دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العراقيين في سوريا الى العودة لبلدهم والعفو عن البعثيين منهم والذين وصفهم بالذين لم يتورطوا بسفك دماء العراقيين كما اعلنت الحكومة العراقية الاعتذار عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب الوضع الامني وذلك غداة سقوط معابر حدودية مع سوريا في ايدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال المالكي في بيان اليوم “يتعرض العراقيون الأبرياء والمسالمون في سوريا إلی عمليات قتل ونهب للأموال وسلب للممتلکات من العصابات الإجرامية التي إنتهکت جميع الأعراف والقيم الإنسانية ، وهي علی شاکلة تلك المجموعات الإرهابية التي عبثت بأمن العراقيين خلال السنوات الماضية”.
واشار الى انه “في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها اخواننا و ابناؤنا في سوريا، فإننا ندعوهم رجالا ونساء واطفالا إلی العودة إلی بلادهم معززين ومکرمين ، ونقول لهم تفضلوا إلی وطنکم الذي هو موطن أمنکم وعزکم إن شاء الله ، وسنصفح عن کل الذين إتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا بسفك دماء الأبرياء، ليعيش الجميع بأمن وسلام ونضع يدا بيد لحماية بلدنا وشعبنا من عبث العابثين”.
وناشد الأمم المتحدة للتدخل العاجل وبالتعاون مع السلطات السورية لحماية العراقيين ومساعدتهم وتسهيل عملية العودة إلی العراق. وجدد الترحيب بعودة أبناء العراق إلی بلدهم وبين أهليهم ، فالعراق هو لکل العراقيين ، فلا تمييز بعد اليوم بين المواطنين علی أسس قومية أو مذهبية أو طائفية.
ومن جهتها اعلنت الحكومة العراقية الجمعة “اعتذارها” عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب “الوضع الامني” وذلك غداة سقوط معابر حدودية مع سوريا في ايدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المتحدث الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ للصحافيين “بسبب الوضع الامني نعتذر عن استقبال اللاجئين السوريين”.
واضاف “مناطقنا الحدودية هي مناطق صحرواية ولا نستطيع توفير المساعدة (…) لسنا مثل تركيا والاردن حيث حدودها هي مناطق حدودية حيث يمكن توفير الخدمات. نحن ناسف كنا نتمنى ان نساعد شعبنا الشقيق في سوريا”.
وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار التي تسكنها اغلبية سنية وكانت تعتبر في السابق مقرا لتنظيم القاعدة في العراق.
وسقطت منافذ حدودية بين العراق وسوريا في ايدي الجيش السوري الحر الخميس، بحسب ما اكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن سيطرة مقاتلين معارضين على معبر حدودي مع تركيا.