28 مارس، 2024 2:38 ص
Search
Close this search box.

“الماريغوانا” في بريطانيا .. عقار مقنن لعلاج الصرع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لم تعد المواد المخدرة يتم تناولها فقط في الظلام وبعيدًا عن عيون الناس؛ إذ سمحت عدة دول باستخدامها في تصنيع عقارات تسهم في علاج بعض الأمراض وتخفيف الآلام، لكن يجب أن تتم العملية برمتها تحت إشراف الأطباء والإلتزام بالجرعات المحددة.

تعد “الماريغوانا” من المواد المخدرة التي أحدثت ضجة كبيرة في عالم الطب، وانقسمت الأراء حول فاعليتها، وإجرت عدة دول أبحاثًا حول فوائد استخدمه في تركيب بعض الأدوية، وتوصل بعضها إلى السماح بتناوله بينما يخشى البعض الآخر من قسوة رد الفعل.

وانضمت “بريطانيا” مؤخرًا إلى قائمة الدول التي تتيح استخدامه، والتي تضم “المكسيك” و”البرازيل” إلى جانب دول أخرى؛ إذ أصدر وزير الداخلية البريطاني، “ساغد غاويد”، قرارًا يسمح بإدراج “زيت الماريغوانا” ضمن المواد التي تدخل في العلاج بشكل قانوني، بعدما أجريت عدة دراسات كشفت إمكانية مساهمته  في علاج بعض الأمراض، وبهذا بات في إمكان الأطباء البريطانيين وصف أدوية تحتوي على مشتقات “الماريغوانا”.

وكانت هناك عدد من الحالات المصابة بمرض “الصرع” أدت إلى إتخاذ القرار بالسماح باستخدام “زيت الماريغوانا” في العلاج، منها حالة الطفل، “بيلي كالدويل”، (13 عامًا)، والطفلة “إلفي دينغلي”، (6 سنوات)، وصرح مسؤولون في الحكومة بأن القرار لا يعد خطوة أولى لتقنين تعاطي “الماريغوانا” بصفته نبات مخدر.

فوائد علاجية..

كان “الماريغوانا”، المعروف أيضًا بـ”نبات القنب الهندي” أو “الحشيش”، يصنف بصفته دواء من الدرجة الأولى؛ أي أن ليس له أي تأثير علاجي ولا يمكن تعاطيه بشكل قانوني إلا في الحالات المرجو منها البحث ودراسة تأثيره على صحة الإنسان، وذلك بعد الحصول على تصريح من الجهة المختصة.

لكن الآن؛ وبحسب تصريحات الوزير، “غاويد”، بات متاحًا لآلاف الأشخاص الحصول على وصفات طبية تحتوي على أدوية مركبة من “الماريغوانا” ومشتقاته.

وللتوصل إلى هذا القرار، تم إجراء دراستين حول فوائد “الماريغوانا”، الأولى رسمية تمت تحت إشراف الحكومة والأخرى أجريت بشكل مستقل برئاسة الطبيبة، “سالي دافيز”، وأسفرت التجربتان عن التوصل إلى وجود فوائد علاجية في “القنب الهندي” ومشتقاته يمكن الإستفادة منها في علاج بعض الأمراض.

وتشير استطلاعات رأي، أجريت حديثًا، إلى أن 82% من البريطانيين يؤيدون استخدام “الماريغوانا” طبيًا بشكل جزئي، و51% يؤيدون استخدامها بشكل كامل.

رسالة شكر..

أرسلت “شيرلوت”، والدة “بيلي”، رسالة شكر لوزير الداخلية بعد إصداره هذا القرار، مشيرة إلى أن الصغير بات بإمكانه أن يحيا حياة طبيعية بعدما بات بإمكانه تناول بضع قطرات من الدواء الذي يحتوي على “الماريغوانا”، وأضافت الأم السعيدة باستقرار حالة ابنها أن أهم شيء في هذا العقار هو أنه مستخلص من مواد طبيعية كما أن فاعليته عالية.

الموقف الرافض لم يكن صحيحًا..

من جانبه؛ صرح “غاويد” بأن الحالات الأخيرة للأطفال المرضى التي أطلع عليها جعلته يشعر بأن موقف “بريطانيا”، الرافض لاستخدام “الماريغوانا” في تصنيع الأدوية، لم يكن صحيحًا، وأوضح أن قرار الإتاحة سوف يساعد مرضى هم في حاجة ماسة للعلاج، لكنه لا يعد خطوة أولى لتقنين تعاطي “الماريغوانا” كمخدر لأغراض غير طبية.

240 ألف توقيع..

واحتفلت “كارين غاي”، التي أطلقت حملة وتمكنت من تجميع 240 ألف توقيع للمطالبة بالسماح باستخدام “الماريغوانا” في العلاج راجية تخفيف الألم عن ابنها “موراي”، وقالت: “يوجد الكثير من الأطفال والبالغين في المملكة المتحدة سوف يستفيدون من العقارات التي تحتوي على الماريغوانا … أشعر بسعادة كبيرة ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً إلا أن ثمة تقدم بلا شك”.

يشار إلى أن “كندا” وافقت على السماح باستخدام “الماريغوانا” في العلاج، وصرح رئيس الوزراء، “غاستن ترودو”، بأن تعاطيها سوف يكون مشروعًا اعتبارًا من 17 تشرين أول/أكتوبر القادم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب