10 أبريل، 2024 8:06 ص
Search
Close this search box.

المتحولين جنسياً .. معركة ساخنة مرتقبة بين ترامب ووزير التعليم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :
​​
يواصل الرئيس الأميركي المنتخب “دونالد ترامب”، بصورة شبه مستمرة، إثارة الجدل حوله منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 كانون ثان/يناير الماضي. بدأ الجدل بمواقفه المعادية للإسلام والمسلمين حيثُ قام بحظر دخول اللاجئين السوريين لبلاده لمدة 120 يوماً، ومنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني سبعة دول إسلامية أخرى لمدة 90 يوماً.

ولم تتوقف سياسات ومواقف “ترامب” المُعادية عند حدود العرب والمسلمين، وإنما طالت طلاب المدارس “المتحولين جنسياً”، وبذلك يفى ترامب بالوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الإنتخابية أبان الإنتخابات الرئاسية الأميركية، حيثُ أصدرت الإدارة الأميركية تعميماً حظرت بموجبه السماح للمتحولين جنسياً في المدارس والجامعات والأماكن العامة بإرتياد المراحيض التي يختارونها حسب نوعهم، وهو القرار الذي أثار غضب مؤيدي حقوق المتحولين جنسياً، واصفين قراره هذا بـ”العنصرية والتمييز”، بحسب ما أوردت صحيفة “الجارديان” البريطانية عبر أحدث تقاريرها المنشورة.

من يحمي المثليين من تعنت ترامب ؟
كانت إدارة الرئيس السابق “باراك اوباما”، قد سمحت بذلك حسب إختيار المتحولين جنسياً للمراحيض التي يرتادونها سواء الذكور أو الإناث.

وتسائل رئيس مجلس حقوق الإنسان “تشاد غريفين” المناصر للمثليين والمتحولين جنسياً، بإستهجان شديد عن الذي يحمي حقوق هؤلاء الأطفال الصُغار “المتحولين جنسياً” من تعنت ترامب وقراراته المُعادية؟. قائلاً: “هؤلاء الطلاب المتحولين جنسياً.. يريدون ببساطة أن يذهبون إلى المدرسة في الصباح الباكر دون خوف من التمييز أو التحرش”. مؤكدا على أن النتائج المترتبة على هذا القرار سوف تكون مفجعة.

معركة متوقعة مع وزير التعليم
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، على ما يبدو أن قرار ترامب تسبب في بعض القتال داخل الإدارة التعليمية، ومن المقرر أن تصطدم لأول مرة وزير التعليم “بيتسي ديفوس” مع “ترامب” بشأن حقوق المثليين والمتحولين جنسياً على أن يُعدل في قراراته، وحال لم يحدث ذلك سوف تواجه مشكلات عدة من جانب جمعيات حقوق الإنسان وأولياء الأمور.

تقول الصحيفة الأميركية، “حان الوقت كي تؤكد وزير التعليم “ديفوس” كلمتها التي طالما رددتها فور تقلدها المنصب، يجب على جميع المدارس التأكد من خلق بيئة آمنة لجميع الطلاب بمن فيهم المثليين والمتحولين جنسياً حتي يكونوا قادرين على التعليم والنماء”.

وقد نددت شركة “آبل” بموقف الرئيس الأميركى “ترامب”، المعادى لطلاب المدارس المتحولين جنسياً في المدارس، مشددة عل انه “ينبغى أن يكون قادراً على الإزدهار فى بيئة خالية من التمييز ووصمة العار”، مشيرة إلى أنه “ينبغي للجميع بما فيهم الطلاب المتحولين جنسياً أن يعاملوا على قدم المساواة، ويزدهرون في بيئة خالية من التمييز والعنصرية”.

جدير بالذكر أن، قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق “أوباما”، التي منحت لهؤلاء الطلاب المتحولين جنسياً حرية أختيار المراحيض التي يرتادونها من الذكور والإناث، قد قوبل بهجوم عنيف إذ واجه إنتقادات عنيفة من بعض الأشخاص الذين اعتبروا قراره إنتهاكاً صريحاً لخصوصية زملاء المتحولين جنسياً، ويسبب لهم إزعاجاً كبيراً، مطالبين بترك الخيار لإدارات الولايات كل على حدة. وقامت أكثر من عشرة ولايات برفع دعاوى قضائية ضد إدارة أوباما، مشيرين إلى أن السماح للطلاب المتحولين جنسياً حرية إختيار المراحيض وغرف تبديل الملابس التي تتوافق مع الهوية الجنسية تشكل تهديداً للخصوصية وسلامة الطلاب الآخرين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب