يستعد المتحف الوطني العراقي في بغداد لإعادة فتح أبوابه للجمهور بعد أن ظل مغلقا عدة سنوات في أعقاب نهب الكثير من محتوياته التي لا تقدر بثمن خلال الفوضى التي اجتاحت العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وذكرت شيماء عبد القادر المرشدة بالمتحف أن أعمال ترميم المتحف وتطويره يتوقع أن تنتهي في مطلع العام. وقالت “المتحف الوطني العراقي يتكون من 23 قاعة.. حاليا المسموح بزيارتها هي سبع قاعات.. بقية القاعات تحت الصيانة لأن المتحف حاليا وبصورة عامة مغلق وتحت الصيانة والتأهيل ومن المأمول أن يفتح في بداية السنة 2014.”
واختفت آلاف القطع الأثرية النادرة من المتحف الوطني العراقي بعد الغزو لكن السلطات نجحت في استرداد عدد كبير منها. كما تعرض العديد من المواقع الأثرية في العراق للعبث والتخريب والنهب خلال السنوات التي تلت الغزو الأجنبي.
وقالت شيماء عبد القادر “الآثار التي سُرقت من المتحف العراقي في 2003 هي تقريبا 15 ألف قطعة أثرية.. استرجع منها إلى حد الآن تقريبا ثمانية آلاف أو تسعة آلاف قطعة أثرية.. تمت إعادتها الى المتحف العراقي.. طبعا من ضمنها قطع نادرة وثمينة ومشهور بها المتحف العراقي مثل الإناء النذري ورأس فتاة الوركاء وتمثال انتمينا. طبعا هذه من العصور السومرية.. وبعض القطع الثمينة من مختلف العصور الأخرى.”
ويفتح المتحف بعض قاعاته في الوقت الراهن للزوار أعضاء البعثات الدبلوماسية وللرحلات المدرسية لحين استكمال أعمال الترميم والتطوير.
وقالت شيماء “مشاريع المتحف العراقي بدأت من العام 2013 وإلى حد الآن.. تأهيل قاعات المتحف العراقي من حيث الإنارة ومن حيث تبديل قاعة الديكور وعرض القاعات.. إعادة عرض الآثار بصورة حديثة كما هو موجود في متاحف العالم.”
وقدمت واشنطن 13 مليون دولار عام 2009 للمساهمة في كلفة ترميم المتحف الوطني العراقي و700 ألف دولار لترميم موقع مدينة بابل التاريخية الذي تعرض لعبث بعض الجنود الأميركيين وأفراد قوات التحالف التي شاركت في الغزو.