المالكي : الحسين يقتل مجددا بالمفخخات والناسفات

المالكي : الحسين يقتل مجددا بالمفخخات والناسفات

قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان اعداء الحسين ليس هم فقط الذين ارتكبوا جريمة الطف انما اعداء الحسين هم الذين يستمرون بقتل الناس يوميا وبقتلهم للناس يقتلون الحسين مرة اخرى الذي ضحى من اجل هؤلاء الناس الابرياء واكد ان قتلة الحسين مستمرون والتاريخ يشهد هذا الصراع الدامي والحسين في كل يوم يقتل بالجرائم التي يرتكبونها بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة سيما تلك التي تستهدف مجالس العزاء ومواكب الزائرين الذين يذهبون لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين.

واضاف المالكي في كلمته الاسبوعية الى العراقيين انه مع حلول شهر محرم الحرام، العام الهجري الجديد، تتجدد وعلى طول الايام والاعوام ذكرى الطف الأليمة، ذكرى الدم الطاهر للحسين(ع)، واصحابه واهل بيته، ذكرى الجريمة التي لن ينساها التاريخ، ولن ينساها الاحرار ويبقى دم الحسين(ع) ما ان سال في الأرض حتى استوقف الزمن واستوقف التاريخ، واستوقف البشرية، عند هذه الملحمة الخالدة التي انتصر فيها الدم الخالد على سيف الجريمة الخالد، دم يريد تحرير الانسان واقامة العدل وحكم الله في الارض، وسيف الجريمة يستمر يريد ان يقضي على كل خير وأمل واشراقة في تاريخ البشرية، عند الطف يقف التاريخ خضوعا وخشوعا ودموعا ودماء.
واشار الى انه عند الطف يقف المفكرون والكتاب والمتأملون ليستلهموا من ثبات الحسين وشجاعته واخلاصه ووفائه للمبدأ والعقيدة والشريعة التي حماها بدمه الشريف، وبموقفه الخالد، حماها من الزيف والتحريف والمحرفين، الذين ارادوا ان يقضوا على شريعة محمد(ص)، الف ومايقرب من اربعمائة عام ورائحة الدم الزكي مستمرة، ولوعة الجريمة مستمرة في نفوس المسلمين واتباع الحسين ومحبيه(ع)، والحسين رمز سيبقى يحتفظ به الزمن لكل الثائرين ولكل الذين يحملون مباديء وقيما، وكل الذين يصدقون في تحمل المسؤولية، اقدم التعازي لكل المسلمين الذين فجعوا بدم الحسين(ع) ولاتباعه ومحبيه والذي ما ضحى بنفسه واهل بيته الا من اجل المسلمين جميعا، ومن اجل الاسلام بل ومن اجل الانسانية التي جاء الاسلام لاجلها، واحيي كل الذين يحيون شعائر الحسين، رحم الله من احيا امرنا، احيو أمرنا، وأمر اهل البيت (ع) واحد من ابرزها هو تخليد واقامة شعائر العزاء ومراسم العزاء في ذكرى الطف الاليمة.
وقال ان اعداء الحسين، ليس فقط الذين ارتكبوا جريمة الطف، انما اعداء الحسين هم الذين يستمرون بقتل الناس يوميا وبقتلهم للناس يقتلون الحسين مرة اخرى الذي ضحى من اجل هؤلاء الناس الابرياء، فالحسين مستمر وقتلة الحسين مستمرون والتاريخ يشهد هذا الصراع الدامي، والحسين في كل يوم يقتل بالجرائم التي يرتكبونها بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة سيما تلك التي تستهدف مجالس العزاء ومواكب الزائرين الذين يذهبون لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين(ع)، واليوم اذ ينبري احباب الحسين لاقامة مجالس العزاء ويستلهمون من موقفه القوة والوحدة التي ماضحى الا من اجل المسلمين جميعا، وعلينا نحن ان نستلهم هذه الوحدة التي نحتاجها لبلدنا في مواقفنا في اخوتنا، في تجابنا، في تماسكنا، من اجل بناء عراق قوي يسعد فيه الانسان، وينتهي فيه سيف شمر ذي الجوشن، ويحيا فيه دم الحسين زكيا، عبقا معطاء.
وحيا المالكي كل الذين يخدمون زوار الحسين، والذين يقيمون مجالس العزاء والذين يتكلمون عن هذه الملحمة ويقدمونها للناس بصورتها الناصعة التي ارادها الحسين تبقى خالدة، وهنا اوجه كلامي لمواجهة اعداء الحسين واوجه كافة الاجهزة الامنية من الشرطة والجيش وباقي الاجهزة الى ضرورة وضع الخطط وبذل اقصى الجهود من اجل حماية مجالس العزاء ومواكب الزائرين الذين يذهبون الى كربلاء، كما ادعو كافة المواطنين ان يكونوا شركاء الى جنب الاجهزة الامنية من العلماء والخطباء والناس العاديين جميعا ان يكونوا الى جنب الاجهزة الامنية في مراقبة اية ظاهرة غريبة او اي شخص غريب او اية محاولة تريد ان تستهدف مواكب عزاء الحسين ومجالس العزاء، سيما اولئك الذين يرتكبون الجريمة بالانتحار وبالاحزمة الناسفة التي يستهدفون بها التجمعات واريد من الذين يقفون على حماية هذه المواكب من اصحاب المواكب والاجهزة الامنية ان يجروا عملية تدقيق ومتابعة ومراقبة، بعيدا عن المجالس، حتى اذا اراد ان يأتي احد لايكون قريبا من اصحاب الموكب والعزاء، كما اتمنى مزيدا من الوعي والمراقبة لابعاد كل السيارات وكل الوسائل والآليات التي قد يستخدمها الارهابيون في اقتحام مجالس العزاء واذا تمكنوا ان يبعدوا مجالس العزاء عن الطرق العامة، حتى لاتستهدف، واذا لم يكن ذلك فلابد لنا من ان نقطع الطرق التي فيها مجالس العزاء والتي تمر بها السيارات خشية ان تاتي سيارة لمجرمين، لقتلة اصحاب الحسين(ع)، اطلب من المواطنين جميعا سرعة الاخبار عن اية ظاهرة يرونها غريبة او عن اي شخص يرونه مثيرا للشبهات والاشكالات من اجل حماية هذه المواكب، السلام على الحسين وشدد بالقول ان على اصحاب الحسين والسلام على كل الذين يحيون شعائر الحسين وثورة الحسين ونهضة الحسين، وعلى كل الذين يستلهمون الحسين في مواقفهم في عطائهم، في اخوتهم في دفاعهم عن الحق، واتمنى من الله لا علاه ان يرزقنا وان يوفقنا جميعا الى الالتحام والوحدة، والى اتخاذ العبر والقدوة والاقتداء بالحسين من اجل حماية الانسان وحماية الاوطان والبناء السليم والعلاقات الاخوية التي ارادها اهل البيت جميعا وفي مقدمتهم الحسين(ع).

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة