دعا رئيس الوزراء نوري المالكي في التصدي الى الفضائيات التي تثير الفتنة الطائفية وتروج الى النظام السابق ،منتقدا أياها بنقل السلبيات وترك الايجابيات التي حققها العراق.
وقال المالكي في المؤتمر التاسيسي لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية الذي عقد في بغداد اليوم بان الاعلام كما يطلق عليه السلطة الرابعة اضافة الى دوره الرقابي يستطيع ايضا ان يسهم في العمل الثقافي والتعبوي والاصلاح الاجتماعي ،مشيرا الى ان” نجاحه يتعلق بمدى التزامه في نقل رسالته.”
وانتقد رئيس الوزراء الفضائيات التي تنقل الاحداث السلبية وترك الايجابيات التي تحققت خلال المرحلة الماضية ،مبينا ان” البلد اصبح قائما على قديمه لكنه ليس واضحا لدى المواطن العراقي نتيجة عدم تسليط الضوء عليه من قبل الاعلام .”
وتساءل بقوله للاعلاميين لماذا لم يتم تسليط الضوء على انه لايوجد اي سجين صحفي في المعتقلات فضلا عن الحريات التي حصل عليها والمنظمات التي تعمل بحرية كاملة في العراق فقط عمله تسليط الضوء على السلبيات .”
وطالب المالكي الاعلام برفض الخطاب الطائفي الذي يؤدي الى اثارة الفتنة الطائفية كما تعمل المساجد ،متسائلا السنا نحن جميعا ضد منابر الطائفية والتكفير والميليشيات والعنف الذي اصبح يهدد امن المواطن،مبينا انه ينبغي التركيز على الهوية الاساسية وليس الطائفية لماذا لانقول ان اعتماد الهوية الوطنية اساس في التعامل مع المواطنيين ،موضحا انه ينبغي على الاعلام اليوم رفض الطائفية واعتماد الهوية الوطنية .”
واكد اهمية ان يدرك السياسيون بان الارهاب بدء يعشعش في البلد ونحن نختلف طائفيا وسياسيا والعراقيين يموتون بالشارع ثم تظهر الفضائيات تشتم الاجهزة الامنية لكن واجب الاعلام ان يقف الى جانب القوات الامنية .” واشار المالكي الى انه”ينبغي على الفضائيات ان تتصدى الى من يثير الفتنة ومن يروج بالحنين الى النظام السابق .”
وعقد في العاصمة بغداد صباح اليوم الثلاثاء المؤتمر التاسيسي تحت شعار “وحدة الاعلام العراقي .. لقاء الضمير والمسؤولية ” بمشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وعدد من الشخصيات الحكومية والاعلامية .