كشف النقاب اليوم عن خسائر تتكبدتها القوات الأميركية في المعارك الحالية ضد تنظيم “داعش” في العراق، وان افرادها ليسوا مستشارين لأنهم يعالجون أهدافاً كان أخرها مقتل عسكري خلال مواجهات في محافظة نينوى الشمالية.
واعلن النائب عن محافظة نينوى “أحمد الجبوري”، الأربعاء، عن “مقتل عسكري أميركي قبل خمسة أيام في المعارك الدائرة في المحافظة، مؤكداً أن القوات الأمريكية الموجودة على الأرض هي قتالية وليست استشارية”، فيما رجح وجود اتفاق غير معلن مع الحكومة العراقية على تواجد قوات برية أميركية ضمن التحالف الدولي ولم يتم اطلاع النواب على تفاصيله .
وقال الجبوري في حديث صحفي إن: “الوجود الأميركي كبير في قاعدة القيارة إضافة لتواجدهم في قواعد أخرى كعين الأسد وبلد الجوية في محافظات أخرى”، لافتاً الى أن “تسميتهم مستشارين هو أمر مستغرب لأنهم يتحركون ويعالجون أهدافاً ولديهم خسائر بشرية كان أخرها قبل خمسة ايام بمقتل جندي أو ضابط أميركي خلال مواجهات عسكرية بنينوى”.
وأضاف الجبوري، أن: “وجود قوات أميركية مقاتلة في نينوى ليس حديثاً يتم تناقله عبر وسائل الإعلام بل تم رؤيتها بأعيننا”، مبينا أن: “القوات الموجودة في نينوى عسكرية وليسو مستشارين ولديهم معدات عسكرية ويتدخلون في إبداء الرأي والخطط والقرارات العسكرية وقصف الأهداف ومعالجتها”.
وأوضح، ” يبدو هناك اتفاق غير معلن مع الحكومة العراقية على تواجد قوات برية أميركية ضمن التحالف الدولي ولم يتم اطلاعنا على تفاصيل هذا الاتفاق”، مشدداً على “ضرورة إيضاح الصورة وان لا نخجل من تواجد تلك القوات، فالعراق بحاجة الى دعم التحالف الدولي رغم أن من يقوم بعمليات التحرير هم العراقيين”.
وأكد الجبوري، “لا نستطيع رفض وجود القوات الأمريكية لأننا لم نحرر كامل المناطق من عصابات داعش ولا نريد ان ندخل في إشكاليات دولية، لان الدعم الدولي مطلوب أثناء المعركة وبعدها، بالتالي على الحكومة إتباع سياسة خاصة بهذا الشأن”.
وكان مكتب رئيس الوزراء “حيدر العبادي” أصدر، الجمعة “5 أيار / مايو 2017″، توضيحاً بشأن ما نشر عن وجود مباحثات لإبقاء قوات أميركية في العراق، مؤكداً عدم وجود أي قوات مقاتلة في البلاد، فيما أكد أن الحكومة العراقية لم تتفق مع أية دولة بصدد دورها العسكري مع العراق.