بغداد/نينا/ وصف رئيس الوزراء نوري المالكي حزب البعث وتنظيم القاعدة بانهما وجهان لجريمة واحدة باستهدافهما العراقيين جميعاً دون استثناء ، بحسب قوله. وقال في كلمة خلال حضوره المؤتمر التأسيسي الاول لرابطة ذوي الشهداء اليوم:” ان العراق لم يشهد في تاريخه الطويل جرائم تعذيب وقتل واعدامات مثلما شهدها في ظل نظام البعث البائد المجرم “.
واضاف :” ان هدف الارهاب واضح باستهداف جميع العراقيين مثلما كان البعث لا يفرق بينهم بالاجرام والقتل والتهجير وهدفه هو العراق والعملية السياسية وعودة البعث والطائفيين “. وتابع ا :” علينا مقاتلة القاعدة مثلما قاتل الاباء البعث ، وعليكم يا ابناء الشهداء ان تحيوا ارث ابائكم بمقاتلة القاعدة مثلما قاتلوا البعث لان العراق امانة باعناق العراقيين جميعاً “. ورأى ان ” العملية السياسية تسير بطريقها الصحيح رغم الصعوبات الجمة والتي اغلبها يتحملها السياسيون بتغليب مصالحهم على مصالح البلد “.
وقال:” هدفنا الذي نسعى لتحقيقه هو تثبيت الحق وبناء الوطن على مبدأ العدالة ، ومن يتحرك ضد الشعب هو امتداد لتلك الافكار الاجرامية والطائفية لنظام البعث والتي تساندها دول حاقدة على العراق وشعبه “.
وشدد على ” ان العراق عاد الى وجهه المشرق بعيداً عن وجه البعثيين الذين ادخلوا البلاد والعباد بحروب وقتل وسلاح كيمياوي وتهجير ، مشيرا الى ان دماء الابطال الاحرار انتصرت على ماكنة البعث وجلاديه ” .
ودعا المالكي ابناء وبنات الشهداء الى ” ان يفتخروا بابائهم الذين تقدموا لساحات القتال واعواد المشانق ببسالة دون خوف ” مبيناً ” ان الارهابيين هم امتداد للبعثيين ، ونحن استمرار لمن ضحى واستشهد لمواجهتهم “.
وقال ” ان قوافل الشهداء ترتبط ارتباطاً مباشراً بمن يمسك زمام الامور ، فلا ترى شهداء الا في ظل نظام دكتاتوري فاسد ، ولا يمكن لامة ان تنتصر الا وتدفع قوافل من الشهداء ثمناً لحريتها وهي حالة طبيعية كلما وجد ظالم ومتسلط يقابله جهاد وشهداء “.