12 يناير، 2025 10:07 م

المالكي يحذر السنة من تكرار عمليات قتلهم وهروبهم من العراق

المالكي يحذر السنة من تكرار عمليات قتلهم وهروبهم من العراق

 في كلمة غاضبة له يبدو انها موجهة لتخويف متظاهري الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظة ‏الانبار وتوسعت بشكل كبير اليوم في “جمعة العز” فقد حذر رئيس الوزراء نوري المالكي السنة الذين ‏وصفهم بالشركاء من عودة عمليات قتلهم على الهوية وذكرهم بعمليات هروبهم من العراق خلال عامي ‏‏2005 و2006. ‏

 وحذر المالكي في كلمة خلال مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد اليوم من فتنة طائفية والعودة الى ‏الاقتتال الطائفي وذكر “الشركاء” في اشارة الى السنة عندما هربوا من العراق خلال الاقتتال الطائفي ‏عامي 2005 و2006 حين لجأ الاف العراقيين الى دول الجوار تخلصا من عمليات القتل على الهوية.‏
واضاف ان المعالجة يجب ان تقوم على مبادئ القيم والبناء وان العراق كيان واحد لاتهميش ولا اقصاء ‏فيه لاي من ابنائه. واكد ضرورة التوجه الى عمليات بناء البلد بعيدا عن التخندقات الطائفية ‏والعنصرية ودعا لحماية حقوق الانسان .. وتساءل قائلا “لمصلحة من هذه الفتنة الطائفية التي تقود الى ‏قتل العراقيين على الهوية وحيث يكون جميعهم خاسرين فيها. ‏
وفي اشارة الى احتجاجات الانبار قال المالكي ان الاحتجاج لايكون بقطع الطرق والتهديد بالقتال انما ‏بالحوار والتفاهم بعيدا عن عن الخراب وقطع الرؤوس والتفجيرات. واضاف ان التناحرات بين القوى ‏السياسية وتبادل الاتهامات من على الشاشات جعل العراق “مهزلة” امام العالم وحيث الكل يلقي ‏المسؤولية على رئيس الوزراء .. وقال اني مستعد لتحمل المسؤولية بالرغم من الحكومة تضامنية ‏والبرلمان تضامني بمشاركة مختلف القوى السياسية مضيفا “لذلك فأن القاء اللوم على شخص واحد فيه ‏ظلم كبير” في اشارة الى نفسه.‏
وعبرالمالكي عن امتعاضه من معارضة قوى سياسية لمشاريع البنى التحتية وتسليح العراق وتبادلها ‏للاتهامات حول الفساد واغتصاب المعتقلات وتعذيب المعتقلين مؤكدا رفضه لهذه الممارسات مقرا ‏بوجود فساد في اجهزة الامن.

واضاف المالكي ان “عنوان المصالحة والسيادة لم يكن في نظر الكثير الا صورة من نسيج الخيال، في ان يعود العراق مجددا، بعد ان كان في جحيم كبير من القتال والتدمير ووجود القوات اللاجنبية، ولكن استطعنا من خلال قوتنا وصلابتنا ان نحقق السيادة بقوة وارادة الشعب”.
وتابع “دخلنا فيما بعد في موجة الارهاب الاحمر الذي قطع اشلاء العراقيين من نساء واطفال وشيوخ وشباب لما يحمله من افكار تكفيرية، فيما تمكن الشعب ايضا من تجاوز الازمة وحقق انتصارات كبيرة، حيث ان الامة اذا اجتمعت تستطيع ان تحقق الكثير، وليس في الانشقاقات التي لا يزال البعض مستمرا بها، من خلال زرع الفتنة الطائفية”.
وتساءل المالكي “من كان المستفيد من الفتنة الطائفية التي مرت على العراق غير اعدائه وتجار السلاح وتجار النفوس”، مشيرا الى “اننا بحاجة اليوم الى كل صرخة امرأة وكلمة رجل التي انطلقت سابقا لدرء الطائفية.. نحتاجها اليوم لايقاف دعات الطائفية”. واشار ان “الامم الحية والشعوب والبلدان تعتمد على الصيغ الحضارية لصنع الحضارة لا بقطع الطرق والجعجعة بالحرب والجعجعة بالطائفية”، داعيا الى اللجوء  للحوار لحل الخلافات، لكي نستمع بعضنا للبعض الاخر، حيث لا يمكن انشاء الدولة عن طريق التصعيد”.
ونوه الى ان “الديمقراطية في العراق حديثة الولادة وان البعض لا يفهم المفهوم الحقيقي لها، ونحتاج الى ترويض لهذه المفاهيم كون النظام البائد  زرع في النفوس الكثير من المفاهيم الخاطئة، ولكون العراق مرت عليه تجربتان مرتان قريبتان، واحدة على الاخرى، وهما استبداد النظام البائد، والطائفية المقيتة، ومن خلال  القراءة الواعية للتاريخ يتبين لنا كم  تضرر العراق من هاتين  التجربتين”.
واكد المالكي على انه “لم يتم تهميش الطرف الاخر بقدر ذرة تراب، وان الدولة قائمة على اساس المشاركة،  ونحن نعترف بالشراكة الحقيقية ويجب ان يعترف الطرف الاخر بها، ويجب ان يعي ان الحكومة بنيت وفقا لاستحقاقات واقعية قانونية ولم تستند على الاقلية والاكثرية، ولا تمييز، والجميع شركاء ويجب الاعتراف بهذا الامر”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة