المالكي يوزع الاتهامات ويروج لحكومة ألاغلبية  ‏

المالكي يوزع الاتهامات ويروج لحكومة ألاغلبية  ‏

 ‎ ‎
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان البلاد تسير نحو تشكيل حكومة اغلبية سياسية لانها هي ‏السبيل الوحيد لانهاء المحاصصة الطائفية واتهم من اسماهم بشركاء العملية السياسية بتنفيذ عمليات ‏ارهابية بأموال وسيارات وهويات الدولة  ‏

واضاف المالكي خلال خطاب انتخابي له امام مرشحي ائتلافه دولة القانون في مدينة كربلاء (110 كم ‏جنوب بغداد) اليوم الجمعة ان هناك قناعة بان تكون الاغلبية السياسية لقائمة واحدة او لقوائم منسجمة ‏تستطيع ان تشكل اغلبية سياسية لتمضي بالبلاد وبالمحافظة  نحو الامن والتقدم . وقال “نحن على ‏طريق تشكيل الاغلبية السياسية لتسيير امور الدولة مركزيا”. واوضح المالكي قائلا “حينما اردنا ‏الاغلبية السياسية اعترض عليها البعض” وقال “لماذا الاعتراض اليست هي الديمقراطية ومعمول بها ‏في العالم فلا انقاذ من هذا المازق الا بحكومة الاغلبية”.‏
واكد على ضرورة عدم  فرض الوزير على رئيس الوزراء وهو غير منظور بكفاءته واختصاصه لان ‏الدولة لا تبنى بدون اختصاصات ولايوضع الرجل المناسب الا بالمكان المناسب وقال  “بدأنا بالشراكة ‏وتطورت الى محاصصة سيئة وانتهت الى عملية تعطيل الدولة من خلال قيود على حركة الدولة وهذه ‏ليست شراكة وانما الشراكة هي التي ينظمها الدستور والتي تحقق المصالح الوطنية العليا والتي ‏يتساوى في اطارها المواطن”.‏
‏ واشار الى ان العراق لن تقوم له قائمة إلا بتشكيل حكومة أغلبية سياسية  تنهض بالخدمات وتسكت ‏الأصوات المعارضة والمثيرة للفتن. واشار الى ان العمليات الإرهابية عادت اى مدن العراق بعد كل ‏الجهود التي بذلتها الدولة لضرب الإرهاب “لان بعض الشركاء عادوا يتحدثون عن الطائفية من جديد ‏عبر المنابر العامة لتحفيز القتلة والجناة ومنحهم الغطاء السياسي والدعم المادي”.‏
يذكر ان الحكومة الحالية تضم وزراء يمثلون الشيعة والسنة والاكراد لكن الخلافات بين ممثلي هذه ‏المكونات عادة ماتعرقل تشريع القوانين المهمة في مجلس النواب او اقرار وتنفيذ القوانين والمشاريع ‏من قبل مجلس الوزراء.
واشار الى ان بعض الجهات السياسية تنفذ العمليات الإرهابية بأموال وهويات وسيارات الدولة وحذر ‏من ان الأمن لن يتحقق مادام بعض المشاركين بالعملية السياسية يدعمون الإرهاب . واضاف ان ‏بعض الأطراف السياسية تتآمر على أطراف أخرى لتمنعها من النجاح كما ان هناك شركاء سياسيين ‏يتصلون بشركات دولية يطالبونها بعدم المجيء إلى العراق بحجة تدهور الوضع الأمني بهدف تشويه ‏سمعة البلاد في المحافل العربية والدولية موضحا ان تدهور الوضع السياسي طوال السنوات الماضية ‏أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات . وشدد بالقول إنه ليس شريكا في العملية السياسية من يطلب من ‏الاتحاد الاوربي عدم اقامة علاقات مع العراق بحجة وضعه الامني غير المستقر وليس شريكا من يملأ ‏اذان الجامعة العربية باكاذيب واباطيل من اجل ان يحاصر او يحرج العراق .‏
وحول الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة اوضح المالكي انه لمصلحة العراق وللمرة الاولى يطالب ‏رئيس حكومة اوقائمة حاكمة باجراء انتخابات مبكرة لاستغلال ماتبقى من عمر الحكومة لتقديم شيء ‏يخدم المواطن حيث تنتهي حكومته ربيع العام امقبل بعد الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في اذار ‏‏(مارس) عام 1014 . واشار الى انه بعد الانتخابات الماضية التي جرت في اذار عام 2010 حدث انه ‏للمرة الاولى في العالم تشتكي الحكومة على المعارضة بتزوير الانتخابات والعادة هي المعارضة التي ‏تشتكي وكان لدينا حق وتنازلنا عليه من اجل مصلحة العراق والعراقيين .‏
واشار الى ان الدورة التي مرت على مستوى الانتخابات البرلمانية والمحلية كانت مرحلة تعطيل ‏البعض يعطل الاخر لان الاستقرار السياسي يتطلب جهود جميع الشركاء وعدم الوقوف على التل ‏واتهام من يعملون في الميدان ويتآمرون عليهم.   ‏
‏ وتساءل المالكي “لماذا لا يشرع قانون تجريم حزب البعث ولم يتم الحديث عن جرائمه التي ملأت ‏الارض جثثا واسلحة كيمياوية ومقابر جماعية. وتساءل قائلا “هل العدالة تعني فقط العفو عن ‏المجرمين ام العدالة تعني الوقوف الى جنب ذوي ضحايا المجرمين الايتام والارامل والثكالى الى الذين ‏دفنوا احياء”. ‏
وشدد المالكي  على انه مع مطالب الناس الذين يتظاهرون مستدركا بالقول “ولكن وفق سياق القانون ‏وان لا تكون على حساب الاخرين وعلى حقوقهم ومصالحهم خاصة وانه ليس هناك مواطن ذهبي ‏واخر من معدن رخيص الكل عراقيون ولديهم مطالب”.‏
يذكر ان محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 25 كانون الأول ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ‏الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 ‏ارهاب وقانون المساءلة والعدالة واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.   

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة