21 أغسطس، 2025 10:35 م

المرجعية ترفض تغيير التركيبة السكانية للمناطق المختلطة

المرجعية ترفض تغيير التركيبة السكانية للمناطق المختلطة

بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ رفضت المرجعية الدينية في كربلاء فرض امر واقع في المناطق المختلطة ومحاولة تغيير تركيبتها السكانية ودعت المقاتلين بمختلف صنوفهم الى إدامة زخم المعركة ضد عصابات داعش تطبيقاً لمبادئ ثورة الإمام الحسين /ع/ .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني :” ان من المقاصد المهمة لزيارة أربعينية الإمام الحسين /ع/ هو تطبيق المبدأ الاساس الذي انطلق منه في مسيرته من المدينة المنورة الى كربلاء المقدسة وأراد من شيعته ومحبيه الالتزام به ، هو التضحية بالنفس والمال والولد لحماية قيم الاسلام ومبادئه والحفاظ عليها من دون تغيير وتحريف ، والإيثار والشجاعة والصبر والصمود ، ولاشك في ان المعركة المصيرية هذه الايام ضد عصابات داعش تتجلى فيها تلك القيم لاسيما من احبتنا الابطال المقاتلين في مختلف عناوينهم ، وقد تركوا الدنيا وما فيها وفارقوا الاهل والاحبة ليجسدوا قيم التضحية والايثار حفاظا على هذا البلد ومقدساته وحماية لأعراض المواطنين ” .
ودعا الكربلائي الى :” ادامة زخم المعركة ضد داعش من خلال تعزيز روح الصمود ودعم المقاتلين لتطهير ارض العراق كلها من دنس هذه العصابات ، مبينا ان الشعب الذي استطاع تحدي الارهاب وسياراته المفخخة طيلة السنوات قادر على ان يديم زخم الانتصارات في معركته الحالية لبلوغ النصر النهائي “.
وبين :” ان التحدي الاكبر والاخطر امام الشعب بمختلف مكوناته هو المعركة مع داعش وفكره الاقصائي ومنهجه الدموي ، هذا التنظيم الذي شملت جرائمه مختلف بقاع الارض وكان آخرها تفجير الطائرة الروسية وتفجيرات باريس وبيروت التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء “.
وتابع :” لقد قدر للعراقيين ان يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الارهابيين ويسعى لكسر شوكتهم والقضاء عليهم ، وكانت لهم انتصارات مهمة ، ومن المؤكد ان النصر النهائي في المعركة سيعود بثماره على جميع العراقيين وليس بعضهم دون بعض ، ومن هنا لابد من توحد جميع المكونات وتوظيف طاقاتها وامكاناتها في معركة هي واحدة للجميع ، وعلى الجميع ان لايسمحوا بانحراف المعركة عن مسارها وان لايسمحوا بزرع الفتنة والاحتراب بين ابناء الشعب العراقي ، وما حصل في طورزخرماتو مؤخرا من صدامات واعمال عنف مؤشر خطير يدعو اصحاب العقل والحكمة من جميع الاطراف الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار ما حصل والحفاظ على التعايش السلمي بين المكونات في احترام القانون “.
وأوضح الكربلائي :” ان المطلوب ممن بيدهم الامور عدم السعي لاستغلال الظروف الحالية لفرض امر واقع في بعض المناطق وفق رؤاهم وتصوراتهم ، لان ذلك سيؤدي الى مزيد من التعقيدات ولامصلحة في ذلك لاحد بل سيخسر الجميع ، ولاربح الا في ادامة التعايش المشترك المبني على حفظ حقوق الجميع وفقا للقانون “.

زيارة اربعينية الامام الحسين
وبشأن زيارة أربعينية الإمام الحسين /ع/ أشار الى :” ان البعض من المقاتلين يحب زيارة الامام الحسين /ع/ وربما يضطر الى ترك المواضع ، لكننا نقول جزاكم الله خيرا ويمكنكم أداء الزيارة من مواقعكم التي تجسدون فيها مبادئ الامام الحسين عليه السلام ، هذه المبادئ من التضحية والجهاد تتجسد في مواقع القتال ضد عصابات داعش ، فهناك تجمعون بين ثواب الزيارة بأدائكم لها في مواقع قتالكم وبين هذا الثواب العظيم في قتالكم ضد عصابات داعش ، فلولا استجابة هؤلاء الرجال الابطال المضحين لفتوى الجهاد لكانت مدننا انتهكت من قبل هذه العصابات الاجرامية “.
وبين انه :” مع اقتراب موعد زيارة الأربعين التي يزحف فيها الملايين من عشاق الامام الحسين /ع/ مشياً على الاقدام نحو مرقده الشريف قاصدين التعبير عن شدة ولائهم وقوة ارتباطهم بالامام وتجديد العهد له بمواصلة الدرب على مبادئه المشرفة وقيمه السامية ، نود ان نذكر المؤمنين بما ينبغي لهم رعايته في هذه المناسبة ، فإن من اهم مقاصد هذه الزيارة الحفاظ على مبادئ الاسلام التي ضحى الامام الحسين /ع/ واهل بيته من اجل حمايتها من الضياع والانحراف ، وينبغي ذلك من المؤمنين التفقه في الدين والحرص على اداء الواجبات واجتناب المحرمات ، ويتصدى في هذه الزيارة مجموعة من فضلاء الحوزة لبيان الاحكام الشرعية واقامة الصلاة جماعة على طول الطريق ، كما ينبغي للزائرين ان يغتنموا هذه الايام ويجعلوا سفرهم الالهي هذا للمزيد من التفقه في الاحكام الشرعية والتحلي بالاخلاق الفاضلة واداء الصلاة في وقتها ، وينبغي ان لايمنع بعضهم من اداء الخدمة لزوار الحسين ومراسم العزاء عن اداء الصلاة في وقتها “.
واضاف :” ان المأمول من الزائرين واصحاب المواكب ان تكون اعمالهم وخدماتهم مرآة عاكسة لأخلاق اهل البيت وذلك من خلال حرصهم على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم مزاحمة مسار الآليات وسيارات نقل الزائرين والحفاظ على النظافة وعدم الاسراف في الطعام والتبذير ” ، مؤكدا ” ضرورة حسن المعاشرة بين الزائرين وعدم التزاحم والتنافس فيما لاينبغي ، بل لابد من التعاون بين الجميع لانجاح هذه الزيارة والتعاون مع القوات الامنية لتمكينهم من اداء واجبهم على اكمل وجه “.
ودعا الكربلائي الزائرات الى :” الاهتمام برعاية أعلى درجات الحشمة والعفاف وتجنب الاختلاط المذموم ” ، فيما حث الزائين الشباب على ” الاهتمام باظهار انفسهم بالمظهر الذي يتناسب مع قداسة المناسبة والابتعاد عن اي مظهر خاطئ في الملبس والسلوك”./

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة