المالكي “حزين” لتهجير السنة.. داعيا المعتصمين لترك “طائفيتهم”‏

المالكي “حزين” لتهجير السنة.. داعيا المعتصمين لترك “طائفيتهم”‏

 عبر رئيس الوزراء نوري المالكي عن قلقه والمه لما يحصل لعشائر السعدون في الناصرية والبصرة ‏والكوت من عملية استهداف من قبل من وصفهم بالعصابات والمجرمين ، مقدما لهم التعازي بهذه ‏الفاجعة. 

واعلن في كلمته الاسبوعية الاربعاء انه وجه الاجهزة الامنية بـ ” ضرورة ملاحقة المشتبه بتورطهم ‏في استهداف هؤلاء الذين هم من الاخوة المسالمين الايجابيين الذين يتفاعلون مع المحيط الذي يعيشون ‏فيه “.
كما وجه بـ ” ضرورة حماية هؤلاء ومناطقهم ومناطق تواجدهم ” مشيرا الى انه سيستقبل وفدا منهم ‏لتدارس التحديات ومعرفة من يقف خلف عملية الاستهداف السيء التي يتعرضون لها.
وقال المالكي مخاطبا الذين يتقدمون بمطالب من العراقيين من المواطنين جميعا الذين يتظاهرون ‏والذين في الاعتصامات والذين يعبرون عن مطالبهم بشكل سلمي وسليم :” نعم نعتز كثيرا ويشرفنا ان ‏نستجيب لكل المطالب التي يتقدمون بها ولكن عبر الطرق السلمية والسليمة في التعبير عن هذه ‏المطالب ” داعيا اياهم الى ضرورة ان يتجهوا اتجاها حقيقيا في التعبير عن مطالبهم.
واضاف انه ” حتى لا تضيع هذه المطالب في خضم التصعيد الطائفي والارهابي والاجندات الخارجية ‏التي تقف خلفها سياسات ودول ، ينبغي ان ينفصلوا عن هذه الاجندات ويتقدموا مباشرة ، ونحن ‏سنكون عونا لهم في كل ما هو مشروع وممكن تقديمه للمواطنين في مخلتف مناطق المظاهرات ‏والاعتصامات التي عبرت عن مطالب مشروعة “.
واعلن استعداده لـ ” تلبية كامل المطالب المشروعة ” مؤكدا على كلمة المشروعة ” لأن البعض منها ‏قد ادخل السياسة في هذه الطلبات حتى وصلت الى حد اسقاط النظام او اسقاط الدستور ، او اسقاط ‏العملية السياسية او المطالبة الطائفية ، التي استبعدها ، ولكن تبقى المطالب على مستوى الاحتياجات ‏والمستلزمات “.
كما اعلن انه والحكومة حاضرون للاستجابة لها شريطة ان تبتعد عن الطائفيين الذين يعكرون الجو ‏ويؤثرون على سلامة وسلمية المطالب ، بحسب قوله. واشار الى ” ان عمليات ثأر الشهداء ينبغي ان ‏تستمر وتتصاعد في ملاحقة هذه العصابات الارهابية المجرمة ” داعيا المواطنين والسياسيين ‏والاعلاميين جميعا الى الوقوف الى جنب الاجهزة الامنية ودعمها ” من اجل مواصلة الضغط ‏وملاحقة الارهاب في حواضنه ، وتفكيك مؤسساته ومنظماته وخلاياه “.
واستطرد :” كما يحدونا الأمل بأننا قد نجحنا بعقد لقاء كان ايجابيا جدا بين الرئاسات الثلاث ورؤساء ‏الكتل وخرجنا بنتائج ايجابية وموقف موحد حيال الازمات في العراق والمنطقة ، ثم نحن بصدد توقيع ‏ميثاق الشرف لتوفير السلم الاجتماعي غدا “.
وقال :” هذه كلها في اطار عملية اصلاح الوضع السياسي الداخلي لاستقبال كل المتغيرات ومواجهة ‏كل التحديات التي نمر بها ، كما يجب علينا ان نتفرغ بقوة طالبين من المواطنين ان يقفوا مع اجهزتنا ‏المعنية بمكافحة الفساد والاخبار عن المفسدين الذين لايزالون يجدون فرصة للتخفي والابتعاد عن حكم ‏القضاء العادل بحق المفسدين الذين يثرون على حساب المواطن والمال العام ، كما نتمنى ان نوفق ، ‏وهذا ما نتحدث عنه ونلتزمه ونتبناه “.
وشدد على ” ضرورة ان تكون انعكاسات العلاقات الايجابية بين مؤسسات الدولة ورئاساتها الثلاث ‏التشريعية والتنفيذية والقضائية عنصر دعم للاجهزة المعنية بتوفير الرفاه والخدمات للشعب العراقي ‏الذي يستحق ان نوفر له كامل الخدمات “.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة