كربلاء/نينا/ شدد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي على ضرورة ان يكون المسؤولون جادين في عملية الاصلاح ، وان تختلف الالية بالعمل الجاد على الارض اكثر من كونها وعودا عاشها المواطن العراقي سابقاً بمناسبات كثيرة.
وقال خلال خطبة الجمعة اليوم :” ان من متطلبات النجاح هو فهم الساسة الذين يقودون البلاد من اصحاب القرار ، لمتطلبات المواطنين خلال التظاهرات كتوفير الخدمات والقضاء على الفساد والتوازن الاجتماعي في الرواتب وغيرها ممن تصنع الفوارق وتنشيط القطاعات الصناعية والزراعية والخاصة “.
واضاف ” ان المواطن جرب الوعود في السنوات السابقة دون جدوى ، لذا يتوجب ان تكون الاعمال هذه المرة حقيقية تتجاوز مرحلة امتصاص الغضب بالنسبة للجماهير “.ودعا الكربلائي المسؤولين الى ان يكونوا في هذا المرحلة جادين في الاصلاح وصادقي النوايا مع ” الشعب الثائر” لاجل تحقيق ابسط حقوقه ، فضلاً عن ضرورة ان يخوض الشعب معركته مع الاصلاح بما لا يختلف عن الارهاب من خلال التوظيف الصحيح للطلبات لكي لا تستغل التظاهرات من المتربصين او ممن شملوا بالاصلاح او المتضررين منه ، من خلال عدم حرف التظاهرات والتركيز على النداء بالاصلاحات.
وتابع :” ان منهج المرجعية العليا واضح منذ البداية وهو رسم الخطوط العريضة للبناء والاصلاح ، واما بقية التفصيلات فهي من اختصاص وعهدة السياسيين الواعين في السلطة ليوفقوا بالقيام بها “.
من جهة اخرى دعا ممثل المرجعية ، الشباب العراقي الى اعادة النظر في موضوعة الهجرة وترك البلاد من خلال عصابات التهريب، مؤكداً ان هناك طاقات كبيرة سيتم افراغ البلد منها اذا لم تعمل الحكومة سريعاً على توفير وانضاج جميع القطاعات لاسيما القطاع الخاص لاحتضان الشباب العراقي العاطل والذي لم يجد اي امل بالاصلاح.
وشدد على ضرورة ان ينظر الشباب المهاجر او الذين يرومون الى ذلك ، بان ينظروا الى اخوتهم من القوات الامنية والمتطوعين وابناء العشائر ممن يضحون بدمائهم وارواحهم من اجل عزة وكرامة البلد وان يصبروا قليلاً.