اكدت مصادر مطلعة، الأحد، بأن المدعو “ابو درع” الذي تردد اسمه اثناء العنف الطائفي في العراق عاد الى بغداد مع تصاعد التجاذبات الطائفية، فيما اشارت الى ان تنظيمات مسلحة اهدرت دم وزير المالية والنائب احمد العلواني.
وقالت المصادر إن “زعيم احدى الميليشيات في بغداد المدعو ابو درع المطلوب للقضاء العراقي بتهمة الارهاب عاد امس السبت الى العاصمة وتوجه فوراً لمدينة الصدر شرق بغداد”. وفي سياق اخر اضافت المصادر ان “عدداً من التنظيمات المسلحة التي تسيطر على عدد من الدوائر الحكومية اعلنت عن هدر دم النائبين عن القائمة العراقية رافع العيساوي واحمد العلواني” كما قال موقع المسلة المقرب من المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء..
يذكر ان “ابو درع” من الاسماء التي برزت في سنوات الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007 وتم اصدار مذكرة القبض بحقه بتهمة الارهاب الا انه هرب الى جهة مجهولة وقيل بعد ذلك انه في ايران.
يشار الى ان تصريحات النائب عن العراقية احمد العلواني في تظاهرات محافظة الانبار على خلفية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، اثارت ردود فعل تراوحت بين المستنكرة والداعية الى التهدئة واحتواء الموقف، فيما عُرف عن النائب العلواني اطلاقه تصريحات تثير الجدل في الاوساط السياسية والشعبية بدءا من توصيفه لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر بالكذاب وانتهاء باخر تصريحاته التي اعتبرتها بعض الاطراف اساءة بحق المكون الشيعي والساسة الشيعة.
ومن جهة اخرى دعت القائمة العراقية، اليوم الأحد، المالكي الى مواجهة الظاهرة “البطاطية والخزعلية” اذا كان يريد مواجهة الإرهاب، وفيما اكدت أن مواجهة الإرهاب تحتاج الى دولة مؤسسات عسكرية صحيحة بعيدا عن ثقافة “الميلشيات”، شددت على أن مكافحة الإرهاب تتضمن وقف الاعتقالات العشوائية وإخفاء “الضباط الوطنيين”.
وقال النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضرته (المدى برس)، إن “من يريد مواجهة الارهاب عليه مواجهة الظاهرة الخزعلية والبطاطية ويتعامل مع المؤسسة العسكرية استنادا الى تاريخها”، مبينا إن “مواجهة الارهاب تحتاج الى اجراءات حاسمة وبناء الدولة لمؤسسات عسكرية صحيحة ولا يتم ذلك في ظل ضوء ثقافة الميليشيات والدمج”.
واوضح الملا أن “مواجهة الارهاب لا تتم عبر إخفاء الضباط المهنيين وإبراز الميليشيات”، موكدا أن ”هذه المليشيات لا تستطيع مواجهة الإرهاب وعلى من يريد ان يطمئن الشارع العراقي عليه أن يعالج المشاكل من جذورها لبناء مؤسسات حقيقية واشاعة العدل بين الناس”،
وشدد النائب عن القائمة العراقية على أن “القضاء على الإرهاب يتم أيضا وفقا لإجراءات صحيحة وليس وفقا لإجراءات منطوية على الاعتقالات العشوائية”.
وتأتي دعوة الملا لرئيس الحكومة نوري للمالكي بمواجهة الظاهرة الخزعلية والبطاطية، (في اشارة الى قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق، وواثق البطاط زعيم حزب الله العراقي زعيم جيش المختار )، بعد يوم واحد على السياسيين الداعمين للتظاهرات (في إشارة إلى القائمة العراقية وقادتها) واتهامهم بالترويج للطائفية عبر “تصريحات حمقاء”، وتلوحيه بمقاضاتهم على تلك التصريحات.
وكان أعضا في القائمة العراقية انتقدوا في مؤتمرات صحافية عقدوها اليوم المالكي واتهمومه بالازدواجية في المعايير، طالبت النائبة وحدة الجميلي رئيس الوزراء بان يكون وطنيا ويعقد جلسة للحكومات المحلية في الانبار حتى لا يوصف بالطائفية بعد اجتماعه برؤساء الحكومات المحلية في الوسط والجنوب في البصرة، فيما اتهم رئيس العراقية في البرلمان سلمان الجميلي الحكومة العراقية باعتقال عوائل بكاملها وباعمار محددة من مكون واحد ومن مناطق معينة.