المالكي لم يقترب من الفلوجة وزار قاعدة تبعد ١٥٠ كم عنها! 

المالكي لم يقترب من الفلوجة وزار قاعدة تبعد ١٥٠ كم عنها! 

أكد نواب ومسؤولون محليون في الانبار، اليوم السبت، أن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الى المحافظة كانت الى “معسكر يبعد نحو ١٥٠ كم عن الفلوجة”، وبينوا أنه تم خلالها “فرض حظر تجوال جزئي وإغلاق طرق رئيسة وقطع الاتصالات والانترنت”، وفيما أتهموا قادة عسكريين “بنقل معلومات خاطئة” الى المالكي عن اكتمال العمليات العسكرية في الرمادي، وأكدوا أنهم “يصورون حركة الدبابات والجنود لعدة دقائق عدة في مناطق غير مؤمنة لعدم قدرتهم على مسك الأرض”، عدها ائتلاف المالكي بأنها تدل على “اهتمام الحكومة وبأعلى مستوياتها بأمر الانبار وسلامة أهلها”.
وقال عضو كتلة متحدون في الانبار خالد العلواني في حديث الى (المدى) إن “زيارة المالكي الى الانبار كانت في قاعدة البغدادي الجوية التي تبعد أكثر من 150 كم عن مدينة الفلوجة وهي منطقة محصنة ومقر للفرقة السابعة للجيش”، موضحا أنه “رافقها حظر جزئي للتجوال في عدد من أحياء الرمادي وتم إغلاق الطريق الرابط بين قضاء الفلوجة ومدينة الرمادي بالاضافة الى اغلاق الطريق الرابط بين محافظتي الانبار وبغداد”، مشيرا الى أن “الاتصالات وخدمات الانترنت قطعت عن المحافظة”.
وأضاف العلواني أن “زيارة المالكي كانت بعلم الحكومة المحلية وبعض شيوخ العشائر لمعرفة مدى استجابة رئيس الحكومة للبنود الـ13 التي جاءت في مبادرة حل الازمة في الانبار”، لافتا الى أن “بعض شيوخ العشائر رفضوا لقاء المالكي”، وعزا السبب الى “علمهم بان الاجتماعات التي يقودها المالكي تنتهي بالتسويف ومن دون فائدة”.
واكد عضو كتلة متحدون أن “العمليات العسكرية وقصف الجيش مستمرة على مناطق شرقي الرمادي خصوصا في جزيرة الخالدية فيما يقوم الجيش بمحاولة تطهير منطقة الملاحمة”، مستدركا “لكنهم يواجهون نار القناصة”.
وكشف العلواني أن “القصف العشوائي على الفلوجة مازال مستمرا من ليلة أمس الجمعة وأدى الى مقتل احمد سامر الرفاعي، شقيق مفتى الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي”، وتابع “فيما اغتيل احد قادة الاعتصامات وهو الشيخ احمد خزعل بنيران مجهولين مما تسبب باستياء شعبي كبير لمقتل الشخصين”.
ومن جانبها، قالت النائبة عن الانبار لقاء وردي في حديث الى (المدى) إن “جزء من اللواء الثامن انسحب من بعض مناطق الرمادي لتعزيز القوات في المناطق الشمالية من الفلوجة”، مشيرة الى أن “الوضع في الانبار لا يشهد هدوءا امنيا طويلا فسرعان ما تندلع اشتباكات وقصف على الاحياء”، مبينة أنه “حتى اللواء الثامن تعرض، اليوم، الى هجوم من قبل المسلحين”.
وأضافت وردي أن “الاشتباكات في مدينة الرمادي لا زالت مستمرة بمناطق الملعب وشارعي 20 و60 وحي التأميم”، وأكدت أن “الحياة في الرمادي شبه متوقفة ولا توجد دوائر او مدارس او جامعات”.
وبينت النائبة عن الانبار أن “المصارف لا زالت مغلقة مما تسبب في تعطل صرف مرتبات الموظفين في الرمادي”، منبهة الى أن “إصرار المالكي على الحل العسكري هو بدافع تأجيل الانتخابات”، وتابعت “من الأفضل ان يطرح المالكي رغبته بتأجيل الانتخابات على الكتل السياسية بدلا من تحقيق ذلك عن طريق قتل شعبه”.
ورجحت وردي بأن “تكون زيارة المالكي الى قاعدة الأسد العسكرية في الانبار لاطلاعه على سير العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو ٤٠ يوما”، مشيرة الى أن “القادة العسكريين يحملون معلومات خاطئة الى القائد العام وينقلون معلومات عن اكتمال العمليات العسكرية بنسبة 90% أو 80% في الرمادي،ومن ثم تعود الاشتباكات مرة أخرى”.
واستطردت وردي بالقول أن “قادة عسكريين يقومون بتحريك دبابات ومدرعات وجنود لدقائق عدة في بعض مناطق الرمادي غير المؤمنة من المسلحين ويأخذون صورا لإرسالها الى مكتب المالكي ومن ثم ينسحبون منها لعدم قدرة الجيش على مسك الأرض”.
وبدوره، قال القيادي في دولة القانون خالد الاسدي في حديث الى (المدى) إن “زيارة رئيس الوزراء الى الانبار قدمت عدة رسائل منها بان الحكومة وعلى أعلى مستويات مهتمة بأمر أهالي الانبار وسلامتهم والحفظ على ممتلكاتهم وتعويضهم”، وتابع “فضلا عن حضور ميداني على ارفع مستوى لقيادة العمليات العسكرية والإشراف على نهاية الأزمة في الانبار”.
وأضاف الاسدي أن “وجود المالكي في الرمادي يفند كل الادعاءات بوجود مسلحين في الانبار”، مؤكدا أن “وجودهم محصور في مناطق معينة”.
وبين الاسدي أن “خطة الاشراف على نهاية الازمة في الانبار التي يقودها المالكي ستكون من ضمنها دعم مبادرة إلقاء السلاح وحل الازمة في الانبار التي ترعاها الحكومة المحلية”، مطالبا العشائر والمسؤولين المحليين بـ “استثمار الفرصة وإنهاء وجود المسلحين في المحافظة”.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمر، اليوم السبت، بتعيين 10 الاف من ابناء عشائر محافظة الانبار التي قاتلت تنظيم (داعش) إلى جانب القوات الامنية.
وكان المالكي وصل، ظهر اليوم، محافظة الانبار للاطلاع على العمليات العسكرية “ميدانيا”، في زيارة للمحافظة تعد هي الاولى من نوعها منذ تسلمه ولايته الثانية في العام 2010.
وجاءت زيارة المالكي في وقت تشهد فيه محافظة الانبار عمليات عسكرية واسعة النطاق  باسم (ثأر القائد محمد) تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة