افاد مصدر مقرب من مكتب حزب الدعوة في محافظة كربلاء ان البرنامج الانتخابي لقائمة دولة القانون والذي اقيم يوم امس الجمعة لم يحضره سوى الفين مواطن بعدما كانت التوقعات تشير الى حضور مليوني في استقبال رئيس الوزراء,
وقال المصدر ان المالكي قرر اقالة مدير مكتب حزب الدعوة في كربلاء بعد فشل تجمع انصار القائمة في ملعب كربلاء للبدء بالحملة الانتخابية والذي حضره رئيس الوزراء لافتا الى ان عدد الحضور لا يتجاوز ال 2000 مواطن. واضاف ان مدير مكتب حزب الدعوة في كربلاء جواد مهدي حمّل برلمانيّ دولة القانون بالاضافة الى وزير النقل هادي العامري بالعمل على انشاء مطار فوق اراضي مزارعي كربلاء وهو ما ادى الى مقاطعة العشائر لزيارة رئيس الوزراء كما نقل عنه موقع جهينة نيوز.
من جانبه كشف مصدر مقرب من المقر المركزي لحزب الدعوة عن اجراءات سريعة لتكثيف الحملة الانتخابية في المحافظات وخصوصا كربلاء لافتا الى احتمال الغاء انشاء مطار كربلاء الدولي المزمع اقامته فوق اراضي زراعية تعود لمزارعين في المحافظة . وقد استنكر عدد كبير من مزارعي كربلاء الاجراءات التي تقوم بها وزارة النقل مطالبين بالغاء بناء المطار الذي سوف يفقدهم اراضيهم .
وفي مهرجان انتخابي مماثل بالنجف اليوم قال المالكي ان ” الانتخابات تتعرض الى مخاطر كبيرة منها شراء الاصوات بالمال السحت الذي يتدفق الى العراق من كل جانب ، مؤكدا ان الاستقرار السياسي لا يتحقق الا بتشكيل حكومة اغلبية سياسية “.
واوضح المالكي خلال زيارته مدينة النجف ولقائه بأنصار قائمته ان ” الاعمار في البلد لن يتحقق الا بالاستقرار السياسي وهذا الامر هو الاخر لن يتحقق الا بتشكيل حكومة أغلبية سياسية مشيرا الى ان تلك الاغلبية السياسية يجب ان تنعكس حتى على انتخابات مجالس المحافظات المقبلة”.
واضاف ان” الهدف من شراء الاصوات هو ألاّ نقرر القرار الصحيح وان لا نختار الاختيار الصحيح ولا نمضي بالاتجاه الصحيح”، مشيرا الى ان” البعض يريد ان يبقى العراق يتخبط بمصاعبه ومتاعبه وآلامه وجراحاته ليبقى ضعيفا ذليلا يستنجد بهذا وذاك وهو القوي العزيز هو الذي يستطيع ان يعطي وان يقدم”.
واتهم المالكي من وصفهم ” بشركاء العملية السياسية ” بوضعهم العصا بعجلة التطور السياسي بالبلد من خلال توجه البعض منهم الى دول الجوار واخرين الى المنظمات الدولية من أجل عرقلة العملية السياسية التي وصفها ب” المعطلة في الوقت الحاضر”.
