20 يوليو، 2025 12:02 م

 المحمود يلغي تخفيض رواتب الرئاسات والوزراء والنواب

 المحمود يلغي تخفيض رواتب الرئاسات والوزراء والنواب

نقض قرار للمحكمة الاتحادية العليا برئاسة مدحت المحمود، قانون رواتب ومخصصات مجلس ‏الوزراء رقم ( 27) لسنة 2011 بطلب من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي.‏

وقال قرار للمحكمة انه يلغي التخفيضات التي اقرها البرلمان على رواتب ومخصصات الوزارء بنسبة ‏‏80 % بموجب القانون الذي جاء تشريعه بعد سلسلة احتجاجات شهدتها البلاد على تردي الخدمات ‏والبطالة، والتي رأت الدولة العراقية حينها انه يمكن مواجهتها “بسياسة تقشف” تشمل تخفيض منافع ‏ورواتب الوزراء واصحاب الدرجات الخاصة إلى أقل من الربع وأدت السياسة تلك أيضا إلى إلغاء عدد ‏كبير من وزارات الدولة.‏
وقال مجلس القضاء الأعلى اليوم الأحد “المحكمة الاتحادية العليا قضت في جلستها المنعقدة في ‏‏25/2/2013 برئاسة القاضي مدحت المحمود بعدم دستورية قانون رواتب ومخصصات مجلس ‏الوزراء رقم ( 27 ) لسنة 2011 واعتبرته مخالفا للدستور” . وأوضح البيان أن “المحكمة رأت بأن ‏القانون تم تشريعه من مجلس النواب خلافا للمادة ( 60 / اولا ) من الدستور التي منحت هذا الحق الى ‏رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء”، مبينا ان “القانون قد شرع دون اتباع السياقات المعمول بها ‏للتطبيق السليم لمبدأ تقاسم المهام بين السلطات وتحقيقا لوحدة السياسة العامة للدولة، لذا جاء مخالفا ‏للدستور وصدر القرار باتا استنادا لأحكام المادة (5/ ثانيا) من قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم ( 30 ‏‏) لسنة 2005 والمادة (94) من الدستور”.‏
وجاء قانون مخصصات ورواتب ومنافع رئاسة مجلس الوزراء رقم (27) الذي اقر في صيف العام ‏‏2011 وقانونا تخفيض رواتب ومخصصات رئاستي الجمهورية والبرلمان استجابة لمطالبات شعبية ‏عقب تظاهرات اجتاحت البلاد في شباط من العام 2011 إبان اندلاع ثورة الربيع العربي التي طالبت ‏بأنهاء مظاهر الفساد في البلاد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وكانت استجابة مجلس الوزراء لها ‏واضحة في آذار من العام نفسه في خطوة تزامنت مع تقليص عدد الوزراء داخل الحكومة العراقية ‏خصوصا بعد قرار الغاء سبعة من وزارات الدولة التي تم اضافتها للحكومة لإرضاء جميع الاطراف ‏المشاركة فيها.‏
ونص قانون رواتب ومخصصات مجلس الوزراء رقم ( 27 ) لسنة 2011 على تقليص الراتب ‏الاسمي لرئيس مجلس الوزراء الى ثمانية ملايين دينار شهريا وجعل مخصصاته الرئاسية أربعة ‏ملايين دينار، فيما حددت المادة الثانية من القانون رواتب نواب رئيس مجلس الوزراء بسبعة ملايين ‏دينار وحددت مخصصاتهم الرئاسية بثلاثة ملايين دينار، كما حدد القانون راتب الوزير بخمسة ملايين ‏دينار ومخصصاته الرئاسية بثلاثة ملايين دينار شهريا وقدرت تلك التخفيضات حينها من قبل مجلس ‏النواب وخبراء بانها كانت بنسبة 80%.‏
وبقرار المحكمة الاتحادية العليا إلغاء قانون تقليص مخصصات ورواتب رئاسة الوزراء فإن رئيس ‏الوزراء يعود ليتقاضى رسميا كما في السابق ما يقارب 40 مليون دينار كراتب شهري و20 مليون ‏كمخصصات، فيما يعود كل من نوابه إلى تقاضي 35 مليون دينار كراتب شهري و15 مليون ‏كمخصصات، فيما يحصل الوزير على 25 مليون دينار كراتب و15 مليون كمخصصات.‏
ومع أن القانون أقر في صيف العام 2011، فإن قرار مجلس الوزراء العراقي الذي صدر في منتصف ‏كانون الاول من العام 2011 امر بالتريث في تطبيق قوانين تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث لحين ‏قيامه بتقديم مشروع قانون تعديل للقوانين المذكورة، وبقي التريث في تطبيق القرار ساريا على ما يبدو ‏حتى الآن، أي بمعنى أن قرار البرلمان، بتخفيض رواتب رئاسة مجلس الوزراء على الأقل، بقي حبرا ‏على أوراق القانون الذي لم يطبق وفقا لتريث مجلس الوزراء وألغي اليوم رسميا بقرار القاضي مدحت ‏المحمود.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة