23 أبريل، 2024 4:58 م
Search
Close this search box.

المباحثات السعودية الإيرانية في بغداد.. محمد بن سلمان يريد مقعدا في الغرفة المجاورة للغرفة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا تزال تداعيات كشف  الرئيس برهم صالح أمس أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار واحدة بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية تتوالى، وحيث نشرت نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الرياض أن السعودية تريد من محادثاتها مع إيران إرسال رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مفادها “أننا عقلانيون ومنفتحون على الحوار”. وقال هذا المصدر، حسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الخميس، إن توقعات السعودية من حوارها مع إيران محدودة، واستبعد حدوث اختراق سريع بين الدولتين بعد سنوات من التنافس الحاد بينهما. ونقلت الوكالة أيضا عن مسؤول غربي قوله إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يأمل عبر هذه المفاوضات على الأقل في الحصول على “مقعد في غرفة مجاورة للغرفة” التي يجري فيها التفاوض بين طهران والقوى الكبرى بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، على أن يكون له دور في المستقبل بما يضمن في نهاية المطاف رضا الغرب عن صعوده للعرش في أهم دولة نفطية في العالم

وفي تسريبات سابقة كشفت مصادر إعلامية أن الجولة الأولى من الحوار التي استضافتها بغداد في أبريل ركزت على الملف اليمني، حيث تعهد الجانب الإيراني باستخدام نفوذه لوقف هجمات جماعة الحوثيين على المملكة، مقابل دعم الرياض للمفاوضات النووية الجارية في فيينا، ولكن وكالة دوتشه فيله الألمانية نقلت عن مصادر إيرانية قولها أن أكبر سبب للتقارب المحتمل بين الخصمين، هو حرب اليمن حسب قول هذه المصادر: “الحرب صارت عبئًا على السعودية خصوصًا مع استمرار التهديد الحوثي على حدودها والضغط الأمريكي عليها لوقف إطلاق النار. الرياض تأكدت أنه من المستحيل حلّ هذه الحرب عسكريًا، وأن السعودية تريد انسحابا من اليمن يحفظ ماء الوجه.

وفي نفس الوقت سيربح العالم الإسلامي من هذا الصلح تخفيف التقاطب السني-الشيعي الذي كان أحد أسباب احتدام المعارك في سوريا وتردي الوضع الأمني في العراق واندلاع الأزمة اليمنية. كما أن  مجيء بايدن وضع ضغوطًا كبيرة على الرياض خصوصًا مع إثارة إدارته لقضية مقتل جمال خاشقجي، ما جعل محمد بن سلمان يفكر في تقديم تنازلات وإعادة ترتيب المواقف، خصوصًا أن الدور الإقليمي للسعودية بين القوى الإسلامية تراجع في السنوات الأخيرة لصالح إيران وتركيا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب