اكبر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الانتصارات المتتالية لابطال القوات المسحلة والحشد الشعبي في تحرير مناطق البلاد كجرف الصخر والعظيم وبيجي مشدداً على ضرورة استمرار وتمتين اللحمة بين فصائل القوات الامنية ومن يساندها ودعمهم حتى يتحقق النصر تماماً في القريب العاجل.
وقال الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الحضرة الحسينية المطهرة ان سوح المواجهة توجت بانتصارات مهمة في مناطق مختلفة من البلاد بعد ان كان يعتقد البعض انها عصية على العراقيين في ظل تهويل قوة عصابات داعش مثمناً عالياً تلك النجاحات والارادة الوطنية الصلبة والصمود والاستبسال والشجاعة.
ودعا ممثل المرجعية الجهات كافة بتسريع الاستعدادات اللازمة والتنسيق بين مختلف صنوف المقاتلين والمتطوعين لتحرير بقية المدن التي يسيطر عليها داعش.
واشاد ببسالة الجرحى الذين كانت لهم وقفات بطولية حيث اصروا على استمرار المشاركة بساحات القتال بالرغم من اصابتهم وكذلك الذين يواصلون الحضور ويرفضون التمتع بالاجازة اصرارا على تحقيق النصر والظفر على الاعداء، مشيراً الى ان هذه الانتصارات اثبتت ان القوات الامنية ومن يساندها من ابناء العراق قادرون بالدرجة الاساسية على تخليص العراق من العصابات الارهابية متى ما توفرت مقومات النجاح من خطط عسكرية وتحلي بالصمود والاستبسال فضلاً عن قيادات ميدانية متواجدة في ارض المعركة ملفتا الى ان ذلك لايعني التخلي عن دعم ومساندة الدول الصديقة والشقيقة.
وتابع قائلاً ان هذه الانتصارات كشفت زيف التهويل الاعلامي لقوة العصابات الارهابية التي اطلقها الاعلام المضاد لاضعاف معنويات المقاتلين العراقيين، مؤكداً ان النجاحات العسكرية اضعفت الارهابيين واثبتت انهم غير قادرين على مقارعة العراقيين متى ما تراصفوا صفا واحداً.
وشدد الكربلائي على ضرورة ان يحافظ على انجازاتهم من خلال مسك الاراضي التي طهروها من دنس ارهابيين داعيا الى الحفاض على ارواح الابرياء واموالهم كيف ماتكون انتماءاتهم المذهبية .
وتوقف الكربلائي عند مجزرة داعش ضد رجال عشيرة البو نمر في الانبار وقال ان ارهابيي داعش اثبتوا باكثر من مرة انهم لايمتون للدين الاسلامي ولا للمسلمين بصلة مطالبا القوات المسلحة ممثلةً بوزارة الدفاع بدعم واسناد فوري الى العشائر التي تقاتل التنظيم مؤكدا ان اعدام ابناء العشائر من ابناء المنطقة الغربية جاء انتقاما منهم لانهم رفظوا التعامل معهم وقال ان هذا ليس بمستغرب من ممارسات التنظيم البعيدة عن قيم الاسلام والمسلمين.
ومضى ممثل المرجعية قائلا “نؤكد على اخوتنا وابنائنا من ابناء هذه العشائر بان خلاص العراق من الارهاب الداعشي لايكمن الا بتظافر جهود جميع ابنائة ومساعدة البعض للاخر كما عهدناكم، مطالباً بتقديم الدعم والاسناد العاجل للعشائر التي تقاتل الارهابيين وتمكينها على الصمود وصد هجمات الارهابيين فضلاً عن ارادة بقية العشائر الانتظام الى المقاتلين ضد داعش.
اما بخصوص الزيارة المليونية المقبلة والتنظيمات فيما يخص المواكب الحسينية اوصي ممثل المرجعية الدينية العليا اصحاب المواكب والحسينيات بان تكون شعاراتهم في اطار هذه المناسبة ومساهمتها في توحيد الصف وشحذ همم ابطالنا، مستدركاً “ان المعارك التي يخوضونها رجال القوات المسلحة والحشد الشعبي في اماكن متفرقة من البلاد تمثل تجسيداً حياً للمبادئ التي ضحى من اجلها الامام الحسين عليه السلام.
وختم الكربلائي خطبة الجمعة بالدعوة لادامة اغاثة النازحين وحفظ كرامتهم وعدم جرح مشارعرهم سيما وهم عراقيون داعياً اصحاب الحسينيات الى ان يستمروا في تقديم الخدمة للنازحين من خلال ايوائهم مع مراعات الشروط الوقفية مؤكدا ان خدمتهم لها اجر وثوابا عظيم.