وافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم السبت، على استقالة أمين بغداد صابر العيساوي من منصبه. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ان “المالكي وافق على استقالة أمين بغداد من منصبه”، من دون ايراد مزيد من التفاصيل عن اسباب الاستقالة او مبرراتها. وكان مقربون من العيساوي قالوا إن استقالة العيساوي جاءت “لأسباب شخصية”.
وتعقيبا على ذلك اكد النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي ان منصب امين بغداد هو استحاق للمجلس الاعلى وليس منة من احد. وقال الطرفي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان “منصب امين بغداد ومنذ امد طويل هو استحقاق للمجلس الاعلى لان الجميع يعلم ان المجلس الاعلى ليس لديه وزارات في الحكومة”.
واضاف ان “امين بغداد صابر العيساوي حقق ومنذ تسلمه لهذا المنصب انجازات واضحة لكن في حالة قبول الاستقالة من قبل رئيس الوزراء بالتأكيد سيكون هذا المنصب للمجلس الاعلى”.
وبشأن ترشيح شخصية جديدة بدلا عن صابر العيساوي اوضح الطرفي ان “الكلام الاخير في ترشيح شخصية بديلة عن العيساوي سيكون لكتلة المواطن والمجلس الاعلى في ترشيح شخصية جديدة لاكمال المنجزات التي بدأها امين بغداد”.
وفي وقت سابق امس عبر مواطنون وسياسيون عراقيون عن رغبتهم وتطلعهم لرفض استقالة العيساوي لما يتمتع به من كفاءة ونزاهة وللخدمات لتي قدمها الى البغداديين بالرغم من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها من قبل فاسدين ومبتزين ارادوا ان يحولوا مشاريع الامانة الى مصدر تكسب لهم خلافا للقوانين وعلى حساب مصالح سبعة ملايين مواطن هم سكان بغداد.
واشارت مصادر الى امين بغداد قدم الاسبوع الماضي طلب استقالته التي جاءت في سطر ونصف السطر الى المالكي مضيفة ان” طلب استقالة العيساوي جاء لاسباب شخصية وان المالكي قبلها مبدئيا في بداية الامر نتيجة الحرج الذي وقع فيه لان هذا الطلب هو الرابع من نوعه الذي يقدمه العيساوي”. وأوضحت المصادر ان رئيس الوزراء كلف مدير مكتبه حامد الموسوي للاتصال بأمين بغداد شخصيا لمعرفة ما اذا كانت هناك اسباب سياسية او ضغوط وراء طلب الاستقالة الا ان المصادر اكدت ان الطلب “جاء لاسباب شخصية “.
وأضافت ان”المالكي احال طلب استقالة العيساوي الى نائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك الذي رفضها بشدة نظرا ” لكفاءة العيساوي ومعرفته الدقيقة بجميع مفاصل عمل ونشاطات الامانة والمشاريع الاستراتيجية المهمة التي تنفذها حاليا” كما قال . ودعا المطلك العيساوي الى البقاء في منصه حتى نهاية عمر الحكومة الحالية على الاقل “.
على صعيد متصل تباحث رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم مع العيساوي يوم امس حيث رفض استقالته بشكل قاطع طالبا منه العدول عنها معللا ذلك بعدم وجود الشخصية المناسبة في الوقت الحالي لادارة امانة بغداد في ظل وجود المئات من المشاريع الاستراتيجية قيد التنفيذ والاخرى التي في طور الانجاز. واكد الحكيم ان “استقالة العيساوي لاتصب في مصلحة المواطن البغدادي حاليا لعدم وجود شخصيات بكفاءته داعيا اياه الى العدول عنها”. .
يذكران العاصمة العراقية بغداد شهدت خلال السنوات الاخيرة طفرة نوعية في انجاز المشاريع الخدمية التي نفذتها امانة بغداد ضمن حدودها الادارية فضلا عن قرب انجازها للعديد من المشاريع الاستراتيجية التي تقدم خدمات كبيرة لعموم مواطني العاصمة حال انتهاء العمل بها ومن اهمها مشروع ماء الرصافة الكبير ومشروع تطوير قناة الجيش وتطوير شارع مطار بغداد الدولي وتطوير وتأهيل شارع ابو نؤاس .