المالكي يسلم الملا أجرة خدمته .. والمطلك يستجدي قيادته!‏

المالكي يسلم الملا أجرة خدمته .. والمطلك يستجدي قيادته!‏

تفاجأ الكثير من العراقيين من ظهور النائب حيدر الملا القيادي في جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح ‏المطلك في مؤتمرصحافي ببغداد ليدعى (موت) القائمة العراقية وهو الذي كان طيلة السنوات الماضية يروج لاهداف وخطط وتطلعات القائمة من خلال عمله ناطقا رسميا بأسمها.‏
لكنه وبحسب ما علمت (كتابات) على ضوء مايجري حاليا على الساحة السياسية العراقية من تقلبات ‏وتناقضات فأن ثمن تصريحات الملا هذه قد دفعها اليه رئيس الوزراء نوري المالكي على شكل عقود ‏تجهيز من وزارة الصناعة والمعادن قيمتها 73 مليون دولاراستلمها مفوض الامن السابق سعيدا ‏بالمبالغ التي حصل عليها. ‏
وفي هذا الوقت اكدت مصادر في قيادة المطلك التي تحدثت الى (كتابات) قرب طردها له من رئاسة ‏الجبهة وانتخاب قيادة جماعية لمدة ثلاثة اشهر يتم بعدها انتخاب بديل للمطلك . واشارت الى انه قد تم ‏فعلا انتخاب عماش الجحيشي بدلا من حيدر الملا الناطق باسم الجبهة سابقا والذي طرده المكتب ‏السياسي للجبهة من صفوفه مطلع الاسبوع الحالي.‏
واكدت المصادر ان اقالة المطلك ستكون ردا على تخليه عن المشروع الوطني وانتقاله الى المشروع ‏النفعي القائم على العقود المجزية التي يرميها اليه المالكي مقابل تنفيذه لاهدافه في ضرب معارضيه ‏وخصومه ومحاولة القضاء على منافسه الرئيسي القائمة العراقية. واشارت الى ان المطلك وفور علمه ‏بنية قيادة الجبهة طرده من رئاسة الجبهة فقد قام باتصالات مستعجلة مع اعضاء المكتب السياسي ‏عارضا عليهم عقودا واموالا مقابل تخليهم عن اقالته . ‏
واوضحت المصادر انه من بين اعضاء الجبهة المسجلن رسميا والبلغ عددهم 2800 عضوا فانه لم ‏يؤيد خطوات المطلك الاخيرة وعودته للحكومة وتحالفه مع المالكي سوى 30 عضوا غالبيتهم من ‏اقاربه ومريديه.   ‏
وفي وقت سابق اليوم فقد أكدت قائمة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أن تحالف ‏العراقية “اكبر” من الاهتمام بـ”الضجيج الإعلامي المأجور” الذي يقوم به الناطق باسم جبهة الحوار ‏الوطني حيدر الملا، وفيما اتهمت الملا بممارسة دور سلبي داخل القائمة العراقية وسعيه لضربها ‏‏”عبر نشاطه المشبوه”، بينت ان إعلان وفاة القائمة العراقية يعكس رغباته وأمنياته.‏
وقال بيان للقائمة ان “حيدر الملا ظل على الدوام يمارس دوراً سلبيا داخل القائمة العراقية ولكن بشكل ‏خفي”، مبيناً ان “تصريحاته الأخيرة كشفت حقيقة مواقفه وولاءاته وزيف وطنيته الكذوب امام ‏العراقيين”.‏
وتضم قائمة متحدون عدد من قيادات القائمة العراقية الحالي مثل وزير المالية المستقيل رافع العيساو ‏ي ورئيس الكتلة البرلمانية للعراقية سلمان الجميلي ورئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي والنواب ‏سليم الجبوري ومحمد إقبال ومظهر الجنابي ونبيل حربو ووليد المحمدي ومحافظ ديالى عمر ‏الحميري، فضلا عن زعيم صحوة العراق احمد ابو ريشة، ورئيس مجلس محافظة الانبار جاسم ‏الحلبوسي.‏
وأضاف البيان أن “هرولة الملا نحو واشنطن واستماتته لنيل ثقة الحكومة والوقوف ضد تطلعات ‏جماهيرنا امر لا يحتاج إلى ذكاء كبير لمعرفة من الذي تنكر لمشروع العراقية وباعه بثمن بخس”. ‏
وتابعت متحدون “لاحظنا ومنذ قيام الاعتصامات الجماهيرية أن الملا لم يكن لديه نشاط سوى العمل ‏على رمي الاتهامات الواحدة تلو الأخرى ضد قيادة متحدون والتشكيك بمواقفهم، والسعي الجاد لضرب ‏القائمة العراقية عبر نشاطه المشبوه مع هذا الطرف ضد الآخر”، مبينا ان “الملا إذ يعلن وفاة القائمة ‏العراقية اليوم فهو يعكس رغباته وأمنياته بأن تموت فعلاً، وإذا كانت قد ماتت ــ كما يزعم ــ فعلى ‏يديه وحسب”.‏
وكان المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا اعلن، في 27 آذار الحالي، “وفاة القائمة ‏العراقية” وحمل “الإسلاميين الجدد” المسؤولية عن ذلك، واتهمهم بـ”العمل مع أميركا وحتى إيران” ‏لـ”تقسيم العراق من خلال الاتفاق مع ايران لاحياء اتفاقية 1975″، وفي حين اكد ان لقاء رئيس ‏البرلمان اسامة النجيفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان الهدف منه الحصول على الدعم ‏لتقسيم العراق، عد تحركات الإسلاميين الجدد “إعلانا غير رسمي عن وفاة القائمة العراقية”، داعيا ‏العشائر العراقية إلى “الانتباه” لتلك المخططات.‏
في حين، ردت القائمة العراقية، في اليوم ذاته على كلام الملا، واتهمت “العائدين إلى حكومة ‏المالكي”، بأنهم الجهة التي “تحاول قتل مشروع العراقية”، مؤكدة أن مشروعها مرتبط بـ”الجماهير ‏الغاضبة” الموجودة في ساحات الاعتصام، ووجهت كلامها إلى الناطق السابق باسم القائمة النائب ‏حيدر الملا بالقول “لا أنت ولا غيرك يستطيع الحكم علينا بالموت”.‏
وأتى حديث الملا عن “وفاة القائمة العراقية” بعد يوم واحد من عودة القيادي في القائمة العراقية زعيم ‏جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ووزيري التربية محمد تميم والصناعة والمعادن احمد الكربولي ‏إلى جلسات مجلس الوزراء، بالخروج عن قرار القائمة العراقية بمقاطعة الجلسات، فيما اعلن مجلس ‏الوزراء عن إضافة وزيري التربية والصناعة والمعادن الى اللجنة السباعية المكلفة بالنظر في مطالب ‏المتظاهرين، والموافقة على مشروع قانون حجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة ‏لأركان النظام السابق مع ملاحظات ومن ثم رفعه إلى مجلس النواب، في حين جدد تمسكه بقراره ‏السابق بتأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار.‏
فيما أعربت (قائمة متحدون) المنضوية في القائمة العراقية والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب اسامة ‏النجيفي، في26 آذار 2013 في اول رد على عودة المطلك لجلسات مجلس الوزراء، عن “اسفها” ‏لحضور نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزيرا الصناعة والتربية اجتماع مجلس الوزراء، أمس ‏الثلاثاء، وعدت قرار عودتهم خروجا عن “سياسة العراقية”، ومشددة على ان “التبريرات” التي قدمها ‏العائدون من المقاطعة “ليست كافية” وتمثل “اضعافا” للتظاهرات.‏
وكانت القائمة العراقية اعلنت، في 25 آذار 2013 أن موقفها ما زال موحدا تجاه مقاطعة جلسات ‏مجلس الوزراء، وبينت انه لم يخرج عن طاعتها إلا وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان.‏
وانتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان صدر، في الـ24 من آذار 2013، ولأول مرة ‏رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ووصفه بانه ورئيس الحكومة نوري المالكي شاذان عن ‏الإجماع العراقي بخصوص تأجيل الانتخابات، وأكد أنهما لن يحققا المطلوب “في أي حال من ‏الأحوال”.‏
يذكر أن القائمة العراقية، تبرأت في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، في الـ27 من شباط ‏‏2013، من وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان “لمخالفته” قرارها بمقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء، ‏وعدت حضوره لاجتماع المجلس الذي عقد في الـ،26 من شباط 2012، “قراراً شخصياً”، مطالبة ‏بإقالته كونه “لم يعد يمثل التوافق السياسي الذي تشكلت بموجبه لحكومة”.‏
وكانت وسائل إعلام تناقلت أنباء مفادها أن رئيس الحكومة نوري المالكي بعث نائبه لشؤون الخدمات ‏صالح المطلك والنائب حيدر الملا والسياسي جمال الكربولي للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ‏في بيروت بغية إقناعه بإلغاء قراره بتعليق عضوية وزراء التيار الستة في الحكومة التي فقدت ‏أغلبيتها بعد انسحاب وزراء القائمة العراقية الثمانية والتحالف الكردستاني الأربعة أيضاً ومقاطعتهم ‏لاجتماعاته.‏
وأشادت جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك في 4 شباط 2013 بنتائج اللجنة الوزارية ‏المكلفة بمتابعة مطالب المتظاهرين، واكدت ان عمل اللجنة كشف عن حجم الظلم الذي لحق بأبناء ‏الشعب العراقي وخاصة البعثيين، الذي يتطلب تعديل القوانين، ودعت القوى السياسية إلى العمل ‏بمسؤولية لـ”إنهاء حالة الاجتثاث والإقصاء السياسي”.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة