المالكي : أمراء حرب يقتلون العراقيين على الهوية والاسم

 المالكي : أمراء حرب يقتلون العراقيين على الهوية والاسم

اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء ان البلاد تشهد “اعمال قتل على الهوية وعلى ‏الاسم”، مشيرا الى ان الارهابيين تمكنوا من وضع “الحواجز” بين ابناء العراق.‏

وقال المالكي في كلمته الاسبوعية اليوم ان “الارهابيين ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا ‏معهم من الداخل وضعوا بين ابناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز التي اصبحت تصنف الناس”. ‏واضاف “احيانا يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم”.‏
ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا كبيرا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ العام 2003، يحمل ‏بعضها طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين بين عامي 2006 ‏و2008.‏
‏ واليوم شهد العراق هجمات جديدة الاربعاء قتل فيها 24 شخصا، بينهم 14 قضوا في هجوم انتحاري ‏ومسلح في كركوك، في واحدة من حلقات مسلسل العنف اليومي الذي حصد ارواح نحو 660 شخصا ‏منذ بداية ايلول/سبتمبر.‏
وقال اللواء الركن محمد خلف الدليمي من الجيش لوكالة فرانس برس ان “14 شخصا، هم ثلاثة جنود ‏وسبعة مدنيين واربعة مسلحين، قتلوا واصيب 22 اخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارتين ‏مفخختين اعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون”.‏
واوضح المصدر العسكري ان “مسلحين قاموا بتفجير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا ‏اقتحام مبنى قضاء الحويجة” على بعد نحو 55 كلم غربي مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).‏
واضاف “تبع ذلك هجوم بقذائف الهاون وهجوم لمسلحين، لكن فوج التدخل السريع والمغاوير قاموا ‏بالاشتباك معهم (…) واحبطوا محاولة اقتحام مبنى قضاء الحويجة”.‏
واشار المصدر نفسه الى ان “احد الانتحاريين فجر سيارته عند مركز الشرطة فيما انفجرت الاخرى ‏عند مبنى المجلس المحلي لقضاء الحويجة، اعقبها سقوط قذائف هاون واطلاق نار عشوائي”.‏
واستهدف الهجوم مباني مجلس قضاء الحويجة وقائمقامية الحويجة ومقر الشرطة المحاذية لبعضها ‏البعض وسط الحويجة.‏
في موازاة ذلك، قتل عشرة اشخاص في هجمات متفرقة في العراق، بينهم ستة من عائلة واحدة.‏
ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس ان “ستة اشخاص، هم رجل وزوجته وسيدة ‏واطفال ثلاثة من عائلة واحدة، قتلوا باسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الشعب” في شمال ‏شرق بغداد.‏
واكد مصدر في الطب العدلي تلقي جثث الضحايا الستة، مشيرا الى ان اعمار الاطفال من ثلاثة الى ‏ثمانية اعوام.‏
كما قتل جندي واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية على الطريق ‏الرئيسي في منطقة التاجي الى الشمال من بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان “مسلحين مجهولين ‏اغتالوا اثنين من الفلاحين في المقدادية” الى الشمال الشرقي من بعقوبة.‏
وفي هجوم اخر، قال الملازم الاول اسلام الجبوري من الشرطة ان “موظفا في دائرة زراعة نينوى قتل ‏في هجوم مسلح لدى خروجه من منزله في حي القدس في شرق الموصل” (350 كلم شمال بغداد).‏
وتشهد محافظة نينوى شمال البلاد هجمات يومية منذ اسابيع، وقد اصدر تنظيم القاعدة في العراق امس ‏الثلاثاء بيانا دعا فيه اهالي المحافظة الى سحب ابنائهم من الجيش والشرطة خلال مدة شهر “والا فقد ‏اعذر من انذر”.‏
واصيب ايضا خمسة من العاملين في دائرة الوقف السني في محافظة ديالى في هجوم مسلح عندما ‏كانوا يستقلون سيارتهم في منطقة الوجيهية، شمال شرق بعقوبة.‏
وتاتي هذه الهجمات في وقت تواصل قوات الامن تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين في مناطق متفرقة ‏خصوصا حول بغداد.‏
وقتل منذ بداية الشهر الحالي نحو 660 شخصا في الهجمات اليومية التي يحمل بعضها طابعا طائفيا ‏بين السنة والشيعة، بحسب حصيلة اعتدها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية رسمية.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة