المالكي يتهم الصدر بالارهاب والفساد  ‏

المالكي يتهم الصدر بالارهاب والفساد  ‏

في مواجهة انتقادات وجهها له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واتهامهله  بالفشل خاصة في ‏ادارة الملف الامني فقد رد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم باتهام الصدر وتياره وجيش ‏المهدي بعرقلة تحقيق الامن وتقديم الخدمات ..  بينما رفض الصدريون هذه الاتهامات مؤكدين ان هذا ‏الجيش هو من اجلس رئيس الوزراء على سدة الحكم.

اتهامات للصدريين .. وهؤلاء يردون‏
فقد اتهم المالكي خلال جلسة حوارية مع عدد من الاعلاميين والمحللين السياسيين والاقتصاديين ‏العراقيين
وعرضت مجرياتها قناة “لعراقية” وتابعت “أيلاف” مادار فيها التيار الصدري بزعامة رجل الدين ‏الشيعي مقتدى الصدر بعرقلة تحقيق الامن والمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم بأعاقة نفيذ ‏المشاريع الخدمية.   ‏
واكد المالكي تورط مسؤول في وزارة الصحة تابع للتيار الصدري بقضايا فساد إداري ومالي والوقوف   ‏وراء تأخر أنجاز عشرة مستشفيات. واوضح ان الحكومة خصصت منذ فترة طويلة مبالغ مالية لبناء ‏عشرة مستشفيات سعة الواحدة منها من 500 إلى 700 سرير لكنها و حتى الآن لازالت غير مكتملة  ‏عازيا السبب إلى وجود فساد إداري ومالي يديره مدير عام في وزارة الصحة تابع للتيار الصدري .‏
واتهم الملكي التيار الصدري ببث دعايات تزعم دعمه لجماعة عصائب اهل الحق بزعامة الشيخ قيس ‏الخزعلي والمنشقة عن جيش المهدي للتغطية على تجاوزات التيار .‏
وقال أن القوات الامنية تمكنت من السيطرة على محافظة البصرة خلال عام 2008 بعد طرد مليشيات ‏التيار الصدري الذين فرضوا سيطرتهم بالقوة والقتل على المحافظة. ‏
وأشار رئيس الوزراء الى عدة حوادث قام بها تيار الصدر لشل عمل الحكومة منها ماقامت به ‏ميليشيات المهدي في البصرة عام 2007 وقال “عندما ذهبت الى البصرة وجدتها ساقطة “ومشتعله ‏نار “. واضاف‏
‏” دخلت الى محافظة البصرة واعطيت الاوامر بإلقاء القبض على كل خارج عن القانون وقد كان جيش ‏المهدي التابع للصدر في تلك الفترة قد اقام الدنيا ولم يقعدها في محاولة منه لأرباك الوضع السياسي . ‏واكد ان قسما من تشكيلات جيش المهدي كان على علاقة مع القوات البريطانية التي كانت تتمركز في ‏المحافظة انذاك لتأزيم الوضع هناك.   ‏
واتهم المالكي الصدريين بمحاول اشعال مدينة كربلاء قبل سنوات حين “سعوا الى “احتلالها ‏وحرقها”. واوضح انه عندما توجه الى المدنية ووصل الى مبنى المحافظة والمحافظ لم يكن يعلم ‏بموعد زيارته كان هناك رجل جالس في المحافظة فسأل المحافظ عنه فأجاب ان هذا الشخص عضو ‏مجلس محافظة كربلاء وهو من التيار الصدري وأحد المسببين للشغب  “فأمرت بإلقاء القبض عليه ثم ‏أمرت تطويق المسببين للشغب واحدا تلو الاخر وكانوا من عناصر جيش المهدي التابع للصدر.‏
واليوم رد التيار الصدري على هذه الاتهمات وخاطب النائب عن الكتلة حسين الشريفي خلال مؤتمر ‏صحافي في بغداد المالكي قائلا “كيف تتهم جيش المهدي وأنت تعلم كل العلم بأنه بريء من كل هذه ‏التهم وهو من أجلسك على سدة الحكم”. واكد ان اقتحام سجني التاجي وأبو غريب شاهد على فشل ‏الحكومة بعد الهروب الجماعي لكبار قادة القاعدة الذين يقدر عددهم بأكثر من 1400 إرهابي .‏
وكان مقتدى الصدر أكد امس أن الهروب الجماعي من أكبر سجنين في بغداد يشكل الخرق الأمني ‏الأكبر في تاريخ العراق..وقال أن بغداد الحبيبة تعاني من انحطاط أمني وباتت أسيرة الإرهاب ‏والمليشيات والدكتاتورية  والشهوات والتمسك بالكرسي. وطالب مجلس النواب باستدعاء البرلمان ‏رئيس الحكومة ووزير الدفاع والداخلية والقادة الأمنيين لاستجوابهم حول تصاعد الانهيارات الامنية ‏في البلاد. ‏

سياسيون عراقيون وراء الهجوم على السجنين
واتهم المالكي سياسيين لم يسمهم يدعمون تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجومين الذين استهدفا سجني ‏التاجي وابو غريب مؤخرا وبين ان هناك جهات سياسية اعلنت بشكل واضح دعمها لتنظيم القاعدة ‏الذي اخذ على عاتقه العمل على الارض.‏
وشدد بالقول “سوف لا اعمل بحكومة مستقبلا وفيها محاصصة وعلى من يريد ان يدخل معنا ان ‏لايصعد على ظهري لكي يستفيد مني بل يجب أن يخدم العراق ومن يدخل معنا ليس بالضرورة من ‏حزب الدعوة وانما من التكنوراط وأصحاب الكفاءات والشهادات العالية وأصحاب الاختصاص الذين ‏يعول عليهم البلد  وليس عندي فرق بين هذا المكون وذاك المكون بل الجميع سواسية” بحسب قوله .‏
نفي دعم المليشيات
ونفى المالكي تقديمه أي دعم للخارجين عن القانون من جماعتي عصائب اهل الحق او كتائب حزب ‏الله المتهما بممارسة تصفيات طائفية واعمال عنف ووصف أمين عام حزب الله واثق البطاط بأنه ‏مخبول وليس عاقلا وقال انه يطلق التصريحات والبيانات هنا وهناك ويقول ويدعي. واكد المالكي أنه ‏لم يقدم أي أموال أو دعم لهاتين الجماعتين أو أي تيارات مسلحة أخرى خارجة عن القانون .
وشدد بالقول “أنا لم أدعم أي ميليشيا او تيارات أخرى خارج الأجهزة الأمنية العراقية.. ولم أعطي أي ‏دينار او دعم او مال لعصائب أهل الحق أو الكتائب أو حزب الله او جيش المهدي أو أي تيارات ‏مسلحة أخرى خارجة عن القانون”. وطمأن سكان العاصمة بغداد بانه سيتصدى للبطاط وممارساته ‏وقال 
ان قوة امنية خرجت امس لاعتقاله ولم تعثر عليه . وتحدى المالكي كل من يقول ان هناك وجود لاي ‏علاقة بين الدولة وبين اي ميليشيا وقال “اذا كان البعض قد تبنى ميليشيات فانا اتبنى الدولة العراقية ‏والجيش والشرطة”.‏

وعود انهاء ازمة الكهرباء جاءت اثر معلومات خاطئة  ‏
وارجع المالكي سبب عدم تحقيق وعوده بإنهاء ازمة الطاقة الكهربائية نهاية العام الحالي 2013 إلى ‏وجود إخطاء في الارقام التي رفعت اليه عن كميات الطاقة المنتجة معلنا عن تشكيل لجنة للاشراف ‏على قطاع الكهرباء متعهدا بمعاقبة المقصرين يغض النظر عن انتماءهم.
وقال ان حديثه خلال الفترة الماضية عن امكانية انتهاء ازمة الطاقة الكهربائية نهاية العام الحالي ‏‏2013  استند إلى ارقام غير حقيقية عن انتاج الطاقة الكهربائية وصلته من الجهات المسؤولة عن ‏الطاقة في اشارة الى نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مؤكدا أن المحطات الكهربائية التي ‏تعاقدت عليها وزارة الكهرباء غازية ويصعب عل الجهات العراقية تشغيلها من دون توضيح اسباب ‏شرائها اذا كان من الصعوبة تشغيلها. واشار الى انه شكل لجنة برئاسته للاشراف على قطاع الطاقة ‏الكهربائية متعهدا بإعفاء اي مسؤول في وزارة الكهرباء يثبت تقصيره بغض النظر عن انتمائه ‏السياسي.‏
‏ ‏
ويبدو ان هجوم المالكي ضد التيار الصدري قد جاء ردا على دعوة مقتدى الصدر للعراقيين بانتفاضة ‏تسقط رئيس الوزراء. وقال الصدر في بيان الاحد ان حكومة المالكي دخلت العد التنازلي لرحيلها ‏واشار الى انه لو ان شعبا حدث له ما يتعرض له العراقيون من تفجيرات وانعدام للامن لانتفض ‏وطالب باستقالة الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء .‏
واضاف الصدر تعليقا على تصاعد التفجيرات التي تستهدف العراقيين “ليعلم الجميع أنا لن أطيق ‏الوقوف ازاء هذه التفجيرات ولن نعطي للحكومة فرصة أخرى لا مئة يوم ولا حتى اقل من ذلك ولا ‏اكثر وباتت الحكومة في العد التنازلي الاخير”.‏

‏  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة