الكعود:ألتحالف الشيعي الكردي يدفع “الغربية “نحو الفيدرالية

الكعود:ألتحالف الشيعي الكردي يدفع “الغربية “نحو الفيدرالية

أعتبرت شخصية انبارية عشائرية نافذة تراجع الاكراد عن دعمهم بالصوت العالي للحراك الشعبي في المناطق الغربية من العراق اثر التنازلات التي ابداها التحالف الوطني ممثلا برئيس الوزراء نوري المالكي لهم مؤخرا أمر لا يصب في مصلحة البلاد بجميع مكوناتها وانما يدفع بالاخرين الذين تتم معاملتهم بالتهميش الى خيارات قد يتوجهون اليها مرغمين تنادي بالفيدرالية التي قد تقود الى تقسيم العراق عرقيا وطائفيا . 

جاء ذلك في رد للدكتور حميد الكعود رجل الاعمال والشخصية العشائرية النافذة في الانبار على سؤال لـ ( كتابات ) حول التصريحات الأخيرة التي ادلى بها قادة التحالفين الشيعي والكردستاني التي تشدد على  ضرورة احياء التحالف الاستراتيجي بين الطرفين بعد فترة برود بسبب تصاعد احتجاجات المنطقة الغربية وماشكلته هذه التصريحات والتوجهات التي تقف وراءها من تأثير على مستقبل الحراك الشعبي في المحافظات الغربية والشمالية. 

واضاف الكعود في اجابته قائلا “منذ ان بدأت الإحتجاجات في الانبار ومن ثم امتدت الى الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى ومناطق في العاصمة بغداد لم يتعامل معها السيد المالكي بروحية الزعيم الوطني الذي يمثل كل العراق بعيدا عن هوياتهم”. واشار الى انه بدلا من التعاطي مع تلك المطالب المشروعة بأبوية ، راح يشكك بها وينعتها بصفات شتى تسيء اليها والى المشاركين فيها الذين خرجوا ينادون بحقوقهم بعد ان شعروا بالاحباط واليأس من تهميشهم المقصود من قبل حكومة المالكي التي تعاملت معهم على اساس مناطقي وطائفي حتى تسببت باشتداد واتساع هذه الإحتجاجات التي بدأت بمطالب صغيرة ثم كبرت وتوسعت حتى دفعت بهم الى الدعوة لتاسيس الاقاليم والخوف من ان ترغمها السلطات الى السير بأتجاه مناح خطيرة لم يكونوا يرغبون فيها اصلا ليس اقلها التقسيم. 

وشدد الكعود بالقول “نحن نحترم اهلنا في المناطق الكردية كما نحترم اهلنا في مناطق الوسط والجنوب فأننا في المنطقة الغربية جزء منهم كما هم جزء منا في علاقة متجذرة منذ ان اصبح العراق دولة حديثة بحدودها المعروفة وحتى قبل ذلك”. لكنه اوضح انه بعد عام 2003 تعرضت هذه العلاقة بسبب  طروحات الذين اتوا بها من الخارج الى عدد من الهزات القوية مما عرض جذور هذه العلاقة الى الإختلال “حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من تهميش واقصاء وكأننا جزء تابع ونسوا اننا ركن مهم من الدولة العراقية الحديثة ، فنحن ساهمنا كما هم في بناء هذا الوطن”.

ورأى الكعود انه بعد التداعيات التي حصلت بسبب مجزرة الحويجة واصرار بغداد على تهميش المنطقة الغربية وعدم قبولها بالدور الذي تستحقه في بناء عراق ديمقراطي يحترم الخصوصيات فأن التحالفت الكردية الشيعية هذه “ستأتي حتما على حسابنا لنجد انفسنا مضطرين الى استخدام كل الوسائل المشروعة والقانونية والدستورية لندافع من خلالها وبواسطتها عن مكانتنا وحقوقنا باعتبارنا ركن مهم لا يستقيم العراق الا به .. اما سياسة المحاور التي يحاول الأخوة الأكراد واخوتنا في الوسط والجنوب فنحن نرفضها إن جاءت على حساب مطالبنا ومستقبل اجيالنا”.

وناشد الكعود جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها “والكف عن التشكيك بنوايانا ومطالبنا المشروعة فنحن ان وجدنا هناك اصرار وهذا ما بدأنا نشعر به سيما بعد التصريحات الأخيرة للأخ البرزاني والسيد مقتدى الصدر التي اصابتنا بخيبة امل كبيرة فسنضطر الى رفع سقف مطالبنا اكثر وهناك كلام متداول حاليا عن اقليم الابنار وكلام آخر ايضا يتحدث عن التقسيم” . وقال “ومع الاسف ان يرفع الان هذان المطلبان بعد ان كانا محرمين بالنسبة لنا لا نخوض بهما الا اننا بدانا نسمع عنهما الان وذلك كله بسبب سياسات الحكومة التي تتعامل بمعايير مزدوجة مع مطالبنا ، فبدلا من التعاطي ايجابيا معها راحت تنتقدها وتنال منها مما دفعنا الى السماح لأنفسنا بالحديث عن الفيدرالية وآثارها المستقبلية التي لانتمناها للعراق الذي دافعنا عن وحدته وسلامته وكرامته .

 واكد الكعود في الختام قائلا “نحن قادرون على ان نعمل من الانبار والمناطق الغربية الاخرى مثالا يحتذى به في الديقراطية الحقيقية ومتمكنون ايضا من تنمية اقتصادياتها لما نملكه من علاقات واسعة مع شركات عالمية كبرى نتمكن من استقدامها لتنمية وتطوير مناطقنا .. الا اننا نتمنى ان يأتي هذا عبر علاقة متوازنة مع المركز وليس بعيدا عنه .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة