بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ حث ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء احمد الصافي ، الحكومة على ان تراعي في اعداد ميزانية 2016 وضع حلول واقعية لتجاوز الازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد ، وتتخطى الطريقة التقليدية في توزيع الموارد المالية وصرفها.
وقال في خطبة الجمعة بكربلاء اليوم :” ان الجهات الحكومية المعنية تبحث في هذه الايام موازنة العام القادم ، ومن المتوقع ان يقرها مجلس الوزراء قريبا وتصل الى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها ، والمأمول ان يُراعى في إعدادها وضع حلول واقعية لتجاوز الازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد وان تتخطى الطريقة التقليدية في توزيع الموارد المالية وصرفها وان تراعى الاولويات في جميع موارد الصرف فلا يخصص شيء لأمور غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها “.
وأضاف الصافي :” ان الحكومة قدمت مؤخرا مشروع قانون الى مجلس النواب بتعديل رواتب الموظفين يراعي العدالة الاجتماعية بقدر أكبر ، ونأمل ان لا يتأخر مجلس النواب في اقراره ليتم العمل به في وقت قريب “.وتابع :” هناك إجراءات قامت بها الجهات المعنية بشأن ملاحقة الفساد والمتورطين به ، ونأمل ان تتبعها خطوات اخرى اكثر جدية لتخليص البلد من آفة الفساد التي هي أم المصائب التي حلت به “.
وبشأن الوضع الميداني والحرب على داعش ، قال الصافي ” ان ابطال القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر يخوضون منذ ايام ، معارك شرسة في قواطع عدة لتطهير المزيد من الأراضي من رجس الإرهابيين ، وتتوالى انباء انتصاراتهم وتقدمهم في مناطق مهمة كان الارهابيون يحكمون السيطرة عليها فتم بحمد الله تعالى تحريرها بأيدي قواتنا البطلة “.
وأضاف :” نحن اذ نبارك لهم هذه الانتصارات المهمة ونشد على ايديهم وندعو لهم بمزيد من الصبر والثبات ولشهدائهم الأبرار بالمغفرة والرضوان ولجرحاهم بالشفاء والعافية ، نجدد التاكيد بأن على الدولة بكل مؤسساتها ان تدعم هذه المعركة المصيرية وتوفر لها الامكانات المتاحة لإدامة هذا النصر “.
وتابع :” على الاخوة الاعزاء الذين يقاتلون من اجل شعب العراق وارضه ومقدساته ان يعلموا انهم يخوضون اشرس المعارك واهمها في تاريخنا المعاصر ، وهم بذلك يكتبون تاريخا مشرفا لبلدهم بدمائهم الزكية وعقولهم النيرة ، وعليهم ان لايضعفوا ولايستكينوا ولايهنوا ولا تفتر همتهم ، فالمأمول منهم ان يزدادوا ضراوة على الاعداء وبسالة في مواقع القتال “.
ودعا الصافي المقاتلين في القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر الى ” المحافظة على ما يقع تحت ايديهم من الأموال العامة والخاصة للمواطنين ، وحماية الشيوخ والنساء والاطفال وكل بريء لا دور له بالمعارك ، وان يعامل الجميع بالرحمة والرأفة والانسانية “.