ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة واوروبا ألا تسلحا جماعات المعارضة السورية لما لتلك الجماعات من صلات بالقاعدة في العراق بحسب زعمه.
وقال المالكي متحدثا اليوم يوم الاربعاء في خطابه الأسبوعي ان هذه المحاولات لإنهاء العنف في سوريا ستولد للمفارقة مزيدا من القتال في العراق. وعبر عن أمله ألا تتخذ هذه الدول قرار تسليح المعارضة السورية لأنه في الوقت الذي تدعم فيه العراق في حربه ضد “الارهاب” فإنها تعطي الأسلحة لمن وصفهم بالارهابيين في سوريا.
وزعم المالكي ان “فسح المجال لايصال السلاح الى التنظيمات الارهابية والمتطرفين في سوريا يعني دعما لهم في العراق”. وقال “ما حصل فعلا السلاح الموجود بيد هؤلاء الان والذي حشدوه وخزونه (…) بدأ يتدفق علينا اليوم من سوريا”. واضاف “ادعو الدول التي بدأت تتحدث عن ضرورة دعم هؤلاء بالسلاح اقول : انكم بوجه اخر تدعمون القاعدة والارهاب في العراق “.
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد اعلن الليلة الماضية عن دعم المعارضة السورية التي ترفض أجندة الشبكات الإرهابية وأكد بالقول “سوف ندعم المعارضة التي ترفض أجندة الشبكات الإرهابية وفي الداخل الأميركي “سنستمر في تعزيز دفاعاتنا ونحارب التهديدات الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية”.
وقتل اكثر من 850 شخصا في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الايام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة تستند الى مصادر رسمية. ويواجه المالكي انتخابات برلمانية في 30 ابريل نيسان في وقت بلغ فيه العنف في العراق اعلى مستوياته منذ ذروة القتل الطائفي عامي 2006 و2007.