المالكي (يبشر) العراقيين : الحرب الطائفية على الابواب !! ‏

المالكي (يبشر) العراقيين : الحرب الطائفية على الابواب !! ‏

‏حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن بلاده على ابواب حرب طائفية واقتتال داخلي مؤكدا ‏انها اذ تفجرت فلن ينجو منها احد واشار الى الحاجة لتعديل الدستور العراقي ودعا الى مواجهة ما ‏اسماها بالفتنة الطائفية القذرة التي تريد حرق العراق من خلال سياسيين ينفذون اجندات اجنبية.   

             ‏
وحذر المالكي خلال كلمة في الاحتفال بمناسبة يوم المرأة في بغداد اليوم من من التهاون مع الأزمة ‏الحالية “لان الحرب الطائفية على الأبواب ولن يسلم منها احد”. واشار الى وجود خروقات في ساحة ‏العملل السياسي العراقي لا تبشر بخير وحيث ايضا هناك جهات سياسية تقف عائقا امام تنفيذ مشاريع ‏الاعمار . وقال “ان وضعنا شائك ونحتاج الى استقرار سياسي وشخوص تتحمل المسؤوليات والعمل ‏التكاملي بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. واضاف ان هناك الان في العراق حالة مفككة ‏والخطر يدهم البلاد وهي حاليا ليست بعيدة عن تكرار عمليات القتل على الهوية وقطع الرؤوس ‏والاقتتال الطائفي. ‏
وشدد على ان كل ذلك سيعود الى العراق “وهذا تشخيص واقعي لان من ينفخ باتهامات الطائفية ‏والعمليات الارهابية يوميا سيقود البلاد الى اقتتال طائفي”. واقر بوجود ظلم ومسؤولين يعملون بعقلية ‏النظام السابق موضحا بالقول”لكن هذا لايجيز لمن يتنفسون الطائفية والفتنة ويحنون الى الماضي ان ‏يعملوا على تدمير امن واستقرار العراق”. وناشد المتظاهرين في محافظات عراقية الى عدم السماح ‏للسياسيين باستغلال حراكهم لانهم يخفون برامج وارتباطات اجنبية ويحاولون من خلال شعارات ‏التظاهر استغلال مشاعر المواطنين لاهدافهم الخاصة. ‏
‏ وطالب المتظاهرين بالالتفات لحقيقة ان هذه الازمة التي يمر بها العراق مرتبطة بما يجري في ‏المنطقة واذا تم السماح لتاثير مايجري هناك على الاوضاع العراقية فان الاقتتال والحرب الطائفية على ‏الابواب وسيخسر العراق نتيجة ذلك ماتحقق فيه من امن واستقرار.. محذرا بالقول انه لن يكون هناك ‏اي رابح في هذا الاقتتال وقال”انظروا ما يحدث من تخبط في دول عربية قريبة لنا”. وخاطب ‏المتظاهرين قائلا “ارفعوا اصواتكم بوجه التآمر على العراق والفتنة الطائفية القذرة والشاملة التي تريد ‏حرقه.‏
واكد المالكي ان الارهاب يمزق امن العراق وهو يجري من خلال من يحملون سلاح وهويات ‏وتسهيلات الدولة من دون ان يسمي هؤلاء. واضاف ان من لايؤمن بالدولة عليه ان يخرج منها ومن ‏يومن بها عليه ان يلتزم باسسها ومبادئها وتوجهاتها وبالنظام السياسي والعملية السياسية.. وقال ان هذا ‏النظام شرعي وشعبي ومن يخرج عليه يخرج على الشرعية ولكن يمكن عليه ان يعارض ولكن ليس ‏باستغلال دماء العراقيين لصالح معارضته ومن خلال سياسات خارجية هي لسيست سياسات البلد.‏
وشدد بالقول ان حكومته تريد ان تلغي الطائفية والتمييز بين المواطنين على اسس مذهبية ودينية ‏وعرقية وقومية .. وقال “ليس لنا من مخرج الا بأعتماد هوية الانتماء الوطني من خلال رؤية سياسية ‏وطنية عراقية”. ‏
واشار المالكي الى مطالب المتظاهرين بالغاء الدستور وبعض القوانين موضحا ان الدستور بحاجة الى ‏تعديل بعض مواده وحيث هناك ملاحظات جوهرية عليها لان فيه نقص وتناقض .. واستدرك بالقول ‏لكنه يجب الالتزام به حاليا مادامت غالبية الشعب صوتت له في استفتاء شعبي عام. واكد ضرورة ‏الالتزام بالدستور الان ليكون حكما في الخلافات بين القوى السياسية المطلوب منها التوافق على اساس ‏مواده وبنوده وعدم الانتقائية في مضامينه.‏
وشدد على ضرورة العمل من اجل حماية الوحدة الوطنية وحذر بالقول “والا سنذهب الى التقسيم على ‏اسس طائفية كما يريد البعض على منصات الخطابة في ساحات الاعتصام”. واشاد بمن قال انهم من ‏المتظاهرين الذي رفضوا ذلك ومزقوا خرائط التقسيم التي تم توزيعها على المتظاهرين. وقال ان ‏الانزلاق نحو هذه التوجهات التقسيمية هو انزلاق نحو الاقتتال. ‏
وخاطب المالكي الفرقاء السياسيين والمواطنين قائلا” دعونا نتعاون ونستكمل المسيرة الشرعية ‏والدستورية بعيدا عن المشاريع الاجنبية والشعارات الطائفية المثيرة والبذيئة.. وقال ان هناك مطالب ‏مشروعة للمتظاهرين واخرى غير مشروعة ونعمل على تطبيق الاولى ونرفض الثانية التي يجب ‏الحذر منها.  واقترح المالكي تشكيل هيئة قضائية مستقلة تنظر في شكاوى المواطنين مثل ديوان رفع ‏المظالم بعيدا عن التهديدات وحمل السلاح.‏
وعن اوضاع المرأة العراقية اشار المالكي الى انها كانت بعيدة ومقصاة عن الشراكة في العمل لتنفيذ ‏المهام الوطنية والاجتماعية ولكنها تحدت وتحولت الى رمز للصمود والعطاء وهي الان تتقدم سياسيا ‏وعلميا واجتماعيا. ودعا النساء الى انتخاب المرشحات في الانتخابات المقبلة لايصال اكبر عدد منهن ‏الى مناصب المسؤولية تمهيدا لالغاء كوتتهن المحددة في 25 بالمائة من الوظائف والتمثيل السياسي ‏في المجالس المنتخبة والبرلمانية ليشكلن اكثرية بعد ذلك. ‏
وتأتي تحذيرات المالكي هذه في وقتأعلنت اللجان الشعبية لحركة الاحتجاجات في محافظة الأنبار عن ‏توصلها إلى اتفاق لتسمية الجمعة المقبلة بـ”جمعة الفرصة الأخيرة” لإبلاغ الحكومة بـ”نفاد صبرهم ‏من عدم اهتمامها بمطالبهم”. وقال ناشط من اللجان   أن “الاستعدادات على قدم وساق من أجل تنظيم ‏تظاهرات حاشدة يوم الجمعة القادم، وهي فرصة أخيرة تمنح للحكومة العراقية حتى تنفّذ مطالب ‏المتظاهرين”. وأضاف أنه عقب ذلك “سيتم الإعلان عن التغييرات التي ستتم بساحات الاعتصام بما ‏يتناسب مع عدم اهتمام الحكومة العراقية بمطالب المتظاهرين”.‏
وكانت اللجان الشعبية للمعتصمين أطلقت على الجمعة الماضية تسمية جمعة “العراق خيارنا” وذلك ‏في إطار المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهرين في عدة مدن.‏
‏  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة