النجف  الى ان “العراق يمتلك ميزانية هائلة وكبيرة تعادل موازنة أربع دول ‏لكن ما يزال هناك التردي في الخدمات”. وكشف عن أن “المرجعية الدينية في النجف الأشرف ‏نصحت الحكومة بما فوق الكفاية لكن لم ينفع نصحنا معها”. ودعا المرجع النجفي المواطنين إلى ‏‏”اختيار الشخص الكفوء والأمين في الانتخابات المحلية والمركزية من لديه ضمير ويفكر بهموم ‏الناس لا في جيبه”.‏
وحذّر المرجع النجفي من انتخاب الجهات والأحزاب السياسية التي أثبتت فشلها في المرحلة السابقة، ‏قائلا اذا “انتخبتموهم فلا تلوموني”. ‏
‏ وكان ممثلو المرجع الأعلى السيد علي السيستاني شنوا، في خطب جمعة كربلاء، هجوما غير معهود ‏على الحكومة العراقية ومسؤوليها، واصفين إياهم بأنهم “مترفون ومنعمون ومحصنون” في وقت يقتل   ‏فيه “الأبرياء بالمئات”. وكان الشيخ عبدالمهدي الكربلائي هاجم النظام الأمني برمته ووصفه بأنه ‏فاشل بالرغم من أنه من أكبر الأنظمة في العالم، وحذر من أن الشعب إذا انفجر “فسيقلب الأمور على ‏رؤوس من كان سببا في هذه المأساة”. وكان خطيب وإمام مسجد الكوفة ضياء الشوكي حذّر من وقوع ‏حرب أهلية في العراق، ونصح رئيس الحكومة نوري المالكي بـ”التنحي درءاً للفتنة”، ودعا التحالف ‏الشيعي إلى اختيار بديل عن المالكي، فيما طالب بـ”الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين”. ‏
وتعليقا على تصريحات المرجع بشير النجفي، قال النائب صباح الساعدي ان “خطاب المرجع الديني ‏بشير النجفي شخّص المشاكل الحقيقية في أربع نقاط مهمة هي سبب الأزمات التي يعيشها البلد منذ ‏فترة طويلة، منها الفساد والفشل وخلق الأزمات وسوء الإدارة”. وأضاف الساعدي، في مؤتمر عقده في ‏مبنى البرلمان أمس، بالقول إن “المرجعية شخصت وبالأسماء أساس الفشل والفساد وسوء الإدارة ‏وخلق الأزمات الذين كانون وما زالوا في صدر القرار الإداري والسياسي في البلد”.‏
وأشار النائب المستقل الى “وجود محاولة من بعض الجهات السياسية، التي طالها خطاب المرجعية ‏العليا في النجف وبشكل واضح وصريح، بافتعال الصراعات الوهمية أو خلق أزمة جديدة في الشارع، ‏تأخذ طابعا ولونا وصراعا دينيا، بين المرجعيات الدينية كما فعلت بالأمس في الصراع بين الزعامات ‏العشائرية”.‏
ودعا صباح الساعدي المواطنين الى “الالتزام بإرشادات ونصح المرجعية التي شخصت من هو الفاسد ‏و يقوم بخلق الأزمات”. مشيرا الى ان “المرجعية أوجبت عدم انتخاب هؤلاء الفاسدين والفاشلين ولا ‏يجوز إعطاء الأصوات لهم لأنهم مستمرون بخلق الأزمات وسوء الإدارة”، ورأى أن “رأي المرجعية ‏هو تأكيد لما ذكرناه عن هؤلاء الفاسدين والفاشلين ووضعت النقاط على الحروف”.‏
وطالب السعدي المواطنين “بإعادة تقييم انتماءاتهم السياسية وولاءاتهم للحزب وفق هذه المعطيات التي ‏أوضحتها المرجعية الدينية”.  وحث على “الوقوف الى جانب المرجعية لا لمصلحة سياسية أو مذهبية ‏بعد توجيهها اللاذع لبعض الجهات”، وعدّ أن من “الواجب علينا الدفاع عن المرجعية وبقوة”.  ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب