المالكي يكذب والصدر يدين وفرض حظر التجوال بالفلوجة

المالكي يكذب والصدر يدين وفرض حظر التجوال بالفلوجة

قيادة عمليات محافظة الانباراليوم الجمعة حظر التجوال على مدينة الفلوجه غرب العاصمة العراقية ‏بغداد حتى إشعار آخر على خلفية الاشتباكات بين الجيش والمتظاهرين المحتجين على الحكومة والتي ‏أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم .‏
وشكل رئيس الحكومة نوري المالكي لجنة للتحقيق بالاحداث التي شهدتها المدينة(50 كم غرب بغداد) ‏اليوم. وحذّر المالكي في بيان من “مؤامرات تقف وراءها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم ‏القاعدة لجرِ القوات المسلحة الى مواجهة مع المتظاهرين”.‏
وطلب من الأجهزة الامنية “ضبط النفس والابتعاد عن استخدام القوة”، داعيا العقلاء من أهالي ‏محافظة الانبار إلى “التحرك لإطفاء نار الفتنة، والمتظاهرين غير المسيسين الى الابتعاد عن استفزاز ‏الجيش ورصد المجموعات المخربة”.‏
وقال المالكي في بيانه إن “اصحاب النوايا السيئة يريدون احراق كل الآمال والطموحات وحرماننا من ‏العيش في عراقٍ مستقرٍ وموحدٍ يتآخى فيه ابناؤه جميعاً بعيداً عن الطائفية والحقد”.‏
ومن  جهته استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، “الاعتداء المسلح” على ‏المتظاهرين في قضاء الفلوجة والذي اسفر عن سقوط سنة قتلى وأكثر من 60 جريحا، فيما دعا الى ‏ضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات.‏
وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه اليوم، “نشجب ونستنكر هذا الاعتداء المسلح الذي وقع اليوم ‏على المتظاهرين في قضاء الفلوجة”، مشددا على “سلمية التظاهرات.” ودعا الصدر بحسب البيان ‏‏”المتظاهرين والأجهزة الأمنية الى ضبط النفس”، مطالبا “الأجهزة الأمنية بتنفيذ واجبها وهو حماية ‏المواطنين والحفاظ على سلامتهم”.‏
وكانت مصادر طبية في محافظة الأنبار افادت، اليوم الجمعة، بأن حصيلة المواجهات التي وقعت قبل ‏الظهر بين المتظاهرين وقوات الجيش في مدينة الفلوجة ارتفعت إلى ستة قتلى وأكثر من 60 جريحا ‏جميعهم من المتظاهرين، فيما لفت مراسل (المدى برس) إلى أن التراشق بين المتظاهرين وقوات ‏الجيش تجدد في ساحة الاعتصام.‏
وبدأت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين قرابة الساعة العاشرة صباحا عقب قيام قوات الجيش بغلق ‏المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام من أحل منع المصلين من الدخول إليها، فقام المصلون برشق ‏عناصر الجيش بالحجارة ورد هو بإطلاق النار عليهم ورمي القنابل الصوتية لتفريقهم مما أدى إلى ‏سقوط إصابات بين المصلين الغاضبين الذين تمكنوا من حرق عربة تابعة لقوات الجيش كانت ‏تعترض طريقهم إلى الساحة.‏
وأكد المشرف على ساحة الاعتصام في الفلوجة خالد الجميلي في حديث إلى (المدى برس) إن ‏‏”المتظاهرين تعرضوا إلى الاستفزاز من قبل قوات الجيش الذين دخلوا بعجلاتهم إلى داخل الساحة ‏لتشتيت المعتصمين”.‏
وأضاف الجميلي أن “المتظاهرين قاموا برمي الحجارة على الجيش، الذين ردوا بإطلاق النار عشوائيا ‏على المتظاهرين”.‏
‏ ‏
كما أفادت مصادر طبية في محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، بأن حصيلة المواجهات التي وقعت قبل الظهر ‏بين المتظاهرين وقوات الجيش في مدينة الفلوجة ارتفعت إلى ستة قتلى وأكثر من 60 جريحا جميعهم ‏من المتظاهرين، فيما لفت مراسل (المدى برس) إلى أن التراشق بين المتظاهرين وقوات الجيش تجدد ‏في ساحة الاعتصام.‏
وقالت المصادر لـ(المدى برس) إن “حصيلة المواجهات بين الجيش والمتظاهرين في الفلوجة ارتفعت ‏إلى 66 قتيلا وجريحا” موضحة أن “مستشفى الفلوجة العام استقبل حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر ‏اليوم ست جثث لمتظاهرين قتلوا بعد إصابتهم بطلقات نارية في مناطق حساسة من الجسم إضافة إلى ‏اكثر من ستين شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة بالشدة من جراء تعرضهم إلى إطلاق نار مباشر”.‏
وكانت المصادر نفسها ذكرت في وقت سابق من اليوم انه ولحد الساعة الثانية من بعد الظهر كانت ‏حصيلة المواجهات قتلين ونحو 45 جريحا جميعهم من المتظاهرين.‏
وبينت المصادر أن “ثلاثة من القتلى أصيبوا برصاصات في الرأس”، فيما لفتت إلى أن “حالات ‏بعض المصابين خطرة للغاية بسبب إصابتهم بأكثر من طلقة نارية في أماكن حيوية من الجسم ‏كالصدر والبطن والرقبة”، مرجحة “ارتفاع عدد القتلى بسبب شدة الإصابات”.‏
وذكرت المصادر أن “العديد من أهالي المدينة هرعوا إلى المستشفى وبدأوا بحملة للتبرع بالدم من ‏أجل انقاذ المصابين”.‏
‏ وبدأت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين قرابة الساعة العاشرة صباحا عقب قيام قوات الجيش ‏بغلق المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام من أحل منع المصلين من الدخول إليها، فقام المصلون ‏برشق عناصر الجيش بالحجارة ورد هو بإطلاق النار عليهم ورمي القنابل الصوتية لتفريقهم مما أدى ‏إلى سقوط إصابات بين المصلين الغاضبين الذين تمكنوا من حرق عربة تابعة لقوات الجيش كانت ‏تعترض طريقهم إلى الساحة.‏
‏ وتعد مواجهات الفلوجة تصعيدا بارزا في مسار الاعتصامات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر، ‏وكانت مواجهات طفيفة سجلت بين المتظاهرين وقوى الأمن العراقية خصوصا في مدينة الموصل ‏وآخرها أمس الخميس وأدت إلى إصابة أربعة متظاهرين بهراوات ونيران الشرطة الاتحادية التي ‏حاولت تفريقهم من ساحة الأحرار بعدما تجمعوا لإحياء ذكرى المولد النبوي.‏
وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك منذ الـ(21 من كانون الأول 2012) ‏المنصرم، تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف وجاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير ‏المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، ‏والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات والاعتقالات العشوائية عبر وشايات المخبر ‏السري، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو ‏العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات ‏الدول.‏
وعلى إثر التظاهرات قرر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في الثامن من كانون الثاني (2013)، ‏تشكيل لجنة برئاسة نائب لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، وعضوية وزراء العدل والدفاع وحقوق ‏الإنسان والبلديات والأشغال العامة عادل مهودر (عن التيار الصدري) والموارد المائية والدولة لشؤون ‏مجلس النواب والأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل وزارة الداخلية، تتولى تسلم الطلبات المشروعة ‏من المتظاهرين مباشرة من خلال وفود تمثلهم وترفع توصياتها إلى مجلس الوزراء.‏
وأجرت اللجنة اجتماعات عديدة مع ممثلين عن المتظاهرين كما زارت بعض المحافظة وأعلنت ‏الثلاثاء (22 كانون الثاني 2013)، أن قراراته أثمرت عن التوصية بإفراج عن أكثر من (880) ‏معتقلا، وتقاعد نحو (28500) من موظفي النظام السابق الذين شملوا بقانون المساءلة والعدالة.‏
إلا أن هذه الإجراءات لم تلق ترحيبا من المتظاهرين الذين عدوها مجرد “مماطلة وتسويف” من ‏الحكومة مؤكدين أن تلك القرارات متحركة وقابلة للتغيير ويمكن الرجوع عنها في أي وقت، مؤكدين ‏إصرارهم على الاعتصام والتظاهر لحين تغيير سياسة الحكم في البلاد.‏
لكن إصرار المتظاهرين على رفض حلول الحكومة دفع ائتلاف دولة القانون إلى التهديد بالشارع ‏الشيعي للرد على مطالب المتظاهرين، إذ أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد 2013 أن ‏‏”دولا إقليمية تقف وراء ما يجري في بعض المحافظات من تظاهرات، وان العراقيين يدركون جيدا ‏ذلك”، وشدد على انه “مهما بلغت الضغوط فإننا لن نصوت على أي قانون يطلق يد الإرهابيين لقتل ‏العراقيين مرة أخرى، مهددا بأن الأكثرية الصامتة من العراقيين (الشيعة) ستقول كلمتها إزاء هذه ‏المطالب غير المشروعة والتي تمهد للعنف الطائفي في حال استمرارها.‏
وكان ائتلاف دولة القانون سير تظاهرات بشكل متقطع على مدى الأسبوعين الماضيين في بغداد ‏ومحافظات الوسط والجنوب مناوئة للتظاهرات في المناطق السنية وتؤيد الحكومة لكن تلك التظاهرات ‏قوبلت برفض من قبل الأحزاب الشيعية نفسها، خصوصا التيار الصدري وحزب المؤتمر الوطني ‏اللذان وصفا تلك التظاهرات بانها “مدفوعة الثمن” واتهموا حزب رئيس الحكومة باستغلال مؤسسات ‏الدولة ومنتسبيها في تلك التظاهرات خصوصا وان وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي كان قاد ‏تظاهرة مؤيدة للمالكي علنا في (13 كانون الثاني 2013) بمنطقة الجادرية في بغداد.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة