15 نوفمبر، 2024 7:53 م
Search
Close this search box.

المالكي يهاجم تركيا والجعفري يدعوها للمساعدة بحل الازمة  ‏

المالكي يهاجم تركيا والجعفري يدعوها للمساعدة بحل الازمة  ‏

في وقت هاجم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا بعنف الاحد الماضي فقد دعاها ابراهيم ‏الجعفري رئيس التحالف الوطني الشيعي لمساندة حل الازمة السياسية الراهنة في البلاد من خلال ‏الصداقات التي تتمتع بها مع الأطراف والقوى السياسية العراقية.‏
‏ ودعا الجعفري تركيا الى مساندة حل الازمة السياسية الراهنة في العراق من خلال الصداقات التي ‏تتمتع بها مع الأطراف والقوى السياسية العراقية.‏
جاء ذلك خلال اجتماع للجعفري في بغداد مع السفير التركي في العراق يونس ديميرر حيث بحثا ‏‏”أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية العراقية وتعزيز العلاقات بين العراق وتركيا بما يخدم ‏البلدين والشعبين الجارين”.‏ وأكَّد الجعفريُّ على “ضرورة تجذير العلاقات بين العراق وتركيا وتأسيس علاقات ثقافية اجتماعية ‏بين الشعبين الجارين وعدم الاقتصار على العلاقة بين الحكومتين ورسم استراتيجية طويلة الأمد ترعى ‏مصالح الشعبين مشدِّداً على أنَّ بناء علاقة الصداقة مع الأطراف السياسية كافة يجب أن يكون بشكل ‏متوازن مع الجميع داعياً إلى الابتعاد عن التصريحات التي تشنِّج الأجواء بين العراق وتركيا” كما نقل ‏عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اليوم. ‏
وقال الجعفري “أنَّ الأزمة الراهنة في العراق ليست مستحيلة الحلّ، وأنَّ الحوار، والمشاركة الفاعلة ‏في الملتقى الوطنيِّ هي الفرصة السانحة والمهمة لحلحلة العقبات التي تقف بوجه تقدُّم العملية السياسية ‏إلى الأمام” .. مشيراً إلى أنَّ الدول الصديقة ومنها تركيا بإمكانها أن تلعب دوراً إيجابياً في دعم الشعب ‏العراقيِّ، وإسناد حلِّ الأزمة من خلال الصداقات التي تتمتع بها مع الأطراف والقوى السياسية ‏العراقية.‏
من جانبه أكَّد السفير التركيِّ ديميرر أنَّ العلاقات بين العراق وتركيا ستشهد تطوُّراً ملحوظاً في الفترة ‏المقبلة مشيراً إلى أنه سيسعى إلى المساهمة في حلِّ المشاكل، ودعم ومساعدة الشعب العراقيّ.‏
ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من اتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلا من بارزاني واوغلو ‏بمحاولة اثارة الفتنة الطائفية البغيضة في بلاده وأعاقة الحوار بين مكونات الشعب العراقي داعيا ‏العراقيين الى الحيطة والحذر من الأجندات السياسية والتدخلات الإقليمية.‏
واضاف المالكي في تصريح صحافي انه “في الوقت الذي تسير فيه الأمور إلى الحلول والانفراج الذي ‏يخدم مصالح جميع أبناء الشعب العراقي وينعكس إيجاباً على أمن واستقرار العراق نفاجأ بمواقف ‏وتصريحات مضادة من جهات إقليمية ومن شخصيات سياسية عراقية كالبيان الصادر عن رئيس إقليم ‏كردستان (مسعود بارزاني) والتصريحات غير المسؤولة التي أطلقها وزير الخارجية التركي (أحمد ‏داوود أوغلو) التي تكشف عن رغبة بإعاقة الحوار بين مكونات الشعب العراقي وإحياء الفتنة الطائفية ‏البغيضة”.‏
وقال رئيس الوزراء العراقي “يبدو ان بعض الجهات لا يحلو لها اتفاق العراقيين وحل مشاكلهم عبر ‏الحوار او أنها محبطة من عدم تحقق سيناريو الصدام المسلح الذي توقعوه وعملوا على تنفيذه”.‏
ودعا “أبناء الشعب العراقي من جميع اطيافه ومكوناته الى التمسك بلغة الحوار وأخذ الحيطة والحذر ‏من الأجندات السياسية والتدخلات الاقليمية المشبوهة التي لا تريد للعراق وشعبه الخير والاستقرار ‏والازدهار”.‏
وكانت وزارة الخارجية التركية اعتبرت السبت أن استهداف المالكي للشخصيات ‏الوطنية العراقية ‏‏”خلق توترا في البلاد” وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في تصريحات صحافية ‏إن”استهداف رئيس الحكومة ‏نوري المالكي للشخصيات الوطنية مثل نائب رئيس الجمهورية طارق ‏الهاشمي ووزير المالية رافع ‏العيساوي الذي يمتلك تاريخاً وطنياً مشرفاً ثم تازيم الموقف بين الحكومة ‏المركزية وإقليم شمال ‏العراق، خلق توترا في البلاد مما جعل الأمور تصل قاب قوسين أو أدنى من ‏المواجهات المسلحة”.‏
وأضاف أوغلو أن “ذلك تسبب باهتزاز لصورة حكومة المالكي داخل مختلف شرائح ومكونات الشعب ‏‏العراقي” .‏
‏ ومن جهته كان بارزاني قد اتهم الحكومة العراقية امس بمفاقمة الازمة الحالية في البلاد من خلال ‏عمليات التهميش والتهديد التي تمارسها وقال انه “في الوقت الذي كان واجب الحكومة الاتحادية أن ‏تبادر الى التعامل بعقلانية من أجل أيجاد حلول فأنها عملت على تفاقم الازمة بالتهميش والتهديد ‏والاقصاء الذي أدى الى مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى عواقب وخيمة”.‏
وحذر بارزاني من أن سيناريو الحرب الأهلية في العراق يقترب كثيرا ‏اليوم معتبرا أن ذلك ما يخشاه ‏جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق.‏ وأكد أن عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ما زالت ‏موجودة عند المالكي رافضا أن يرى ‏ضباط الجيش المشاركين في الانفال بلباس الجيش العراقي مرة ‏أخرى، اعتبر أن معاملة الجيش ‏العراقي للجنود الكرد “سيئة”. ‏
يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة يشوبها التوتر لاسيما منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس ‏‏الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل ‏وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة